خمس طرق سهلة تجعلك من أبطال الذاكرة القوية
السبت 6 أبريل 2019 – 3:05 ص
نتمنى جميعا أن نتمتع بذاكرة Ø£Ùضل تسعÙنا ÙÙŠ تذكر قائمة التسوق Ùور الدخول إلى المتجر، أو ÙÙŠ تذكر السبب الذي دعانا للصعود للطابق العلوي بمجرد وصولنا إليه، أو ÙÙŠ ترسيخ المعلومات ÙÙŠ أذهاننا بسهولة Ùور قراءتها.
وثمة طرق عديدة مجربة لتقوية الذاكرة وتØسين الØÙظ. لكن ما الذي توصلت إليه آخر الأبØاث Øول أساليب تقوية الذاكرة التي قد نراها مستقبلا؟
https://www.shorouknews.com/mobile/news/view.aspx?cdate=06042019&id=81ecfa42-b098-4d08-89ca-e08ca1272d4b
1: المشي للخلÙ
قد نظن أن المكان والزمان شيئان مختلÙان لا يمتان لبعضهما بصلة، رغم أن الزمان كثيرا ما يتداخل مع المكان ÙÙŠ Ø£Øاديثنا دون أن ندري. Ùقد نقول مثلا إننا نلقي هموم الماضي “وراء ظهورنا”. وقد يتخيل معظم الناس، ولا سيما ÙÙŠ العالم الغربي، الماضي وكأنه مساØØ© مترامية الأطرا٠خلÙنا، والعكس مع المستقبل.
وقد قرر باØثون من جامعة روهامبتون البريطانية استغلال هذا الرابط الذهني بين الزمان والمكان للبØØ« عن وسيلة لتØسين قدرتنا على استØضار الأØداث.
إذ عرضوا على متطوعين قائمة بكلمات أو مجموعة من الصور أو مقطع Ùيديو لامرأة سÙرقت Øقيبتها، وطلبوا منهم المشي للأمام أو الخل٠لمساÙØ© 10 أمتار ÙÙŠ الغرÙØ© على دقات بندول الإيقاع.
ولاØظ الباØثون أن الأشخاص الذين كانوا يسيرون للخل٠تذكروا عددا أكبر من المعلومات مقارنة بنظرائهم الذين يسيرون للأمام، وكأن السير للخل٠يØØ« الذهن على الرجوع بالزمن إلى الوراء للوصول إلى الذكريات بسهولة.
ولاØظ الباØثون Ù†Ùس النتائج مع الأشخاص الذين تخيلوا أنهم يسيرون للخل٠دون أن يبرØوا أماكنهم. وتتطابق هذه النتائج مع نتائج بØØ« آخر أجري عام 2006. إذ اكتش٠الباØثون أن الÙئران عندما تستكش٠طريقها ÙÙŠ المتاهة، تنشط لديها خلايا عصبية تسمى “خلايا المكان” عند كل موقع تمر به.
وخلص الباØثون إلى أن استØضار الأØداث المتسسلسلة زمنيا بشكل عكسي يساعد الÙئران ÙÙŠ تذكر الطريق الصØÙŠØ.
وخلص بØØ« جديد إلى أن البشر عندما ÙŠØاولون استØضار Øدث من الماضي Ùإنهم يعيدون ترتيب المعلومات ÙÙŠ أذهانهم عكسيا. Ùإن أول ما يلÙت نظرنا، على سبيل المثال، عندما تقع أعيننا على شيء ما، الرسومات والألوان ثم بعدها Ù†Øاول التعر٠على طبيعة الشيء. لكن العكس ÙŠØدث عندما Ù†Øاول استرجاع تÙاصيلة لاØقا، إذ نتذكر أولا الشيء Ù†Ùسه وبعدها تÙاصيله، إن ØالÙنا الØظ.
2: الرسم
ما رأيك ÙÙŠ رسم قائمة التسوق بدلا من كتابتها؟ ÙÙŠ عام 2018ØŒ كل٠باØثون مجموعة من الشباب والمسنين بØÙظ قائمة من الكلمات، ثم قسموهم إلى Ùريقين. وطلبوا من Ùريق ربط كل كلمة برسم معين، ومن الÙريق الآخر كتابة كل كلمة أثناء تعلمها.
وكان تأثير الرسم على الذاكرة ملØوظا للغاية إلى درجة أن المسنين ÙÙŠ الÙريق الأول تمكنوا من استرجاع الكلمات بنÙس ÙƒÙاءة الشباب. وقد ساعد الرسم مرضى الخر٠أيضا على التذكر.
ويرجع ذلك إلى أننا عندما نرسم شيئا Ùإننا نجبر أنÙسنا على إمعان النظر ÙÙŠ التÙاصيل، وهذا التÙكير العميق يساعدنا ÙÙŠ التذكر. ولهذا Ùإن مجرد كتابة قائمة التسوق تساعدك على تذكر المزيد من الأغراض التي تود شراءها، Øتى لو نسيت القائمة Ù†Ùسها ÙÙŠ المنزل.
Ùضلا عن أن الرسم Ø£Ùضل من الكتابة ÙÙŠ تØسين القدرة على استرجاع المعلومات. ولم تؤثر جودة الرسم على النتائج.
3: ممارسة التمارين الرياضية ÙÙŠ الوقت المناسب
من المعرو٠أن التمارين الرياضية المÙيدة للقلب والأوعية الدموية مثل الجري، تسهم ÙÙŠ تقوية الذاكرة. وبينما كان تأثير ممارسة التمارين الرياضية بانتظام Ù…Øدودا على الذاكرة، Ùإن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة Ù„Ùترة قصيرة أثناء اليوم تساعد ÙÙŠ تØسين القدرة على الØÙظ على المدى القصير على الأقل.
وقد خلص بØØ« جديد إلى أن ممارسة الرياضة ÙÙŠ التوقيت المناسب يسهم ÙÙŠ تثبيت المعلومات وتقوية الذاكرة طويلة الأمد.
إذ لاØظ الباØثون أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة 35 دقيقة بعد أربع ساعات من ØÙظ قائمة من الصور المقترنة بمواقع Ù…Øددة، كانوا أكثر قدرة على استرجاع المعلومات مقارنة بنظرائهم الذي مارسوا التمارين الرياضية بعد الØÙظ مباشرة.
ويتطلع الباØثون مستقبلا إلى التعر٠على الوقت الأمثل لممارسة التمارين الرياضية للمساعدة ÙÙŠ تقوية الذاكرة.
4: الاسترخاء
طلب باØثون من بعض Ùاقدي الذاكرة ØÙظ قائمة من 15 كلمة، ثم طلبوا منهم ممارسة مهمة أخرى، وعندما اختبروهم بعد 10 دقائق لم يتذكروا من القائمة سوى 14 ÙÙŠ المئة Ùقط من Ù…Øتوياتها. لكن عندما جلسوا ÙÙŠ غرÙØ© مظلمة ولم ÙŠÙعلوا أي شيء لمدة 15 دقيقة، تذكروا 49 ÙÙŠ المئة من الكلمات.
واستخدمت ميكايلا ديوار، من جامعة هيريوت وات ÙÙŠ إدنبره، Ù†Ùس الطريقة ÙÙŠ دراسات عديدة، ولاØظت أن الاستراØØ© القصيرة بعد الØÙظ مباشرة تسهم ÙÙŠ تØسين قدرة الأصØاء على استرجاع المعلومات Øتى بعد أسبوع كامل من ØÙظها.
ولكي تتأكد ديوار من أن الأشخاص الخاضعين للدراسة لن يرددوا الكلمات أثناء بقائهم ÙÙŠ الغرÙØ© المظلمة لمدة 10 دقائق، طلبت منهم ØÙظ كلمات صعبة النطق بلغة أجنبية يصعب تكرارها.
وتكش٠هذه الدراسة عن مدى سهولة نسيان الذكريات الجديدة، إلى درجة أن استراØØ© قصيرة لدقائق معدودة قد تؤثر ÙÙŠ تثبيت المعلومات أو نسيانها.
5: القيلولة
إن بدا لك المشي للخل٠أو الرسم أو التمارين الرياضية أو Øتى الاسترخاء شاقا، Ùما رأيك بالقيلولة؟
يرى العلماء أن النوم، سواء كان أثناء النهار أو الليل، يساعد ÙÙŠ تثبيت الذكريات من خلال استØضار المعلومة التي تعلمناها للتو ÙÙŠ الذهن وتكرارها. وقد طلب باØثون من ألمانيا من متطوعين ØÙظ أزواج من الكلمات، ولاØظوا أن عدد الكلمات التي تذكروها بعد أخذ قسط من النوم لمدة 90 دقيقة كان أكثر من الكلمات التي تذكروها بعد مشاهدة Ùيلم.
لكن بØثا Øديثا يدل على أن هذه الطريقة أكثر Ùعالية مع الأشخاص المعتادين على القيلولة. وهذا ما دÙع إليزابيث ماكديÙيت ÙˆÙريقها من جامعة كاليÙورنيا ريÙيرسايد إلى Ù…Øاولة تدريب الأشخاص على الاستمتاع بقسط من النوم ÙÙŠ منتص٠النهار.
ولاØظت أن نوم القيلولة لم يسهم ÙÙŠ تقوية ذاكرة الأشخاص غير المعتادين عليه. ولعل هؤلاء ÙŠØتاجون Ù„Ùترة أطول من التدريب أو قد يساعدهم ÙÙŠ المقابل المشي للخل٠أو الرسم أو الجري أو الاسترخاء ÙÙŠ استرجاع المعلومات.