كثير من الجماعات الإسلامية، وكثير من العلماء والدعاة، يعلقون –بدرجة كبيرة- وجود الإسلام، وتطبيق الإسلام، ومصير الإسلام ومستقبله، على موق٠الدولة ومدى التزامها بالإسلام وقيامها بØمل رايته. وكثيرون يرون أن التطبيق الØقيقي للإسلام والمستقبل الØقيقي للإسلام إنما يتمثل ÙÙŠ “قيام الدولة الإسلامية†أو ربما “الخلاÙØ© الإسلامية“.
http://raissouni.net/2019/03/18/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%89-%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86/?fbclid=IwAR2CwjPRFG3ZrvnOZqblugfMEg_aW8458k7H-cdezsYWlCHHl3ZgS5LgveY
ولا شك أن الدولة الإسلامية أو الØكم الإسلامي هي عروة من عرى الإسلام، ÙˆØصن Øصين للØياة الإسلامية والمجتمع الإسلامي. ولذلك Ùإن الانشغال بأمر إقامتها وبذل الجهود والتضØيات ÙÙŠ سبيلها أمر مشروع ومعتبر. غير انه Øينما ØªØµØ¨Ø Ø¥Ù‚Ø§Ù…Ø© الدولة الإسلامية هي الشغل الشاغل والهد٠العاجل، أو هي الأولوية العليا والغاية القصوى، Ùإن هذا ÙŠØµØ¨Ø Ø¯Ø§Ø¹ÙŠØ§ للتريث وموجبا للتثبت، Øتى نضع الأمور ÙÙŠ نصابها ونعطيها قدرها ومكانها.
لقد رأينا ÙÙŠ Øركاتنا الإسلامية من يجعلون من إقامة الخلاÙØ© شعارهم، ومجمع أهداÙهم ومبتدأ طلبهم وتØركهم، معتبرين أن الأمة الإسلامية لا ينقصها سوى استرجاع الخلاÙØ© السليبة والنظر ÙÙŠ وجهها والتمتع بجاهها.
ومنهم من اعتمدوا شعار “الدولـة الإسلاميـة أولاâ€ØŒ Ùخاضوا لأجل الإقامة الÙورية لها كبرى معاركهم وألقوا Ùيها كامل ثقلهم، وجندوا لها كل طاقاتهم وإمكاناتهم المادية والمعنوية.
ومنهم من لا يجعلون الخلاÙØ© والدولة كل شيء أو أول شيء، ولكنهم يجعلونها أصلا من أكبر أصولهم، ومنطلقا Ù…Øددا لتØليلاتهم ومواقÙهم ومسارهم. ولذلك Ùهي عندهم “أعز ما يطلب†Øسب عبارة المهدي بن تومرت التي سمى بها Ø£Øد كتبه.
وأود أن Ø£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù…ÙˆØ±Ø§ من شأنها أن تساعد على تØديد موقع الدولة ومكانتها ÙÙŠ الإسلام، من غير Ø¥Ùراط ولا تÙريط، Ùيما Ø£Øسب.
لا نجد ÙÙŠ شـرع الله تعالـى نصا صريØا آمرا وملزما بإقامة الدولة، كما لا نجد ÙÙŠ شأنها نصوصا ÙÙŠ الترغيب والترهيب على غرار ما نجد ÙÙŠ سائر الواجبات. وإنما تقرر وجوب إقامة الدولة، ووجوب نصب الخليÙØ©ØŒ من باب الاجتهاد والاستنباط، ومن باب النظر المصلØÙŠ والتخريج القياسي، وامتداداً للأمر الواقع الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ÙˆÙÙŠ جميع هذه الØالات، Ùإن وجوب الدولة والخلاÙØ© إنما هو من باب الوسائل لا من باب المقاصد. Ùهي (أي الدولة) من قبيل ما لا يتم الواجب إلا به Ùهو اجب. بمعنى أن هذا الواجب ليس من نوع “الواجب لذاته†وإنما هو من نوع “الواجب لغيرهâ€. ومعلوم أن الواجب لغيره أخÙض رتبة وأقل أهمية من الواجب لذاته. وهذا يعني أمرين: الأول: أن السعي ÙÙŠ إقامة الواجب لغيره لا ينبغي أن يكون على Øساب ما هو واجب لذاته، ولا يجوز أن يكون ضارا به أو Ù…Ùوتا له. والثاني: أن ما تتوق٠إقامته على إقامة الدولة، إذا Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù…ÙƒÙ† التØقيق بغير الدولة Ùقد سقط وجوب هذه الوسيلة سقوطاً جزئيا.
كما أن الدولة القائمة قد يتأتى ÙÙŠ كثير من الØالات إقامة بعض الدين ÙÙŠ ظلها أو من خلالها، Øتى ولو كانت منØرÙØ© أو مناوئة أو معادية، Ùضلا عما إذا كانت Ù…Øايدة أو Ù…Øابية.
ÙˆÙÙŠ هذه الØالات أيضا Ùإن أهمية “الدولة الإسلامية†وضرورتها تنقص بقدر ما تتيØÙ‡ “الدولة القائمة†من Ùرص وإمكانات لإقامة الدين وإقامة Ø£Øكامه ÙÙŠ الØياة الخاصة والعامة.
ثم إن الدولة التي نعتبرها وسيلة، هي ÙÙŠ الØقيقة وعلى وجه التÙصيل مجموعة من الوسائل، وهذه المجموعة من الوسائل قابلة للتÙكيك والتÙريق، أو بتعبير الأصوليين: قابلة للتبعيض، بØيث يتØقق بعضها دون بعض، ويكون بعضها قابلا للتØقيق وبعضا ليس كذلك. ويكون بعضها صالØا مشروعا، ويكون بعضها منØرÙا مرÙوضا. وهذا يعني أن ما يكون متØققا وصالØا ومقبولا ÙÙŠ الشرع، أو كان ممكن التØقيق والإصلاØØŒ Ùهو جزء من “الدولة الإسلامية†يجب التمسك به والاعتداد به.
غير أن الخطأ الكبير والمأزق الخطير الذي وقعت Ùيه وتقع Ùيه بعض الØركات الإسلامية، هو الانشغال بالوسيلة عن الهدÙØŒ وتضييع الهد٠Øرصا على الوسيلة، Ùكثيرون أولئك الذين Ø£Ùنوا أعمارهم واستهلكوا Øياتهم واستنÙدوا جهودهم على طريق إقامة الدولة، من غير أن يظهر لهذه الدولة أثر ولا خبر. وربما لم تزدد الدولة بÙضل جهودهم إلا بعدا وعسرا. وهكذا Ùلا الدولة قامت بهم، ولا الأمة استÙادت منهم.
والأدهى من هذا والأمر، هو أن يصل طلب الدولة والسعي إلى إقامتها إلى درجة التعذر والانسداد، أو بعبارة أخرى: يدخل طلب الدولة ÙÙŠ مرØلة انسداد المسالك وانÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø§Ù„ÙƒØŒ ومع ذلك يستمر الإلØØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµØ±Ø§Ø± والصدام. والØقيقة أن إقامة الدولة تخضع لشروط وأسباب وقوانين تاريخية واجتماعية وسياسية، لا يمكن إلغاؤها أو القÙز عليها بمجرد رغبة أو قرار، ولا بمجرد تقديم جهود وتضØيات، Øتى ولو كانت صادقة ومخلصة وجسيمة. وقديما قال ابن عطاء الله الإسكندري رØمه الله: “ما ترك من الجهل شيئا من أراد أن يظهر ÙÙŠ الوقت غير ما أظهره الله†Ùمن يريد ويصر على أن ÙŠØقق شيئا ويظهره ÙÙŠ الوجود من غير أن يرى أن الله تعالى قد هيأ أسبابه وأنضج شروطه، Ùإنما يعبر بذلك عن جهله الكبير بالسنن والقوانين الاجتماعية.
نعم إن عمل الإنسان وجهده وتقدمه ونجاØÙ‡ هو جزء من الأسباب والشروط، وهو Ù…Øرك للسنن والقوانين بإذن الله، ولكنه يظل Ù…Øكوما أو على الأقل Ù…Øدودا بÙعل عوامل كثيرة لا يجوز إغÙالها أو إسقاطها من الØساب والتقدير. ولو Ùرضنا أن إقامة “الدولة الإسلامية†هي شعيرة تعبدية ÙˆÙريضة تعبدية مطلوبة لذاتها، لكان على طلابها أن يتأنوا ÙÙŠ التقدير ويتدرجوا ÙÙŠ التدبير، وأن يجملوا ÙÙŠ طلبهم “Ùإن المنبَتَّ لا سÙراً قطع ولا ظهرا أبقى †Ùكي٠والأمر لا يصل إلى هذه الدرجة ولا يكتسي هذه الصÙØ©.
أض٠إلى هذا أن المجال ÙØ³ÙŠØ Ø£Ù…Ø§Ù… الØركة الإسلامية ودعاتها وعمالها ÙÙŠ أن تØقق الكثير من أهداÙها ومن Ø£Øكام دينها ومن Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹Ù‡Ø§ØŒ من غير أن تقيم دولة ومن غير أن تمتلك سلطة، وذلك من خلال العمل ÙÙŠ صÙو٠الأمة ومن خلال بناء الأمة ومن خلال “إقامة الأمة بديلا عن إقامة الدولةâ€. وبيان ذلك Ùيما يلي:
بنـاء الأمـة أولاً
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، Ùكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها. Ùأولهن نقضا الØكم وآخرهن الصلاة “.
يكثر الاستشهاد بهذا الØديث على أهمية الدول الإسلامية وعلى أولويتها أو ضرورة استعادتها ضمن Øركة التصØÙŠØ ÙˆØ¥Ø¹Ø§Ø¯Ø© البناء، Øيث إن الØديث اعتبر الØكم عروة من عرى الإسـلام.
غير أن هذا الØديث يشير إلى Øقيقتين ضمنيتين لا ينتبه إليهما المستشهدون به، وهما:
1 – كون الØكم هو أضع٠عروة من عرى الإسلام، لأن الانتقاض والانكسار يصيب أول ما يصيب الجزء الأضع٠أو الأقل صلابة من أي شيء. بينما يظل الجزء الأكثر قوة ومتانة صامدا مقاوما لعوامل الهدم والكسر، Øتى يكون الأخير بقاء والأخير انكسارا وانتقاضا. Ùمعنى الØديث أن أضع٠ما يعتمد عليه الإسلام ÙÙŠ وجوده وبقائه هو الØكم، وأن أقوى ما يقوم عليه Ùˆ أصلب ما Ùيه هو الصلاة.
2 – إن الإسلام يمكنه أن يستمر ويستقر وينمو ويمتد Øتى مع انتقاض عروة الØكم، بانØراÙÙ‡ أو غيابه. Ùمن المعلوم أن الله تعالى أنزل دينه “ليظهره على الدين كله†وأنه وجد ليبقى إلى قيام الساعة، Ùإذا كان سيÙقد عروة الØكم ÙÙŠ وقت مبكر من تاريخه، Ùمعنى هذا أنه سيعيش ويستمر قائما زمنا طويلا دون الاعتماد على تلك العروة المنتقضة !!!
ومصداق هذا التنبيه النبوي وتÙصيله وبيانه يوجد ÙÙŠ تاريخ الإسلام والمسلمين، من أول قرونه إلى الآن، Ùقد ترعرع الإسلام واشتد عوده وامتد Ù†Ùوذه عبر الزمان والمكان بالرغم من انتقاض عروة الØكم. وصان المسلمون عزتهم ومنعتهم ÙˆØÙظوا بيضتهم وأقاموا Øضارتهم وطوروا علومهم، بل وسعوا رقعتهم ونشروا ÙÙŠ العالمين دينهم، بالرغم من الانØرا٠والÙساد والوهن ÙÙŠ دولتهم ÙˆØكامهم ÙˆØكوماتهم.
ماذا يعنـي هذا؟
يعني أن عرى أخرى ÙÙŠ الإسلام أكثر أهمية ÙˆÙاعلية من عروة الØكم بقيت قائمة مشتغلة، ويعني أن الأمة تستطيع أن تكون قوية متينة نامية Ùعالة Øتى مع وجود اختلالات وانØراÙات وعاهات ÙÙŠ نظام Øكمها.
ومعنى هذا أيضا أن الدولة ليست كل شيء وليست أهم شيء. ÙˆØين تصير الدولة هي كل شيء أو هي أهم شيء، ÙÙŠ Øياة الناس، ÙˆØتى ÙÙŠ أذهانهم، Ùإنها ØªØµØ¨Ø Øينئذ أخطر شيء على الناس وعلى قدراتهم ومبادراتهم ÙˆÙاعليتهم.
أما Øين ينظر الناس إلى الدولة على أساس أن لها Øيزا Ù…Øدودا ووظائ٠مØدودة، وأنها لا يمكن أن تقوم مقام الأمة ولا أن تلغي وظائÙها، Ùإنهم Øينئذ يتØررون من عقدة الدولة ومن تأليه الدولة، وينطلقون ÙÙŠ أداء واجباتهم ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø¤ÙˆÙ†Ù‡Ù… وبناء مجتمعهم ÙˆØمل رسالتهم، أيا كانت مواق٠الدولة ودرجة تعاونها أو تخاذلها أو انØراÙها.
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¬Ø¯Ø§ أن عامة المسلمين وعلماء المسلمين عاشوا ومضوا زمنا طويلا وقرونا عديدة على هذا الأساس، ولذلك استمر الإسلام يزداد قوة بعد قوة، وينتشر ويتسع مداه يوما بعد يوم، واستمرت الشعوب الإسلامية ÙÙŠ تماسكها وتقدمها وعطائها بالرغم مما أصاب أنظمتها الØاكمة ÙˆØكامها من أعطاب وعيوب لا أنكر آثارها السيئة ولا أقلل منها.
وهذا ما ÙŠØتم علينا العناية بالأمة وبتÙعيل طاقاتها وتطوير آليات عملها قبل العناية بالدولة ومؤسساتها. ليكن شعارنا ÙÙŠ ذلك: (بناء الأمة وتÙعيلها أولا).
لنتذكر أن الأمة هي ما يزيد على الأل٠مليون، وأن عشرات الملايين منهم يوجدون ÙÙŠ قلب الدول الغربية والغربيةâ€>الØضارة الغربية، وأن ÙÙŠ الأمة ملايين من العلماء والأثرياء، ومن المÙكرين والمبدعين، ومن الدعاة والعاملين. وملايين من المستعدين الراغبين ÙÙŠ البذل والتضØية والجهاد لدينهم ولأمتهم وللبشرية قاطبة. وأن كل هذه الطاقات التي لا ÙŠØصيها إلا الله تعالى، لا تØتاج إلا إلى التØريك والتوجيه، تØتاج إلى من يسلك بها سبل الرشاد، ÙÙŠ الدعوة والتعليم والإعلام والتداÙع السياسي والثقاÙÙŠ السلمي، والعمل الخيري والتنموي.
إن الامتØان الكبير الذي على العلماء وطلائع العمل الإسلامي أن يخوضوه وينجØوا Ùيه هو تÙعيل طاقات الأمة ÙÙŠ جميع الاتجاهات، هو الوصول إلى الاشتغال الآلي للمجتمع الأهلي، أو ما يسمى اليـوم بالمجتمـع المدنـي.
وختامـا: نجاØنا لا يتوق٠على Ùشل غيرنا
كثير من الكتاب والمÙكرين والدعاة المسلمين إذا تØدثوا عن مستقبل الإسلام، دخلوا مباشرة ÙÙŠ الØديث عن مواجهة المخططات والتØديات الخارجية والمؤامرات المعادية.
وإذا تØدثوا عن رسالة الإسلام ÙˆØضارة الإسلام ÙˆØاجة البشرية إلى الإسلام، Ùإنهم سرعان ما يربطون ذلك بأزمة الغربيةâ€>الØضارة الغربية وعيوبها، ويتØدثون عن Ùشلها وبوادر تÙككها ÙˆØتمية انهيارها…
وكأنه لا مستقبل للإسلام ولا مكان لرسالته ÙˆØضارته إلا على أنقاض الغربيةâ€>الØضارة الغربية، ولا مكانة للمسلمين إلا بÙشل الغرب وتلاشي قوته.
وكأنه علينا أن ننتظر ذلك أو أن نعمل لأجله، لكي نأخذ بعد ذلك دورنا ونؤدي رسالتنا ونصنع مستقبلنا.
وهذا ليس لازما، كما أنه – ÙÙŠ جزء منه- ليس صوابا، ÙمصلØØ© البشرية – ومنها المسلمون– تكمن ÙÙŠ إنقاذ الغربيةâ€>الØضارة الغربية وتØسينها وترقيتها ما أمكن. وهذا لن يتأتى – من جهة- إلا بمØاورتها واختراقها واستيعاب إيجابياتها وتبنيها.
ومن جهة أخرى بمزيد من Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¯Ù… للإسلام، بعقيدته وأخلاقه وقيمه وشريعته، وبالنماذج والإنجازات المشرÙØ© لأهله، والمشوقة لغير أهله.
إن المسلمين – من Øيث هم مسلمون- يجب أن يؤمنوا بمستقبل الإسلام ومكانته، وبدوره ورسالته، وبإمكان نجاØÙ‡ ونجاعته، دونما توق٠على Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø¢Ø®Ø±ÙŠÙ† أو Ùشلهم، ولا على قوتهم أو ضعÙهم، ولا على انتصارهم أو هزيمتهم. بعبارة أخرى: إن للإسلام مكانته وقوته ومستقبله Øتى مع قوة الغرب وجبروته ومع بقاء Øضارته وهيمنته.
لقد نهض اليابانيون ونجØوا Ùيما أرادوا Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ùيه، تØت الهزيمة العسكرية والسياسية وتØت الاØتلال والتسلط الأمريكي. وكذلك Ùعل الألمانيون والكوريون الجنوبيون، Ùˆ التيوانيون.
نعم هناك اختلاÙات Øقيقية، ولكن هناك إمكانات Øقيقية ليتقدم الإسلام وينتصر من Øيث هو إسـلام. كما هناك إمكانات Øقيقية Ù„Ùعل الكثير من أجل نهضة المسلمين وتقدمهم وتØضرهم. وإن إظهار الØÙ‚ وإنجاØÙ‡ لا يتوق٠– مسبقا- على ذهاب الباطل وزواله. بل إن ظهور الØÙ‚ ونجاØÙ‡ وثباته هو المقدمة لزوال الباطل وتنØيه ( Ùأما الزبد Ùيذهب جÙاء وأما ما ينÙع الناس Ùيمكث ÙÙŠ الأرض ) (وقل جاء الØÙ‚ وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن ما هو Ø´Ùاء ورØمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا).