من منظار التحليل العروضي

ينداح الشعر اندياحا، في كتاب أشعة ملونة لأحمد الصافي النجفي الشاعر العراقي الكبير؛ فلا يستقل عمل شعري فيه بصفحة ولا بعنوان ولا برقم، إلا مساحة سطر من الفراغ بين السابق واللاحق! ولن يخفى عن المتأمل أنها أعمال نُشرت أولا مُنجَّمة، ثم جُمعت على ذلك، ثم نُشرت في الكتاب؛ إذ تتوالي مجاميعها شيئا فشيئا، متقاربة المعاني، كسولا صاحبُها عن عنونتها! لقد كان منها البيت اليتيم، كقوله هذا أول يَتاماه التسعة والثلاثين: تخذتها أمة حتى غدوت لها عبدا وها أنا أفنيها وتفنيني والبيتان الاثنان (النُّتفة)ØŒ كقوله هذا أول نُتَفه الثمانين والثلاثمئة: قد…

Read More

البطاقة العروضية

من علامات تحقق الباحث بالبحث عدم انخداعه بظواهر الأشياء عن بواطنها، ومن علامات توفيقه في تحققه هذا أن يقف على أجزائها فأجزاء أجزائها فأجزاء أجزاء أجزائها وهلم جرا؛ حتى إن كثيرا من الاكتشافات المكرمة بأرفع الجوائز لم يكن غير ذلك. وفي هذا المقام ينبغي أن نذكر أبا عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي عبقري اللغة العربية الذي لم نرَ عبقريا فَرَى فَرِيَّه! لقد دلنا تراث علم الخليل بالشعر على أنه استبطن شعر العالم كله حتى وقف على شعر العرب بعد شعر العجم، وشعر العرب كله حتى وقف على شعر الشاعر…

Read More

إغراء

“تَسلَّى بأخرى غيرها فإذا التى تَسلَّى بها تُغري بليلى ولا تُسلي”ØŒ ابن الدُّمَيْنَة (130=748).

Read More