ÙÙŠ الهزيع الأخير من الليل تØدث أمور نكاد لا نعيها Ù†ØÙ† النائمين. جثث تتهاوى بلا عقل ولا Ø±ÙˆØ Ø¹Ø¯Ø§ جسد مخمور ØŒ عالم أرضي لا يطلب العلوي. وشناص تزخر بالأجساد المخمورة .
بالمناسبة العقل هو المخمور وليس الجسد، لعل Ùكرة ملء جمجمة بالشراب هي أقرب Ù„Ùهم معنى مخمور. سأØاول تسهيل الÙكرة عليك ضع كمية من العصير السكري ÙÙŠ كأس وغطه Ù„Ùترة طويلة سيتØول لمادة الأثينول أو لنوع ÙƒØولي والتي تكونت من التخمر …وما ÙŠÙعله السكير هكذا Øسب عقل ÙˆÙهم مراهق عمره Ø£Øد عشر عاما . هكذا أتوقع ÙŠØدث بجسم السكارى، إنهم يصبون الشراب ولأنه متخمر سيصعد للدماغ ويتعمق Ùيه وأخيرا يتخمر .
كنت أخشى على (أمجد العوم) أن لا يدخل الجنة وربما أن لا يشرب من خمر الآخرة. Ù†ØÙ† القرويين Ù†Øب الصلاة ونØس براØØ© Ùائقة ونØÙ† نصلي وقد يصلي معنا Ùجرا رجل سكران، لا عليك، لا نقدمهم للإمامة وهي غلطة من Ø£Øدنا قدّم Ø£Øدهم مجاملة ذات مرة وقد أعدنا الصلاة بعد أن Ø£Ùرغنا كمية هائلة جدا من الضØÙƒ الجماعي على قراءته. ربما يعادل كمية الضØÙƒ المÙرغة كمية الØزن الباقي ÙÙŠ قلوبنا إلى اليوم.
نخا٠من السكارى ولا نخالطهم …يكثرون ÙÙŠ الليل ولا أعر٠سبب ذلك . أمجد سكير راقي وله كاريزما Øاضرة بقوة كاريزما مضØكة ÙˆÙكاهية بشكل لاÙت كأن تصب له من الدلة خمسين Ùنجانا من القهوة أو أن يسب إمام مسجد يقرأ من سورة البقرة ÙÙŠ العشاء ويقطع عليه القراءة مناديا الإمام بعدك كمل آل عمران..ÙيضØÙƒ المصلون. أو يسقط من باب المدخل لبيتك ويقول: أبوابهم ضعيÙØ© مثلهم. ولكن أن ينتشي أمجد بسكرته ويمر على أبواب الØارة ويعطيهم مبالغا مالية لا كرما بل لكي يذهبوا Ù„ØنيÙØ© Ùهذه كانت Ùاجعة … أيتخلى السكران عن أخلاقه ÙØنيÙØ© متزوجة Ùكي٠لي أن أعطيها ورقة ونقودا لكي تمتع أمجد وهذا ما Øدث لكثير من الذين طرق الباب عليهم…
وليست الØال هي الأÙضل مع (العبّاد) Øيث طردته زوجته عاريا وبات بالعراء وهو عارÙ…كنت بالدكان أساعد أبي ÙÙŠ دكانه ومعنا (استاقر) المليباري ويØضر أمجد وعيّاد وغسان بن Øموده وكلهم سكارى وأخذوا النقود من (استاقر) ورشوا مؤخرته بالمبيد (بي٠باÙ) وهو يركض مذعورا منهم …
السكارى Ø®ÙÙŠÙوا دم، مرØون .. لطيÙون ودودون . يأكلون كثيرا لسد جوعهم أثناء السكر…
لكنهم يغيبون العقل Ùيقعون ÙÙŠ الØرام والØرام يقع بهم . Ùذات مرة وجدنا اثنين منهم قد تقاتلا
ولكن لله الØمد لم يكن هذا بقريتي أبدا ÙÙ†ØÙ† سكارانا يسكرون بتعقل واØترام …
وربما من المبكيات أن شنون وهو صانع الخمر وبائعه ÙÙŠ الولاية وقد تعلم الصنعة من الانجليز وهو ÙÙŠ الكويت وجاء وصنع الخمر من التمر …
رأيت كم تÙضرب النساء من السكارى ولكن ÙŠØاÙظن عليه Ùالزوجة ستر للسكير مهما Øصل..
وربما Ø¥Øدى زوجات السكارى Ù…Ùطّت وشدّت من شعر رأسها Øتى تسمع صرخاتها وأنت بعيد جدا عن عالم العقلاء..
ÙˆÙÙŠ يوم الجمعة ØŒ والصي٠الØارق جدا ذاك اليوم ويسقط (شنون) بقرب الجب المملوء من الخمر المعتق ..
وأنا رأيتهم بعد ساعة ÙŠØملونه للمقبرة وهو قد ذاق سكرة الموت.
تلك السكرة المØيرة جدا Ùكم كنت Øريصا لمراقبة السكارى وطراÙتهم ونوادرهم ولكن أصارØÙƒ Ùقد عجزت بأن أعرÙ
كنه سكرة الموت ولكنها تشبه السكرة العادية ÙÙŠ الاستلقاء والتمدد والغياب تلك لمØتها ÙÙŠ شنون وهو يغادرنا…
عبدالله الكعبي