شايك يا صاحبي

عجيب أمر أخي هذا الحبيب البروفيسور المصري الإنجليزي الجليل عمرو راضي، تتنازعه المنازع العربية والإنجليزية جميعا معا؛ فلا يميل عن خيرِ ما في هذه إلا إلى خيرِ ما في تلك!
بينما أسوق أيامي بنظامي الواحد إلى تحصيل أورادي المعينة، إذا به يضطرني بأنظمته المتعددة إلى تعطيل تلك الأوراد!
أصيلَ الجمعة الماضي (14/8/1440=19/4/2019)، اضطرني إلى صحبته إلى شاطئ السيب، لنجلس إلى أمواج بحر عُمان، نرتشف من شاي الكَرَك الأفغاني (الذي امتزج فيه الشاي والحليب والحَبَّهان)، الذي زاده هو حَبَّهانًا إلى حَبَّهانه، ثم قَرْفَلَه (وضع فيه أعواد القَرَنْفُل) -ولولا أن الحَبَّهان من أصل كِيان الكَرَك لقلت كذلك: حَبْهَنَهُ- ونأكل من تمر الصَّفا المدِينيّ، حتى يتجلى لنا بدر الخامسة عشرة!
نعم؛ فلم أجد أنفع من ذلك الاضطرار، ولا ألطف من هذه الصحبة، وعرفت من أين ينبع نشاطه الدائم!

Related posts

2 Thoughts to “شايك يا صاحبي”

  1. غير معروف

    ذكّرني إدوارد سعيد ولغتيه العربية والإنجليزية،
    يقول عنه درويش:
    “ولي لُغَتان
    نسيتُ بأيِّهما كنتُ أحلَمُ
    لي لُغةٌ إنكليزيّةٌ للكتابةِ
    طيِّعةُ المفردات
    ولي لُغَةٌ
    من حوار السماء مع القدس
    فضيَّةُ النَبْرِ
    لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي”!

Leave a Comment