منذ عدة أسابيع قررت Øضور Ù…Øاضرة تلقيها باØثة ÙÙŠ علم الأعصاب (Neuroscience) عن كيÙية التعلم، الذي أثار شهيتي لهذه المØاضرة هي أنها لا تأتي من متخصص ÙÙŠ علوم التربية أو علم النÙس بل من علم الأعصاب أي ما ÙŠØدث داخل المخ البشري من عمليات أثناء التعلم، عندما نعلم ماذا ÙŠØدث داخل المخ Øين Ù†Øاول أن نتعلم شيئاً Ùهذا يساعدنا على استخدام طرق أكثر Ùعالية ÙÙŠ التعليم … ولكن أي تعليم نتØدث عنه هنا؟
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=09032019&id=f2473cf6-0e17-43fc-be81-fb9816d0161c
أول ما يتبادر إلى الذهن Øين نسأل كي٠نتعلم هو التعليم ÙÙŠ قاعة المØاضرات ولكن هذا نوع واØد من التعليم، هناك أنواع أخرى: تعليم Ù†Ùسك مهارة جديدة أو معلومات جديدة، توصيل العلم للعامة بطريقة أكثر Ùعالية، تعليم الأهل لأبنائهم، توصيل معلومة لصانع القرار بطريقة جيدة … إلخ.
دعني ألخص لك بعض النقاط الهامة ÙÙŠ تلك المØاضرة ولكني لن أدخل ÙÙŠ تÙاصيل علمية عن الأعصاب أو ØªØ´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø® ولكن سأسرد طرق تعليم تساعد على التعلم بطريقة Ø£Ùضل Øسبما يرى علم الأعصاب.
يمكننا أن نتخيل أننا نمتلك ذاكرتين: واØد قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد، عندما نريد تعلم شئ ما Ùيجب أن ننقله من الذاكرة القصيرة الأمد للذاكرة الطويلة الأمد لأن القصيرة الأمد لا تØتÙظ بالمعلومات كثيراً ولا تØتÙظ بمعلومات كثيرة وعندما نواجه شيئاً جديداً Ùإنه يدخل أولاً ÙÙŠ تلك الذاكرة القصيرة، Ùكي٠ننقله للذاكرة الطويلة الأمد؟ هناك أربع طرق لذلك يمكنك استخدامها كلها أو بعضها.
الطريقة الأولى أنك يجب أن تربط ما تعلمته للتو بما تعرÙÙ‡ من قبل ولقد تØدثنا ÙÙŠ مقال سابق عن شئ مشابه عندما قلنا أن العلم كل مترابط ولكل علم تأثيره على العلوم الأخرى ويتأثر بها، هنا أيضاً Ù†Ùس الشئ عندما تقرأ معلومة تاريخية مثلاً Øاول أن تربطها بما تعرÙÙ‡ عن تاريخ تلك الÙترة أو تاريخ تلك الأسرة أو الشخص أو البلد كأنك تضع لبنة ÙÙŠ بناءك المعرÙÙŠ وكلما تعلمت أكثر إرتÙاع البناء أكثر.
الطريقة الثانية هي إعادة مراجعة ما تعرÙÙ‡ على Ùترات متابعدة، Ùلا تتعلم شيئاً اليوم وتراجعه ÙÙŠ اليوم التالي بل يجب أن تترك Ùرصة لعقلك ليراجعه ÙÙŠ اللاوعي ثم تراجعه أنت بعد أسبوع مثلاً، بعد عدة مرات من المراجعة المتابعدة ستنتقل المعلومات للذاكرة الطويلة الأمد وسترى أنك قادر على استرجاع المعلومات أو المهارة بعد وقت طويل بنÙس الكÙاءة، وهنا يجب أن نذكÙر الطلاب أن تعلÙÙ… شيئأ جديداً قبل الإمتØان بوقت قصير لن يجعلك تتعلمه بل يجعلك تØÙظه Ù„Ùترة Øتى تضعه على الورق ÙÙŠ الإمتØان ثم تخرج خالي الذهن من المعلومات!
الطريقة الثالثة هي استخدام أمثلة كثيرة عند التعلم، وإن لم تجد أمثلة ÙÙŠ البØØ« أو المعلومة التي تقرأها ÙØاول أن تأتي أنت بأمثلة من تأليÙك، كلما زادت الأمثلة كلما سهل التعلم وكما قيل ÙÙŠ المثل العربي “بضرب المثال ÙŠØªØ¶Ø Ø§Ù„Ù…Øال”ØŒ ويمكنك أن ØªØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…Ø© لشخص آخر لا يعرÙها وهذا يساعد على تألي٠أمثلة لتسهيل التدريس، Ùقد قيل أنك عندما تدرس شيئاً لشخص آخر Ùهناك شخصان يتعلمان.
الطريقة الرابعة هي استخدام عدة وسائل لتوصيل المعلومة مثل القراءة ÙˆÙيلم تسجيلي مثلاً أو القراءة ثم Øضور Ù…Øاضرة أو Øضور Ù…Øاضرة ثم مناقشة الموضوع مع شخص آخر، يمكنك استخدام هذه الطريقة مع الطريقة الثانية (الاسترجاع) Ùتقرأ المعلومة ولكن تسترجعها عن طريق إلقاء Ù…Øاضرة أو شرØها لآخرين.
ما يلÙت النظر ÙÙŠ تلك المØاضَرة أن المØاضÙرة ليست أستاذ ÙÙŠ الجامعة ولكنها باØثة ما بعد الدكتوراه (postdoc) أي أنها أصغر سناً من كثير من الأساتذة الØاضرين ولكن ÙÙŠ هذا التخصص هي أعلم منهم، ÙÙŠ هذه المØاضرة هي الأستاذ والØاضرون هم الطلبة ولا يخجل أستاذ ÙÙŠ الستين من العمر من Øضور هذه المØاضرة ومثلها الكثير ويسأل ويستÙسر مثل أي طالب يريد أن يتعلم، التعلم ÙÙŠ أي سن ومن أي شخص يعتبر شر٠وليس مهانة، لن ترى Ø£Øداً يقول “ÙÙŠ سن عيالنا وجاية تعلمنا”ØŒ العالم الØقيقي هو من يعيش كطالب ولا يخجل من ذلك، وهنا أوجه كلمة صغيرة لأبنائنا الطلاب: إذا رأيت أستاذك يجلس ÙÙŠ Ù…Øاضرة ويسأل أسئلة وإذا سألته عن شئ وقال لك “لا أعلم” Ùيجب أن يزيد Ø¥Øترامك وتقديرك لأخلاقه … وعلمه.