لست بظل ولا بواد٠ذي زرع ولكن تلك زخات ماطرة مرت كثيرا أمام مخيلتي ولا أنساها، وأنا بعمر الأربعين Ø£Øكي لكل صغير أوضاع الطقس القديمة ØŒ أدقق بكل Øبة مطر تسقط على رمل مدينتي، أتذكر كلام عمي وهو ÙŠÙ„ÙˆØ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ يا ولدي أنت مسكين،
وهو يتØداني بل ويعجزني، وكثيرا ما يضØÙƒ علي عند عجزي بØÙ„ ألغازه Ùˆ أسئلته.
قال لي بلهجة المتØدي ولدي ماذا درست أنت ØŸ وأنت لا تعر٠Øساب Øبات الرز ÙÙŠ شوال البشاور الكبير.
وضع رجله اليمنى على اليسرى وقال كان (البنياني) داموه يخبرنا كم Øبة رز ÙÙŠ الشوال .
الصدق لدى كبار السن طبع، جبال وادي القØÙÙŠ شهدت مثل عيوني أمطارا سالت على أثرها الشعاب والأودية . ÙÙŠ عام التاسعة والثمانين وتسع مائة وأل٠كان الشتاء ولا زال عالقا بذاكرتي…خرجنا أنا وأبي وعمي وإخوتي وأبنا العم أيضا نل٠شوارع شناص الترابية ونØÙ† راكبون سيارة من نوع (داتسن) القوية تلك (البي كب) والملØÙØ© بالخل٠بقماش يسمى (طربال)
رأيت ذاك الوادي
لقد تعدّى Ø£ÙÙ‚ التوقع ماؤه، لقد جاء من أعلى المÙØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø³ÙˆØ± كان المقياس Ùوق الجسر مركّبا وقد غطى الوادي Øتى تلك المقاييس الØديدية ورأينا لأول مرة البØرالعملاق ينØدر رأسا على عقب…
الماء يدخل بسلاسة بيوتنا المبنية من الطين والمواد المتطايرة. تلك سنة الرØمة نعم ÙرØت مثلك باسمها سنة الرØمة Ùاض الماء ولامس أسرّتنا وطيّر بيوتنا المبنية من السع٠. سنة Ø£Øسسنا Ùيها بسعادة غامرة Ù†ØÙ† الصغار . سنة عالقة بذهن الطÙÙ„ ذي الثامنة والتاسعة والعاشرة من عمره.
Ù„Øظات لا تنسى من جريان المياه والاودية ØŒ والأباء ÙŠØملوننا Ù†ØÙˆ الجمال بعينه.
ها هي الآن تØولت لذاكرة عابرة، ذاكرة تنشب ÙÙŠ غصة الزمن الصعب، ذاكرة تتلاشى بسهولة Øينما تتراكم الاخبار عليك .
عدنا من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ ÙˆÙ„ÙƒÙ† ذهبنا بسرعة .
وانا أقولها بكل Øزن وأس٠ما كنت أعلم أن سنة الرØمة تطلق على كثرة Øالات الموت من الأمراض او الكوارث الطبيعية . تلك صدمة لي أنهكت قواي بكل سرعة وتعب. آه لقد دمجوا اسم الرØمة بالموت لعلهم Ù…Øقون . ولعلها رØمة …
سمعت زوجة عمي تكلّم عمتي … عائشة إنه ابن (خرباش)… مات وهو متجول بالوادي ÙجرÙه؛ Ùماتت بسرعة كل الذكريات وربما جرÙها الوادي ÙÙŠ Ù„Øظة انغماس العمر بالتأمل … ذلك ÙŠØدث وأنا أعدّ قطرات المطر مثلما عدّ داموه Øبات الرز بالشوال ….