أحمد شلبي

يدخل إلينا -طلاب الفرقة الثالثة بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، عام 1985- مثلما يدخل إلى جمهور مشاهدي المسرح أحدُ كبار ممثليه، جسيما عجميّ الملامح أنيق الملابس فواح العطر، فيقتعد كرسي منصة المدرج الثامن عشر، ليحاضرنا في تاريخ المغرب والأندلس، واسع العلم مكين الثقة طليق اللسان فصيح النطق، ولكنه في غمرة ذلك ربما أبدل “المغرب” من “الأندلس” فصِحنا به؛ فقال: ما لكم، إذا قلت المغرب فاعلموا أنني أريد الأندلس! ثم يقول: ليتكم أدركتموني في شبابي إذن لرأيتم الشَّعر الأحمر المسترسل الذي يفتن الحسان، ولسمعتم شِعر الغزل الذي يقيّد العصافير على الشجر، أستاذنا الحبيب الدكتور أحمد شلبي، رحمه الله، وطيب ثراه!

Related posts

Leave a Comment