محمد علي مكادي

ظل طوال عامنا الجامعي الأخير (1986-1987)ØŒ يمر بباب غرفتي من الطابق الأول الأرضي بالمبنى الثامن من مدينة الطلاب، فيصيح: إِمْسَمْبِهْ (صعيدية محرفة عن “مُسْتَنْبِهٌ”)! فأجيبه: إِمْسَمْبِهْ. أذهب إلى غرفته عن يمين غرفتي، فإذا الإفطار المدني الطلابي المشهور (الفول والبيض والجبن والمربى والخبز)ØŒ قد جهزه ووضعه على سفرة الأرض الجرائدية. نفطر معا، ثم أجمع الأطباق لأذهب إلى حيث أغسلها على ما اتفقنا من تقسيم الأعمال، فيأبى إلا أن يعمل هو هذا العمل أيضا قائلا: يكفيني أن تتفرغ للمذاكرة، وكأن ليس مثلي بل أفضل مني! ولا تتوالى بعدئذ بضعة أعوام إلا بحصوله على الماجستير باقتراحي في شعر أنس داود، ثم على الدكتوراة في غيابي، أخي الحبيب الدكتور محمد علي مكادي.

Related posts

Leave a Comment