عنوان هذا المقال قد يكون أمنية أو نداء، قبل كتابة المقال أخذت أبØØ« على شبكة الإنترنت على “الجمعية المصرية لتاريخ العلوم” أملاً أن يكون عندنا جمعية بهذا الإسم، وقد وجدت بعد عملية بØØ« سريعة بعض الصÙØات هنا وهناك عن وجود مثل هذه الجمعية بل ولها مجلة ولكن تلك الجمعية التي ظهرت للدنيا منذ عدة عقود لم يعد لها نشاط أو على الأقل لها نشاط لا تضعه على الإنترنت، وقد وجدت أيضاً أن هناك مجلة بعنوان “مجلة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم” قد صدر منها عدة أعداد (Øوالي تسعة) منذ عام 1952 ثم Ø¥Øتجبت، إذاً وبعد هذا البØØ« السريع يتØول هذا المقال إلى أمنية ونداء معاً بتÙعيل أو إنشاء الجمعية المصرية لتاريخ العلوم وتكون مختصة بتاريخ علماء مصر ÙÙŠ المائة (أو المائتي) عام الأخيرة لتعري٠الأجيال الجديدة بنجوم ساطعة أثرت العقل المصري بل والعالمي ÙÙŠ بعض الأØيان بأÙكار خلاقة إبتكروها وهم يعملون ÙÙŠ ظرو٠صعبة من قلة إمكانيات وإØتلال أجنبي .. إلخ.
كاتب هذه السطور Øاول (ومازال) إلقاء الضوء على تلكم النجوم ÙÙŠ مقالات عديدة وسيØاول إكمال ما بدأه إن شاء الله ÙÙŠ مقالات آتية ولكن مجهود Ùرد واØد لا يكÙÙŠ.
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=23022019&id=98245522-fcea-4c2e-bd9b-de3fef0f96cc
أهمية هذه الجمعية تنبع من شيئين: أولاً تعري٠الأجيال الجديدة بالعلماء المصريين ÙÙŠ تاريخنا الØديث ÙÙŠ عصر لا يعر٠Ùيه الشباب شيئاً عن العلماء إلا المشهورين منهم، هذه المعرÙØ© تعطي دÙعة قوية لهذا الجيل للتوجه ناØية العلوم ولمواجهة الصعاب وقد تØدثنا ÙÙŠ مقال سابق عن الÙوائد التي نجنيها من قراءة سير العلماء مثل التعلم من Ù„Øظات الÙشل وتعلم طريقة التÙكير العلمي Øين ØªØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ±Ø© طريقة تÙكير عالم … إلخ ØŒ السبب الثاني هو معرÙØ© تاريخ العلوم الØديث وتاريخ المكتشÙات العلمية وقد تØدثنا ÙÙŠ هذا الموضوع أيضاً ÙÙŠ مقال سابق وقلنا أن الإكتشاÙات العلمية لا تØدث Ùجأة ولكن تكون نتاج تعب عدة سنوات وأن Ùشل تجربة ما أو مشروع بØثي معين Ùيه من الخير ما لا يلتÙت إليه الكثيرون مثل الدروس المستÙادة العلمية منها والنÙسية وأن البØØ« العلمي ليس مجهوداً Ùردياً ولكن عمل جماعي خاصة ÙÙŠ عصرنا هذا Øيث وصل العلم من التعقيد بØيث لا يستطيع شخص ÙˆØيد أن يقدم Ùيه الكثير … لكل هذه الأسباب Ù†Øتاج إلى الجمعة المصرية لتاريخ العلوم.
طبعاً إنشاء هذه الجمعية (أو إعادة Ø¥Øيائها) لا يخلو من صعوبات، منها مثلاً Ùتور الØماس لأننا من عادتنا أن نبدأ الأشياء بØماس ثم ÙŠÙتر هذا الØماس بعد وقت أو الإØساس بعدم جدوى ما تÙعله هذه الجمعية، الصعوبة الثانية هي الØصول على التمويل اللازم وإدارة الشئون الماليه لهذه الجمعية Ùالأعضاء يعملون تطوعاً ولكن نشاط الجمعية ÙŠØتاج إلى المال من أجل تنظيم Ùاعليات وإنشاء مجلة وتجميع معلومات العلماء وإنشاء موقع على الإنترنت …إلخ، طبعاً هناك أيضاً إيجاد الوقت والمتطوعين للعمل ÙÙŠ الجمعية لأن المتطوعين سيكون لهم بالتأكيد أعمال أخرى … لكن إذا ÙˆÙجد الØماس والإقتناع Ùكل شئ سيهون.
توجد Øول العالم جمعيات عدة مهتمة بتاريخ العلوم مثل جمعية تاريخ العلوم أو (History of Science Society) وهي من أكبر الجمعيات ÙÙŠ العالم التي تهتم بتاريخ العلوم والتكنولوجيا وتأثيرهما على ثقاÙØ© ÙˆØياة الشعوب، أنشأت سنة 1924 لذلك تعد من أقدم الجمعيات ÙÙŠ هذا الشأن وتنشر عدة مجلات كما أنها تنظم مؤتمراً سنوياً للأبØاث المتخصصة ÙÙŠ تاريخ العلوم كما أنها تقدم خدمات للمؤسسات والشركات والسياسيين عن تاريخ علم معين أو تكنولوجيا معينة وهذه المعلومة التاريخية قد تساعد ÙÙŠ بØØ« علمي أو تساعد متخذي القرار ÙÙŠ موضوع معين، إذا Ùهناك تجارب ناجهة لهذا النوع من الجمعيات Ùلما لا نتعلم من تجارب الغير ونمصر هذه التجربة؟
Ø£Øب أن أقول أن مشروع الجمعية المصرية لتاريخ العلوم ليس مشروعاً ترÙيهياً ولكنه يقوي الجذور المرتبطة بالوطن ويقوى Øب الأجيال الجديدة للعلم والبØØ« العلمي بل ويساعد على تعلم طريقة التÙكير العلمية، هل ترى عزيزي القارئ أنني Ø£Øلم أو “إن ده مش وقته”ØŸ أم أنك تشعر مثلي بأهمية ذلك؟ هل Ù†Øلم بوجود مؤرخين علميين عندنا؟ هل Ù†Øلم بوجود تخصص الصØاÙØ© العلمية ÙÙŠ كل كليات الصØاÙØ© عندنا وله كرسي أستاذية؟ … على العموم كل شئ يبدأ بØلم!