طارق سليمان النعناعي

التقينا في باحة الكلية بعقب ظهور نتائجنا عام 1987، يهنئ بعضنا بعضا، فسألت عن المتفوق الجديد، وإذا هو هذا الشاب القاهري الجسيم القسيم الوسيم الواقف عن يميننا، ومن قبلُ ما كان دائما على مقربة منا يفرح لنا ويهش ويبش ولا يزيد، ثم كان تعيينه وهو الجليد العنيد الطموح الصبور، معيدا بقسم علم اللغة والدراسات السامية والشرقية ليتخصص لدراسة ما بين اللغتين العربية والعبرية غنيمته الباردة التي اغتنمها فسبق بها إلى الحصول على ليسانس اللغة العبرية من كلية الآداب بجامعة عين شمس، ثم على الماجستير من قسمه بكليتنا، ثم على الدكتوراة من جامعة هايدلبيرج الألمانية التي استسهل صعابها وصعاب شهادات لغات سامية وأوربية كثيرة مختلفة، ثم آب بذلك كله إلينا، فرأيته، فجذبته من يده، فزوَّجته أخت زوجتي، ثم أشركته في أحوالي كلها، وارتحت، أخي الحبيب الدكتور طارق سليمان النعناعي.

Related posts

Leave a Comment