بين الحياء والسماحة، لآية الأدب والعلم المصرية النجيبة

سلامُ الله عليكُم ورحمته وبركَاته أستاذَنا الكريم..
أَنِستُ بالحضُورِ لكُم في الندوة الدولية المشتركة لمخطُوطَات العَرُوض، وشرُفتُ باللقاء بكم والسلام عليكم..
عرفتُ من نفسي حياءً يغلِبُني في مثل تلك المواقِف، وعرفتُ فيكُم سماحَةً وحفَاوَةً تفِيضُ على الجميع، فغلبني حيائي في الأولى حين باغَتَتني صديقتي بالسلام عليكم، وأغرتني سماحَتُكم وحفاوتُكم بالسلام في الآخِرة، فلله الحمد على ما أَنعَمَ وتفضَّل.
من عادتي كلما ذهَبتُ في رحلةٍ شيِّقَةٍ إلى موقعِكم البَهيج الذي يجمع المُتعَةَ في أبهَى صُوَرِهَا، والعلم في أعذّبِ حالاتِه وأَصفَاها، والأَدَب والخُلُق في تناغُمٍ فريد، أُدَثِّرُكُم بدعوات أَبُثُّها لله صَادقة.. أمَّا الآن فبعد أن رأيتُ ذلك رأيَ العين، رأيتُهُ سجيَّةً ودونَ تَكلُّف- وليس من رأى كمن سَمِعَ- أيقَنتُ أنِّي سأضُمُّ إلى قائِمَة دُعائِي الدَّائِمة أُستَاذً فَاضِلًا لم أشرُف بعد بالتَّتلمُذِ على يديه عن قُرب، وفي داخلي غِبطَةٌ شديدة لمن ينَالُونَ الحَظوَة بمجالسته والاستماعِ إليه.
جملة ما أودُّ قولَه أنني أشعُرُ بامتِنانٍ بالِغٍ أُسدِيه لكم، وشُكرٍ واجِبٍ أقدِّمُهُ إليكُم على إحسَانِكُم الدَّائِم في مقام العِلم والعمَل، وعطَائِكُم الفَيَّاض، وبَذلِكُم إِيَّاه بحُبٍ وإِكرَام..
لكُم منَّا كُلَّ التَّقدِيرِ والإِجلَال..
دُمتُم في مَعِيَّةِ الله وفَضلِه.

Related posts

Leave a Comment