بدوي طبانة، للدكتور عبد الوهاب العدواني

ليس للشعر ربة في ضميري ملهم الشعر مالك التدبير

كل ما قيل ذاكم قلت عندي إن ما قيل بدعة الأسطور

ليس هذا نقدا لشيخي فمثلي خادم فضله الذي كالنمير

حين أجراه سائغا في دروس عاليات تنورت كالبدور

ليس هذا التشبيه بدعا غريبا فهو اليوم غائب كالحضور

رجل ملء ثوبه ليس ينسى كيف ينسى محرك التفكير ؟

كان ينثال ينسال والشبه يدري حال إتيان فكره ذا هدير

قال يوما .. وكان يحكي كلاما للألى حوله من الجمهور

لو أردتم لجاحظ الدهر نصا لست أحتاج دفتر التحضير

صدري السفر للذي قد طلبتم ف ” بيان التبيين” من مصدوري

فدعوني من الدفاتر طرا واسمعوني .. وفاض مثل البحور

إن هذي الخطوط تتعب روحي ناقلات النصوص مثل البثور

هو ذا ” معجم البلاغة ” حالا أو كتابا مدبجا بالسطور

وأنا القارىء الذي أعوزته طاقة بعد شيخه المذخور

قد قرأت الذي قرأت .. وحسبي أنني قد قرأت بعض الكثير

شكله حاضر الخيال .. كأني كنت والفخم ساعتي في سمير

“بدوي” السمات والموسم .. لكن جملته حضارة التنوير

حافظ للكتاب للشعر يندى بالعلوم المخبآت السفور

فاحفظوا ذكره .. فذاكم همام قط ما قل عن رجال الدهور

هو في صنعة ” البلاغة ” قطب كم يماهي أقطاب كل العصور

فله في ” قدامة النقد ” سفر كان باكورة له في النفير

في نفير المؤلفات العوالي لست أحصي فليس ذا باليسير

إنما الشعر بالرموز .. ويكفي أن يشير الصغير نحو الكبير

صغرت همتي .. وقصر شعري فعذيري من الملام عذيري

رفع الله شيخنا درجات لست أدري علوها في القصور

عند مولاه علمه و جزاه لست أجزيه زهرة من فقير

ربه المالك الغني .. وعندي نزر ألطاف شاعر التذكير

*****

#المواجد_مراثي_ أهل _الفضل •••••••••••••••••••••••••••• ● وهو أستاذنا المصري القدير ØŒ الدرعمي المجمعي الكبير ØŒ ذو التآليف الكثيرة في النقد والبلاغة Ø› الدكتور “(( بدوي أحمد طبانة ))” ØŒ المولود في ” مدينة الشهداء ” في محافظة ” المنوفية ” في يوم : ( 8 / أيلول – سبتمبر / 1914 ) ØŒ Ùˆ من أقداره : أن وفاة ” عقيلته ” – رحمها الله – قد وافقت سعادته بالحصول على “( جائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون )” في يوم : ( 18 / تموز / 1996 ) ØŒ وكانت وفاته في يوم : (11 / شباط – فبراير / 2000 – رحمه الله ) . ● أما الذي ذكرني بالكتابة عنه في يومي هذا : ( الأربعاء – 26 / أيلول / 2018 ) فأمر عجيب ØŒ وهو ما كنت قد كتبته في ” الأمس ” عن صاحبه ØŒ وشريكه الدرعمي الكبير الآخر Ø› الأستاذ الدكتور “( أحمد محمد الحوفي – رحمه الله )” في عمل كبير من أعمال ” تحقيق النصوص ” ØŒ سأشير إليه مفصلا فيما أستقبل Ø› لأن المرء بالمرء يذكر ØŒ تماما كما قالوا : ” الشيء بالشيء يذكر ØŒ” وقد حفزني للكتابة عن “( الحوفي )” نفسه Ø› ” منشور ” للصديق المصري الدكتور “( علي عبدالباقي )” في ” مسلسلته الألكترونية ” المسماة بعنوان : (#علماء_طي_النسيان) ØŒ وهذا هو مناط ” العجب ” الذي أشرت إليه . ● وقد قلت : “( أستاذنا )” في وصفي للدكتور “(( بدوي ))” في ” المدخل” مريدا به ” الحقيقة ” ØŒ لا ” المجاز ” ØŒ فهو “( أستاذي )” حقيقة في ” السنة التحضيرية ” للماجستير في “( دائرة اللغة العربية )” في “( جامعة بغداد )” سنة ” 1965 ” ØŒ وكان قد كلف بتدريسنا مادة “( البلاغة العربية )” آنذاك Ø› فاختار لنا كتاب “( أسرار البلاغة – لعبدالقاهر الجرجاني )” ØŒ وكتابه الخاص Ø› الموسوم بعنوان : “( علم البيان – دراسة تاريخية فنية في أصول البلاغة )” ØŒ وما كان أطيبه ‘روحا’ في محاضراته ØŒ Ùˆ ما كان أعظمه ‘أستاذا’ فيها ØŒ ولي معه ” ذكريات ” جميلات ØŒ إحداهن : السعي للقاء به وقت “صلاة العصر” في “( جامع الإمام أبي حنيفة )” في ‘ الأعظمية ‘ ببغداد في يوم من الأيام ØŒ لأخبره بأني أحب زيارته في محل ” سكنه ” في ” عمارة ” جميلة ØŒ كانت تسمى في وقتها بعمارة ” الشجرة ” في حي ” الكسرة ” ببغداد ØŒ قريبة فيها من مبنى ” البلاط الملكي ” القديم ØŒ الذي كانت “رئاسة جامعة بغداد ” قد اتخذته محلا لها ØŒ والزيارة التي سعيت إليه من أجلها كانت متصلة ب’الامتحان’ الذي كان قد نوى إجراءه لنا في آخر ” الفصل الدراسي ” بطريقة راقية جدا ØŒ وغير مألوفة أيضا ØŒ فقد أعطانا قبل موعد الامتحان بشهر “( 15 )” سوآلا من ” الكتابين ” المشار إليهما آنفا Ø› لتحضير ” الإجابات المحررة المعمقة المفصلة ” لها ØŒ فسمح لي بالزيارة ØŒ وضرب لي موعدا ØŒ وحين ذهبت إليه في مسكنه ØŒ استقبلني بحبور ØŒ وبعد دقائق وضعت بين يديه ” دفترا ” أنيق التنظيم والخط ØŒ يتضمن ” الإجابات ” كلها ØŒ وطلبت منه الاطلاع عليه ØŒ وتفضل بأخذ الدفتر بارتياح ØŒ واستراثني أسبوعا لقراءته ØŒ ولم أخرج من عنده قبل ” كلام جميل ” في” الخط العربي ” ØŒ وقد رأى كتابتي فيه بخط ” رقعة ” جميل ØŒ لم يكن يتوقعه من طالب مثلي ØŒ وأراني ” خطه ” النفيس في جلستنا النادرة تلك ØŒ كما رأيته في ” الكلمات اللطيفة ” اللواتي علق بهن على مواضع من ” الإجابات ” حين أعاد إلي ” دفترها ” في لقاء آخر ØŒ وكان رضاه طيبا عما كنت قد كتبت ØŒ وقال : “( لقد فهمت ” عبدالقاهر الجرجاني ” فهما جيدا ØŒ وفهمت ما أريد أيضا )” ØŒ وحين كتبت ” خمسا ” من الإجابات في ” الدفتر الامتحاني ” ØŒ جاءتني منه درجة ” عالية ” جدا ØŒ وكانت ” 95 ” من المئة ØŒ حمدت الله – تعالى – عليها في يومها حمدا كثيرا . ● هذا شيء من ” أشياء” جميلة أخرى وجدتها في أستاذنا العلامة الدكتور “(( بدوي أحمد طبانة ))” ØŒ الذي تطيب لي خدمته العلمية به في هذا ” المنشور ” ØŒ قبل استذكاري له بقصيدة ” الرثاء ” فهو سردي لما عرفته من عنوانات “(( المؤلفات ))” الجليلة الكثيرة ØŒ اللواتي كان قد أنشأها بعد ” باكورتيه ” في “( الماجستير والدكتوراه )” في “( كلية دار العلوم )” في ” جامعة القاهرة ” طيلة عمره .ØŒ وباكورتاه هما : – قدامة بن جعفر والنقد الأدبي Ø› رسالة الماجستير – 1951. – أبو هلال العسكري ومقاييس البلاغية Ø› أطروحة الدكتوراه – 1953. ●● Ùˆ المؤلفات هي : •••••••••••••••••••• – أدب المرأة العراقية . – بقايا الحصاد . – البلاغة العربية Ø› تخطيط لمنهج جديد في ” البحث البلاغي”. – البيان العربي Ø› دراسة في تطور الفكرة البلاغية عند العرب Ø› مناهجها ومصادرها الكبرى . – التيارات المعاصرة في النقد الأدبي . – خواطر وذكريات . – دراسات في النقد . – دراسات في نقد الأدب العربي من الجاهلية إلى نهاية القرن الثالث . – دراسات نقدية في مصنفات أدبية حديثة . – السرقات الأدبية . – سوانح وآراء في الأدب والأدباء . – شاعرية أحمد محرم . – شعراء الصحوة في المملكة العربية السعودية . – الصاحب بن عباد Ø› ضمن سلسلة : ” أعلام العرب”. – طلائع النهضة في الشعر السعودي الحديث Ø› وهو غير كتابه : ” شعراء الصحوة .. ” السابق الذكر Ø› لأنه – رحمه الله – قد ذكر ” الكتابين ” معا في ” سيرته العلمية ” ØŒ كما فعل مع كتابيه الآخرين : “( البيان العربي Ø› دراسة تاريخية فنية في أصول البلاغة )” Ùˆ “( البيان العربي Ø› دراسة في تطور الفكرة البلاغية .. )” ØŒ Ùˆ ” الكتاب” الآتي ذكره بعد هذه ” الإشارة ” – علم البيان Ø› دراسة تاريخية فنية في أصول البلاغة . – فرسان الحلبة في الشعر العراقي الحديث Ø› دراسة في ” شعر خمسة شعراء عراقيين ” ØŒ عرفهم ØŒ واتصل بهم في سنوات وجوده في ” العراق” . – قدامى Ùˆ محدثون من أدباء العربية وشعرها . – قضايا النقد الأدبي Ø› الوحدة والالتزام والوضوح والإطار والمضمون . – كوكبة من شعراء العصر . – معاني الكلام Ø› الفكرة والصورة في ” الفن الأدبي” . – معجم البلاغة العربية . – معروف الرصافي…


Related posts

Leave a Comment