مثال الكتابة الغائمة!
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=17042019&id=8070952c-5499-4214-8b7e-90263046f831
شيئا Ùشيئا تتبلور ظاهرة سياسية عربية، Ùكرا وممارسة وتناغما مع شتى مؤامرات أعداء الأمة العربية، لتشكل عائقا خطرا أمام العمل القومى العربى المشترك.
وهى ظاهرة يوجدها وينميها تواÙر ثلاثة عوامل. العامل الأول هو وجود ثروة ريعية Ùائضة تتركز ÙÙ‰ يد أقلية لا تخضع للمساءلة والمØاسبة، وتستعمل باستخÙا٠عبثى تبذيرى ÙÙ‰ الصراعات السياسية.
العامل الثانى هو تدنى مستوى المعايير الأخلاقية والقيم الإنسانية ÙÙ‰ الØكم على الأمور السياسية، الأمر الذى يؤدى إلى عدم إعطاء أهمية كاÙية للالتزامات الوطنية والقومية العليا المشتركة.
أما العامل الثالث Ùهو الاستعداد، بقصد أو بدون قصد، للعب دور الوكيل الوظيÙÙ‰ نيابة عن أو ÙÙ‰ خدمة هذه الدولة الأجنبية أو تلك الاستعمارية على المستويين الإقليمى والدولى.
تداخل تلك العوامل يجعلها ظاهرة مركبة، غامضة، مليئة بالتناقضات، مغطاة بأل٠قناع وقناع، تخÙÙ‰ ÙÙ‰ كثير من الأØيان أهداÙا لا تمت بصلة لأى أهدا٠وطنية أو قومية أو إنسانية، أهدا٠تتلخص ÙÙ‰ خدمة مستقبل وطموØات هذا المسئول أو أوهام وجهالة تلك المجموعة. إنها، بلا مبالغة، ظاهرة لديها قدرات هائلة على التÙنن ÙÙ‰ ممارسة المÙاجآت الجنونية العنيÙØ© المبتذلة التى، ÙÙ‰ جوهرها، تتنكر للانتماء لهذه الأمة ولهوية العروبة ÙˆÙ„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù….
إنها ظاهرة توجد بنسب متÙاوته ÙÙ‰ وطننا العربى، لكنها تتمظهر بأجلى صورها ÙÙ‰ بعض دول الخليج العربى، Øيث توجد جهات أو جماعات قابلة لممارسة هذه الظاهرة، بكل ما Ùيها من أخطاء ومصائب ÙˆÙواجع، لأسباب تدعى أنها مبررة وكاÙية لإدخال مجتمعاتها وأمتها العربية ÙÙ‰ أتون جØيم تلك الظاهرة.
المÙجع ÙÙ‰ الأمر أنه كان من المؤمل ومن الثوابت القومية أن تكون الثروة البترولية والغازية الهائلة لدى البعض مصدر عون وتعاضد مسئول للأمة العربية لمساعدتها ÙÙ‰ نهوضها الØضارى وتØقيق التنمية المستدامة. لكن بدلا من ذلك Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ ÙÙ‰ جعلها مصدر تغذية لتلك الظاهرة وتÙعيلها ÙÙ‰ هذا القطر العربى أو ذاك. وبدلا من جعل تلك الثروة ماء رقراقا يطÙئ Øرائق أرض العرب Ø£Øالها البعض إلى Øطب يزيد تلك الØرائق اشتعالا.
وهكذا أضاع البعض المليارات على نشر Ùكر Ùقهى إسلامى متزمت متخل٠تكÙيرى عنÙÙ‰ من نتاج أوهام مؤسس تلك المدرسة الÙقهية، أو من أكاذيب ذاك الدعى المدرب المدسوس من قبل الاستخبارات الأميركية والصهيونية، والذى نصبته خليÙØ© على المسلمين.
وكنتيجة طبيعية صر٠ذلك البعض المليارات على تجييش وتدريب ÙˆØªØ³Ù„ÙŠØ ÙˆØªÙ…ÙˆÙŠÙ„ الإرهابيين من مجانين الخيالات والأوهام والشعارات الدينية التى شوهت Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الإسلامى ومارست باسمه، ما ليس Ùيه وما يتعارض مع سماØته وعدله، جرائم القتل والاغتصاب ÙˆØرق الأرض العربية ومن عليها.
ومن وراء أقنعة مكياÙيلية مجسدة للنÙاق صر٠ذلك البعض المليارات على ادعاءات تلÙيقية بأنهم يمارسون تلك الظاهرة من أجل هد٠نبيل، وهو نقل هذا القطر العربى أو ذاك إلى واØØ© الديمقراطية والكرامة الإنسانية. هذا بينما يعر٠القاصى والدانى أن تللك الجهات لا تؤمن بالديمقراطية ولا تمارسها.
لكن Øاملى لواء تلك الظاهرة انتقلوا الآن إلى تسخير العوامل الثلاثة تلك لممارسة اللعب العبثى بقضية العرب الوجودية المقدسة: الصراع العربى الصهيونى Ùوق أرض Ùلسطين.
ويظهر أن الثروات البترولية التى لعبت بتوازن البعض، وتراجع القيم ÙÙ‰ الØياة السياسية العربية، والضغوط والابتزازات الخارجية قادت البعض للاعتقاد بأنهم يستطيعون التعامل مع Ùلسطين وكأنها ضيعة من أملاكهم ومع الشعب الÙلسطينى وكأنه جزء من رعايا تابعين لهم ويأتمرون بأوامرهم.
من هنا تØمس هؤلاء لموجات متتالية من شتى أنواع التطبيع مع العدو الصهيونى، بما Ùيها اللقاءات الØميمة مع عتاة الإجرام الصهيونى لبØØ« صÙقة صهيونية أمريكية وضعها تاجر عقارات يعتقد بأن الأوطان قابلة للبيع والشراء، تماما مثل عقاراته.
وتصل تلك الظاهرة إلى قمة عبثيتها بالمناداة العلنية بضرورة تقديم العرب الضØية ضمانات لتبديد مخاو٠الصهيونى المØتل السجان القاتل.. طمأنة كيان يمتلك عشرات القنابل الذرية وكل أنواع الأسلØØ© الكيميائية والبيولوجية المميتة، وتتواÙر ÙÙ‰ خدمته القوة العسكرية والسياسية والمالية الأمريكية.
نعم، يمارس أصØاب تلك الظاهرة مثل هذا العمى السياسى المÙجع بالنسبة لمأساة قومية وجودية، مأساة Ùلسطين العربية.
Ù„Ù†Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø¦Ù„Ø© التالية: هل ستقود تلك الظاهرة إلى إخراج العرب من ضعÙهم وانقساماتهم والدمار الهائل الذى تعيشه بعض أقطارهم؟ بالطبع «لا» إنها لن تÙعل.
هل ستبعد تلك الظاهرة التدخلات الساÙرة ÙÙ‰ كل شئونهم، من قبل بعض الدول الإقليمية والكيان الصهيونى والولايات المتØدة الأميركية؟ بالطبع «لا» إنها لن تÙعل.
هذه الظاهرة من الÙوضى والجهالة والعبث السياسى يجب أن تتوقÙØŒ قبل أن تØرق نتائج ممارساتها الأخضر واليابس ÙÙ‰ وطن العرب. عند ذاك لن ÙŠÙيدنا الندم ولا البكائيات.
إن كش٠أخطاء ومخاطر تلك الظاهرة الجنونية Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø³Ø¦ÙˆÙ„ÙŠØ© تاريخية، إذ أن التعامل معها بغمغمة واستØياء سيقود إلى كوارث.
========================
ومع ذلك كانت على المقال هذه التعليقات:
يا سيدى عندك ØÙ‚ ÙÙ‰ ما تكتب. المشكلة أعمق من ذلك وبدأت منذ Øوالى ثمانية قرون عندما زور الإسلام بواسطة المشايخ وظهر بعد سقوط بغداد وقرطبة قطبى الØضارة العربية الإسلامية(عرب وغير عرب ،مسلمون وغير مسلمين).هناك قرنان من الزمان لم يكن هناك علم ÙˆÙلسÙØ© ÙÙ‰ العالم كله خارج المنطقة العربية الإسلامية كما ذكر جورج سارتون ÙÙ‰ كتابه تاريخ العلوم.
زور المشايخ الإسلام وجعلوه عبادات ومظاهر وخراÙات وطاعة الØاكم وانصر٠الناس عن العلم. نتج عن ذلك الضع٠وثم الإستعمار والØكام الدكتاتوريين الذين يقضون على الشعوب. النتيجة هى Øال العرب التى ذكرتها
لم يكن جورج سارتون Ùقط جوستا٠لوبون سيزنجرد هونكه لاورا Ùاغليري .. Ùˆ Ùؤاد سيزكين قام بعمل متØÙ ÙÙŠ ÙرانكÙورت Ùˆ انا ماري شخيمل Ùˆ من اسبانيا Øاليا اميليو جونثالث Ùيريين لكن معظم المسلمين الأن لا يعر٠Øضارتهم Ùˆ تاريخهم لأن الاسلام ايمان بالخالق الواØد الي خلق المخلوقات المتعددة Ùˆ ان التعدد جزء من جوهر التوØيد كما ان الايمان بالاخرة بأن الله سيØاسب Ùˆ لا اكراه ÙÙŠ الدين Ùˆ لا الدنيا بالأØرى … كما كتب توشوهيكو اسوتزو الياباني ان الاسلام رؤية كونية اخلاقية Ùˆ أضي٠من عندي معيارية …. مقاصد القران ثلاثة التوØيد, التزكية, العمران Ùˆ التزكية هى ان يطهر الانسان Ù†Ùسة اخلاقيا باستمرار ÙÙŠ عملية دائمة لدا شرع لنا الله العبادات لتجاوز الشهوات المادية Ùˆ السمو بالانسان روØيا Ùˆ Ù†Ùسيا Ùˆ من ثم عقليا … Ùالعبادات هى تهيئة كالاØماء الدي يقوم به الرياضيون قبل المباريات لكن مسلمي اليوم يعتبرون ان العبادة هد٠ÙÙŠ Øد داته لا Ùˆ سيلة Ùˆ كأنهم يقومون بالاØماء دون لعب المبارة المقصد الثالث Ùˆ هو العمران الØضار اعمار الارض بالاخلاق Ùˆ العلم الناÙع القائم على المنهجية Ùˆ الÙكر النقدي التØليلي لا السطØية… انÙصال العلم عن الاخلاق التي هى بالضرورة مستمدة من الدين تؤدي الى التدمير للكون Ùˆ الانسان معا ( تلوث بيئي .. Øروب عالمية Ùˆ اهلية .. ابادات جماعية) اما الموجود Øاليا ÙÙŠ أغلب العالمي الاسلامي هو Ùوضى Ùˆ Ùساد معرÙÙŠ Ùˆ أخلاقي كما تÙضلت Øضرتك الشيوخ الموجودون هم بين علماء تراثيين لا يضيÙون جديدا مثل علماء الازهر Ùˆ لا ÙŠØلون مشكلات عصرية لأن واقعنا ليس من صنعنا Ùˆ الÙقه هو تÙاعل بين الوقاع المتغير Ùˆ النص دو المقاصد الكلية الثابت .. يعني موت تام للاجتهاد Ùˆ الÙقه الدي يقوم على Ùهم القدماء ÙÙŠ عصور أخرى Ùˆ ÙÙ‚ منهجيات Ùˆ اÙÙ‚ معرÙÙŠ تاريخي ضيق… التركيز على Ùرعيات الاسلام Ùˆ ترك جوهر Ùˆ مقاصد الدين الثلاث الجماعات الاسلامية تخال٠التوØيد لانها تعتقد ان الاسلام ÙŠØÙ„ Ùيها Ùˆ لها سلطان على البشر لانهم اسلاميون لا مسلمون نسبيون يصيبون Ùˆ يتعثرون Ùˆ يجتهدون … التزكية Ùساد Ùˆ ظلم ÙÙŠ واقعنا المعاصر لا Øصر له … العمران لا نشارك ÙÙŠ الØضارة Ùˆ لا البØØ« العلمي لأن العقل Ø£ØµØ¨Ø Ø®Ø±Ø§ÙÙŠ نقلي اجتراري نتيجة غيان منظومة تعليمية Ù…Øترمة … غير Ùˆ باء السلÙية بنوعيها الدعوي Ùˆ الجهادي Ùˆ كلها مظاهر لمرض قديم Øيث الØضارة الاسلام اخدت قرون لتنهار تدريجيا الي ان وصلنا الى قاع القاع Ùˆ الله اعلم …. لقد شرÙت بسيادتكم Ùˆ هدا الØوار المعرÙÙŠ الممتع لي
يا سيدي المشكلة اننا نعاني من انØطاط Øضاري Ùˆ جمود Ùكري من بداية القرن 16 Øيث بدأت اوربا Øملتها الاستيطانية ÙÙŠ اØتلال العالم Ùˆ كان بها ثورة Ùكرية معرÙية بينما كان العالم الاسلامي ÙÙŠ ركود Ùˆ جمود Ùˆ خمول Øتى جاء القرن ال19 Ùˆ هو قرن اØتلال العالم العربي Ùˆ الاسلامي ضعÙنا Ùˆ تخلÙنا الÙقهي Ùˆ الÙكري Ùˆ المنهجي هو سبب الاØتلال لا العكس .. Ù†ØÙ† بلا Ùكر مستقل Ùˆ لا شخصية ليس لدينا رؤية كي٠نبني دولة عصرية تØاÙظ على هوية بلادنا متعددة الأعراق Ùˆ الاديان دون تغريب او استلاب Øضاري ؟؟ اسرائيل هى علامة على انØطاطنا الØضاري Ùˆ ضعÙنا ضعÙنا هو ما جلب الاØتلال Ùˆ الاسبداد علينا ان نراجع انÙسنا بÙكر جديد قادر على الخروج من أصل مشكلتنا الانØطاط الØضاري كى تنØÙ„ باقي مشاكلنا الÙرعية سياسة اقتصاد اجتماع الخ…..
Ø£Øييك على هذا التعليق. الأساس هو تزيي٠الدين بواسطة المشايخ.
لقد عملت مع صديقى روجر جارودى الÙليسو٠الÙرنسى على إنشاء متØ٠القلعة الØرة ÙÙ‰ قرطبة ÙÙ‰ الأندلس يبرز الØضارة الإسلامية ÙÙ‰ الغرب يوم كان كل أوربى متعلم ÙŠÙخر بامتلاكه كتاب باللغة العربية.
الإنØطاط الØضارى قديم قدم سقوط قرطبة وبغداد أوقبل ذلك بسنين
تØية لهذا الرجل القومي النبيل الذي يعتبر من القلايل الشرÙاء الذين لم تجرÙهم الانانية ÙˆØب السلطة الى النÙاق، بل نطق بما يمليه عليه ضميره العربي النقي من صادق القول تعرية للسياسات المشبوهة الني تخدم ÙÙŠ نتائجها العدو الصهيوني.
أثني على تعليق الأخ/Ù…Øمد الغامدي…نعم رغم المناصب والوضع المادي Ø§Ù„Ù…Ø±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ المستوى الشخصي، إلا أن ذلك لم يمنع الدكتور علي Ùخرو من رÙع الصوت بتØليل نقدي عميق للواقع العربي مصØوبا Ø¨Ù…ÙˆÙ‚Ù ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ·Ù†ÙŠ وعروبي رغم كل المØاذير….Ùال٠تØية وتقدير له.