سمعت أنه كان طويل القامة، أشبه بالنخلة العملاقة التي تق٠Øارسة للنيل، ÙŠÙر منه الصغار Øين يرونه، يجرون بعيدا، يستطيع أن يمد يديه Ùيختط٠الواØد منهم، خطواته كبيرة، يعابثونه من وراء الأبواب؛
يقذÙونه بØصوات أو نوى البلØØŒ يمضي وقد ضرب ÙƒÙا بكÙØŒ أصابع يديه تشبهان مذرأة Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙÙŠ جرن الوسية،
قيل: Øين كان يمشي تشعر بأن رجلا قدم من الزمن البعيد، جلبابه المخطط بلون النيل زرقة، أنÙÙ‡ كبير يتنÙس هواء ÙŠØدث دويا Øوله، ÙÙŠ مرة لم تجد العصاÙير غير رأسه أغصان شجرة تتراقص Ùوقها وقد تتساÙØ ÙˆÙ‡Ùˆ سعيد بما يدور من صخب شيطاني يضاهي ما ÙÙŠ رأسه، يجري ويقهقه ملء Ùمه، يعابث الÙتيات عند ØÙ†Ùية الشيخ ربيع؛ قريبا من قطار الدلتا أو ØÙ†Ùية Ùراج ÙÙŠ ملتقى منØÙ‰ عرقوب العرجا بسكة الزراعية، الكÙر ينام على مغامراته التي لا تنتهي: Ùطومة الداية تلك العرجاء التي تدب ÙÙŠ ÙƒÙرنا؛ تØÙظ مواعيد ولادة النسوان، ترقم البيوت بØجارة من جير.
تهبه خبزا ÙˆØماما Ù…Øشوا به الÙريك؛ أسنانها من عظام Øيوانات ميتة يصنعها عبد الجليل سلاخ الØمير ويثبتها Ø§Ù„Ø³Ù…Ø Ù…Ø²ÙŠÙ† الصØØ© Øيث دكانته ÙÙŠ الزاوية قبالة الجامع القبلي.
يقÙز ÙÙŠ النيل Ùيأتي بالسمك، يصعد أشجار الجميز الرابضة هناك منذ سنين، ÙÙŠ الظهيرة يهب المارين Øبات منه؛ يقولون: إن العÙريت يترصد هناك.
ينادى على الموتى، يبشر بمولود جديد، ينقل أخبار الكÙر، تتناهى إليه الوشايات؛ لكن لم يزد عليها إلا بعض ملØØŒ ربما كان عينا للØكومة، صوته يجلجل من بعيد، لكنه على أية Øال طيب القلب.
عنده Øكاية الزمن الماضي؛ عصاه مباركة جاءت إليه من عند أم هاشم، اشتراها له Ø£Øد المريدين، ÙÙŠ الخل والزيت أبقاها سبعة أيام.
يزهو بها، يقص عنها Øكايات؛ أخت عصا موسى- والناس ÙÙŠ زمن العجائب ينتظرون المهدي- يرمي بها ÙÙŠ موالد آل البيت؛ الدسوقي والبدوي والمرسي أبو العباس؛ يركب القطار وسط كتلة من Ù„ØÙ… بشري، يوسعون له مكرهين؛ ومن تأبى أزاØÙ‡ بدÙعة يد عملاق!
يرتدي ÙÙŠ ليلة المولد الكبيرة عمامة خضراء، ÙŠØªØ·ÙˆØ ÙˆÙ‚Ø¯ أمسك بجريدة خضراء.
يمشي ÙÙŠ الكÙر بلا سروال؛ جلبابه سقط Ùتبدو شعرات صدره ناÙرة، تتدلى من وجهه Ù„Øية متناÙرة الشعر؛ مدببة أشبه بغصن من شجرة السنط الرابضة عند ضÙØ© النيل، تسكن النهر جنية زرقاء، تتعشقه Øين يكتمل القمر بدرا تتمايل Ùوق صÙØØ© النيل؛ العجائز يروين Øكايات عن جمالها؛ شعرها أصÙر أكثر طولا من شعر مهرة العمدة الأخير، ÙƒÙرنا الآن يعير بين القرى والعزب بأنه لا عمدة له.
تهبه أسماكا كبيرة؛ ÙŠØملها Ùيبيعها ÙÙŠ الزاوية، يشترى لها أعواد البخور ÙˆØبات اللبان الدكر، سعيدة تتراقص بكل ما ÙŠÙعل ﻷجلها، يتمايل سعادة موعد ÙرØÙ‡ ليلة عيد الÙطر، تبكي الصغيرات؛ من يأتي ويوزع عليهن العيدية بعده!
يشتري من القيسارية العبك والضمور والدبلان تخيط له جدتي زورة صدارا وتطرز له المنديل المØلاوي، تÙعل هذا لوجه الله، كبرنا وهي تقص Øكاياته، كان يتيما لكنه كان يجلب الخير للكÙر ونواØيه، لديه دراية بالبر كله، العنتبلي أبو شمروخ هز النواØÙŠØŒ معه Ù…ÙØªØ§Ø Ø³Ø±Ø¯Ø§Ø¨ يوصل بين صان الØجر وإبطو، تلصص عليه مرة وجد عنده صندوقا من ذهب به Øية كبيرة بيضها يلمع ÙÙŠ ظلام الليل.
هزء به العنتبلي أبو شمروخ ÙÙŠ مولد سيدي الشيخ المØروقي بسنهور، والتØطيب Ùتونة الرجال؛ أطاØت عصاه بالشمروخ، زغردت النسوة ومدد يا آل البيت مدد!
يمر عيد وراءه مولد وهو Ø³Ø§Ø±Ø ÙÙŠ الكÙر والنواØÙŠØ› ÙÙŠ الصاÙية وعزبة الشيخ سلامة وأبو Øسن وعزبة شهاوي؛ صيته وصل المØروسة، ولي له سر، وصاØب طريقة، يسأل عنه الذين سرقت Ø£Øلامهم، تمده جنية النهر بكل أخبارهم، ÙŠØªØ·ÙˆØ ÙŠÙ…ÙŠÙ†Ø§ وشمالا، يتمتم بأوراده، يهز عصاه Ùإذا هي Øية تتراقص، يمتلئ معونه بالسمن والعسل، تمر ببابه العجوز Ùهيمة، تدعي أنه ابن أختها، تشيع ÙÙŠ الكÙر أنها أرضعته من لبن كلبة غجرية كانت تسكن مقابر المجرية جوار مقام ولي الله سيدنا الشيخ صÙوان.
Øين ولدته أمه سقاية الماء ÙÙŠ دوار الهنادوة؛ دهم Øريق كبير ÙƒÙرنا، دخان القش والØطب غطى الناØية، يهت٠جدي بها أن تØØ· على دار الظلمة؛ ÙيلتÙت وراءه Ùإذا هي بداره.
Øين اختÙÙ‰ ÙÙŠ سرداب مسØور، غالوا بالكلبة، نذروا لها البط والØمام؛ مباركة من أثر سيدنا ولي الله، ابتنوا لها مقعدا وسط الكÙر، جعلوا لها سقاية من لبن، غطاء من صو٠شاة رØمانية، يلتÙون Øولها، معلو٠العطار وهبها Øبات الجوز، أبو سلامة البقال أقسم يطعمها قطع الجبن الدمياطي؛ كلبة أرضعت المبارك الذي رÙع ÙƒÙرنا بين العزب والنجوع.
من كراماته يوم مات؛ أمطرت السماء ÙÙŠ صي٠ملتهب؛ كان يونيو الأسود؛ وقعت طائرة للعدو ÙÙŠ ÙƒÙرنا؛ تجريسة لم تشهد الدنيا بمثلها Ù„Øرامي ÙÙŠ مولد الدسوقي، جاء رجال السلطة طالبونا بأن نبني له مقاما ونقيم له قبة خضراء، ومن يومها صار ولي الله صاØب سر وله نذور ÙŠØتوشها رجال يركبون سيارات Ùارهة ولهم نساء خضر العيون.