الشعر (إلى محمود محمد شاكر شيخ العربية)، لعبد الله الكعبي تلميذي العماني النجيب

عَيْناكَ كَالشِّعْرِ إنَّها تَصِلُ  وَفي سَناها يُرى بِها الأَمَلُ 

أَوْجَدْتَ أَنّى وَأَيْنَ ما طُرُقًا  فيها جَوابٌ لِمَنْ متى سَألوا 

أَوْجَدْتَ مِثْلي طَريقَةً فَرِحَتْ أَحْلامُها مِن ْإشارةٍ تَكِلُ

فَالسَّيْلُ يَأْتي بِغَيْمَةٍ رَشَقتْ ياقوتةً في جُنونِها جَبَلُ 

يا لَيْلُ قِفْ صامِتًا لِإصبَعِه  فَهّمَها الشَّيْخُ مَنْ بهِ عَقَلُ

يا قَوْسَهُ العذراءَ التي جرَحتْ  فَما أَصابوا بِها الّذي نَقَلوا

ما كلُّ خَيْلٍ أَصيلَةً أَبَدًا أَنْتَ السَّواقي يَلُفُّها الْغَزَلُ

مِسْكينَةٌ رُؤيَةُ الّذينَ جَروا في الْبَحْرِ هذا العُبابُ لا الوحَلُ

عامَ جَميعُ الرِّجالِ بعدَكُمُ  صناجَةَ الْحَقِّ وَحْدَهُ الرَّجُلُ

أَجَلْ لَمَسْنا النُّجومَ في وَقَعٍ حَتّى أَتانا جَميعَنا العَجَلُ 

أَكانَ في الرَّيْبِ مَنْ يُؤجِّجُهُ أَمْ كانَ في رَقْصَةِ الْأَسى زَلَلُ

عُدْنا بِرُجْعاكَ  دُونما قلقٍ قَد واصَلَتْ  كَشْفَ حالِها المُثُلُ

وَصْفٌ مِنَ الْحَرْفِ بَيْنَنا غَدِقٌ كَأنَّما النَّهْرُ سِرُّه العملُ

أَتى مِكَرًّا يَفِرُّهُ خَبَرٌ ما أَلْطَفَ الْحِبْرَ مَدُّهُ العَسَلُ

أَعْلَيتَ في القَولِ رُوحَ قافِيَةٍ عِشْنا نُكوصًا وَنَحْنُ مَنْ كَمَلُوا

فَجِّرْ رُؤوسًا مِنَ الْجَهالَةِ قَدْ صارَتْ صُخورًا خُصومُها الكسلُ

افْعلْ أَنِرْ شُدّ حُلّ في زمنٍ فالودُّ مَكْتوبُ سَطْرِهِ العِلَلُ

نَعَمْ أَفَقْتَ النُّجومَ في نَفَسي وعانَقَ الْوَرْدَ في الْهوى خَجَلُ

الشِّعرُ تاجُ الفنونِ أَجْمَعِها  أَنْتَ مَليكُ السَّماءِ يا زُحَلُ

هيّا ارتَشِفْ  بالْجُذورِ أَبْنِيَةً فَلَيْتَنا في مُصابنِا طَلَلُ 

Related posts

Leave a Comment