هوان عمود الشعر، لصالح جودت

“اغفروا لي إذا وقفت أغني بالعمود الشعري بعد هوانه
بعد أن غالنا الجديد وكدنا من أسانا نغيب في طوفانه
بعد أن هيضت البلابل في الروض وطاب الغناء من غربانه
رحم الله للخليل زمانا غير هذا الزمان في هذيانه
كثر العابثون في حرم الشعر وقل الذواد عن أركانه
كثر المازحون فيه وعاثوا في تفاعيله وفي أوزانه
وغدا كل شاعر ينهش البحر كنهش الذليل من حيتانه
هل سمعتم به يضل ويزري بالروي الشجي في إرنانه
هل سمعتم به يجب القوافي وهْي حول القريض عقد جمانه
هل سمعتم به يندد بالفصحى ويحتال في ذيول رِطانه
يا سقى الله يعربًا بالتأسّي فهْو في محنتين تفترسانه
من أذى العابثين في حرم القدس وسينائه وفي جولانه
وأذى العابثين في حرم الشعر وفي حسنه وفي إحسانه
أيها المؤمنون بالشعر ذودوا عن حماه ونافحوا عن كيانه
يسترح ذلك المخلد فيكم ويقر الصفاء في وجدانه
رضي الرب عنه في منزل الخلد رضاء النبي عن حسانه”ØŒ
74-75،
أنغام من القاهرة،
31-9-1973.

Related posts

Leave a Comment