ÙÙŠ تلك اللØظات يتساقط الندى قطرات تتماوج خيطا Ùضيا، يتØرك النهار وئيدا، يتØسس رأسه المثقل بالأÙكار التي ظل طوال ليله ÙŠØ±Ø§ÙˆØ ÙÙŠ مكانه؛ أيها ينÙذه أولا!
بعضها مصاب بالمس ما إن ÙŠÙكر Ùيه Øتى يتخÙÙ‰ وراء ظلال مخاتلة، Ùكر ÙÙŠ أن يرØÙ„ بعيدا إلى تلك البلاد التي تØتÙÙŠ بالإنسان، تقيم جمعيات للرÙÙ‚ به، شدما أبهجه هذا!
إنه هنا ÙÙŠ هذا السياج واقع تØت تصر٠السلطة التي تعد عليه أنÙاسه، ربما يبالغ ÙÙŠ هذا، مريض بالوسواس القهري الذي جاءه مؤخرا، ينكر Ù†Ùسه ويخا٠من ظله، يغلق الباب بأكثر من مزلاج، ينظر وجهه ÙÙŠ المرآة كل آونة؛ يعد التعرجات والمنØنيات التي تضرب وجهه، يجتهد أن يميز الشعرات البيض التى بدأت ÙÙŠ غير هوادة تغزو رأسه.
ظلت تراقبه، أصيبت بØسرة لا نهاية لها، تبكي Øلمها المنطوي أمام عينيها، ذوت ابتسامتها، تقرØت ÙرØØ© عمرها.
مثلت كل الروايات ÙÙŠ ذهنه، تتØرك شخوصه كلما أغمض جÙنيه، النداهة تقÙز ÙÙŠ سعادة لا Øد لها، أمسكت به الكلمات وأØاطت به خناقا، إنه يرى العالم بعيون غيره، الأيام لطه Øسين تؤرقه Øيث العمى والطÙÙ„ المسكون بالخو٠من الجن، ليته ما قرأ ولا طالع كل هذه النصوص الممسوسة، ما جدوى أن تقرأ وتقيد Ù†Ùسك بما يدور ÙÙŠ عقلك؟!
لاشيء من هذا ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يعطيه Ù„Øظة انتماء لواقعه، Øالة من الغثيان تØيط به، إنه مثل الغريب، أو المتشائم، Ø£ÙÙ„Øت نصوص كامي وسارتر أن تزج به ÙÙŠ هذا القبو.
ليته تخلص من أوراقه، ماذا يهم السلطة إن تخلص من بطاقة هويته؟
إنها لا تأبه إلا بمن يمطرونها بالثناء، أما من يمقتونها Ùتقيم لهم عرسا جماعيا وسط الرمال الØارقة، غبية بل هي مصابة مثله بذلك الوسواس اللعين، تعتاش على الأنين، هكذا يراها، مثل تلك المرأة التي لطخت وجهها بالمساØيق الزاعقة، تÙرط Ùيها Øتى تجعلها أشبه بهذا المهرج الذي يعز٠سيمÙونية الÙناء!
ظل ÙÙŠ سريره ينتظر الشمس، إنها تأخرت هذا اليوم، قرأت ذلك ÙÙŠ عينيه التي تراقب شبØا من ناÙذة الØجرة، إنه الشتاء وهو لا يدري، من يأتي به؟
أطالوا الخري٠عمدا، أية قوة يمتلكونها لتÙعل كل هذا؟
بدأت تسري ÙÙŠ داخله رغبة Ù…Øمومة أن يخرج من هذا البيت، أن يبدل ثيابه، يمشط شعره، ÙŠØلق ذقنه التي صارت متناÙرة مثل Ø£Ùكاره، للعطر رائØØ© Ù†Ùاذة، ليÙعل كل الأشياء التي تمناها ذات يوم، أن يقول أبياتا من الشعر ليكون المجنون وهي ليلى!
يستطيع الØب أن يغيره، لتذهب السلطة إلى الجØيم، لن يعترض طريقها، ليغمض عينيه إن وجدها، لقد صار بدون بطاقة هوية؛ كل هذا مبرر ألا يسأله الشرطي المتربص به عن وجهته، سيخبره أنه يجري وراء الÙراشات ÙÙŠ الØقول، يملأ صدره بهواء الصباØØŒ يكØÙ„ عينيه بوهج الشمس، هل ÙÙŠ ذلك جناية؟
أدار مؤشر المذياع، جاءه صوت راعد؛ على الجميع أن يلزموا أماكنهم Ùقد قرر الØاكم بأمره أن يمنع الشمس من العبور Ùوق أجواء البلاد، وقد أصدر ذلك القرار Øرصا على سلامة الوطن!
أخذ يقهقه بصوت عال، تسامع الجيران؛ رغم أنها أغلقت الأبواب جيدا، سدت كل الثقوب بجسدها، وضعت أصابعها ÙÙŠ كل مكان!
ÙÙŠ يوم ما يزال يتذكره جيدا Øين قال له معلمه: جنون أن تقترب من شرÙØ© القصر الكبير تلك ستكون نهايتك أو هذا أقصر طريق لمن ينتØرون مبكرا؛ ما أدري لم قال هذا؟
لعله أراد ألا ينجر٠إلى ذلك المنØدر، ربما رآه Ùاشلا بما Ùيه الكÙاية وأØب أن يدÙعه إلى تجنب الموت السريع.
Øيث تنÙع النصيØØ© التي لا تقدر بثمن.
كان يسخر من نقاشه معه ÙÙŠ مادة التاريخ، Øسنا جاء الوقت الذي أسر لنا بما يتمناه للعالم الذي يعاني من كثرة الآراء وشتى المذاهب.
خيل إليه أنه مكل٠بتغيير الكون،هذه طرÙØ© تستØÙ‚ الضØÙƒ Øتى البكاء؛ يكمن هذا الهراء ÙÙŠ Ù…Ùردات اللغة، Øيث ÙŠØتال بها هؤلاء الماكرون؛ تتغير الكلمات ذات الظلال الدلالية، أن تتخلص من اØتمالية المعنى.
كان هذا Ùوق طاقته؛ كلمات اللغة كثيرة جدا؛ يختزنها الطلاب ÙÙŠ كراساتهم؛ يتلاعب بها الساسة أمام العامة؛ يرددها الÙقهاء ÙÙŠ مجالسهم؛ الأمهات لا ÙŠÙÙ„ØÙ† إلا ÙÙŠ الثرثرة بها.
بدأ ÙŠØدث Ù†Ùسه:
هل آخذ ممØاة وأسطو على مكتبة المدرسة ومن ثم تكون الخطوة الأولى، بالÙعل أتيتها مبكرا قبل أن يدل٠داخلها المسئول الذي يتجهم ÙÙŠ وجوه الصغار؛ يمنعنهم من أن تمتد إلى الأرÙ٠أياديهم، ÙŠØرص كل يوم على نظاÙتها، يكره أن يجد واØدا منها Ù…ÙتوØا؛ يعمل بنصيØØ© المدير: لا نريد مشاغبين جددا؛ يكقي هؤلاء الذين التاثت عقولهم، أي جناية تلك التي Ùعلها الساخر جØا ÙÙŠ البلدة؟
تتساءلون ومن يكون؟
آها !
معلم Ùصل من الخدمة؛ أو بالأجدر ضبط ملتاثا بأÙكار مشاغبة؛ يتكلم ÙÙŠ مواضيع خطرة؛ أن يزرع الناس ÙÙŠ القرية قمØا كثيرا؛ يرعون الأغنام ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙŠÙ†Ø´Ø¯ÙˆÙ† الشعرساعة المساء ويناغمون بالناي Ùتتراقص الØملان، ØªØ³Ø±Ø Ø®ÙŠØ§Ù„Ø§Øª البنات Øيث الÙرسان القادمين ÙÙŠ الربيع، هذه Ø£Ùكار تنذر بالشر؛ Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ø³ØªØ£ÙƒÙ„Ù‡ الأغنام، لن يختزن دوار الوسية ما يكÙÙŠ ï»·Ù† يرسل إلى الØاكم.
Øاولت جيدا أن أمØÙˆ تلك المÙردات التى Øذرنا منها مدير المدرسة: Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙˆØ§Ù„Ø£ØºÙ†Ø§Ù… والشعر وبالتأكيد الØاكم، لا أدري ما الذي ربط تلك الكلمات بعضها ببعض؟
الØاكم يستولي على Ù‚Ù…Ø Ø§Ù„Ø£ØºÙ†Ø§Ù… التي تنشد الشعر، لا بل قرأتها هكذا : الأغنام تنشد الشعر والØاكم يستولي على القمØ!
هذه جملة خطرة؛ كي٠لي أن أقضي على ظلال المÙردات؛ Ù†Øتاج أل٠معلم ليدلل على كذب تلك الجملة، الÙقهاء بالتأكيد يمتلكون تبريرا لكل هذا.
يلوكون المبررات العتيقة يروون Øواديت من أوراق صÙراء قرضت متونها الÙئران البيضاء.
المعلم جØا يعر٠أنه يهزأ بهذا المØتكر Ù„Øبات القمØØŒ أوصى الطلاب بأن ينصØوا آباءهم أن يدهنوا Øبات التقاوي باللون الأسود، الØاكم يكره السواد؛ إنه يعشق الألوان القرمزية؛ لذا لن يسطو على الغلال بعد انتهاء Ùصل الشتاء، سيترك لهم الخزانة ممتلئة، نجØت Øيلة المعلم، أخرجت الØقول Øبات سوداء؛ يقال إن تعويذة الجدة الخضراء Ø£Øالت Ø§Ù„Ø£Ù‚Ù…Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ هذا اللون.
كل ما Ùعله الØاكم أن أمر بÙصل المعلم من عمله وأن يمشي ÙˆØيدا ÙÙŠ طرقات القرية وألا يقترب منه الصغار، أوصى بهذا الخÙراء الذين يجيدون تنÙيذ الأوامر دون نقاش.
كانت تلك Ùرصة المعلم لأن يشاغب ÙÙŠ الطرق والممرات؛ وصمه المنادي الذي أطلقه الØاكم بالجنون؛ قيل يدبر مؤامرة ï»·Ù† يستولي على الأقماØØŒ صدقه الÙلاØون، إنهم يستمعون إلى الÙقهاء كثيرا.
أصابني تعب Ù…Ùاجئ، كثرت المÙردات ÙÙŠ خزانة المدرسة؛ التلاميذ سيقعون بكل تأكيد ÙÙŠ شرك المعلم جØا، ولأنني مطيع لتعليمات الØاكم الذي يهبني أرغÙØ© مجانية ØŒ وجدت الØÙ„ أن نزرع ÙÙŠ كتب الصغار جملة جديدة: العليق نبات يصعد إلى السماء.
إنها موجزة لا تØتمل دلالة من نوع ما يخايل به المعلم جØا ÙÙŠ شوارع القرية سيما عند بوابة المدرسة Øيث يستولي على عقول الصغار.
كل هذا ÙƒÙيل بأن يهب للماكر الذي ÙŠØتال على خزانة المÙردات مزيدا من العمر يكÙيه ï»·Ù† يختزن Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙÙŠ جو٠الØوت.