ÙÙŠ سيرة الØراÙيش عصي نقعت ÙÙŠ الزيت والخل Øتى لا تكسر أو ÙŠØ³Ø±Ø Ùيها السوس، وأجساد Ù„ÙØتها شمس الظهيرة، ÙˆØمرة وجه كأنه الجمر، صلابة ما تراخت وعزيمة ما وهنت؛ رغم كل هذا معتلون بداء الخنوع، مثل كرة يتقاذÙها الصغار، يسدون باب الØارة بأجسادهم، يعشقون ترابها، ÙŠØÙظون كل شبر منها، لم يخذلوها يوم هجم المعتدون؛ “كركش” وصبيانه، ذلك Øديث أتى أوانه، أوصاني جدي أن أكتب هذه السيرة، ربما تكون معادة مكررة، لكنه الØكي المقدر علينا، ندور مع الراوي، نثمل من Øديثه،ثم نمضي إلى الكه٠سنين عددا، ÙˆØين نقوم من نومنا يلعن بعضنا بعضا، كلما جاء قطيع تبع الناعق؛ لأننا ÙÙŠ Øارة تمØÙˆ ما خطه أهل الدرس، سخرنا منهم بأن جعلناهم شخوصا نرميها بالØجارة، طالما Øذرونا من ضلال الطريق.
أما عن دراويش الØارة ÙÙ†Ùسهم قصير، شيئا Ùشيئا؛ استناموا ÙÙŠ خدر لذيذ، إتاوة من ساكن البيت العالي؛ ÙÙŠ كل يوم كيلة أرز؛ قنينة زيت زيتون؛ والأغرب بنت بكر تكون عند رجل ” كركش” Øين يجلس على كنبة المزاج، ﻷجل أن يترك لهم باب المغارة؛ يرتعون ÙÙŠ المØروسة؛ يسلبون القادمين Ù…ØاÙظهم، كله يهون إلا أن يقدموا Ùتاة للقابع ÙÙŠ السرداب يمتص عرقهم؛ ثم ينزو على عرضهم!
كل آونة تكون مغامرة ومن ثم عراكا؛ لذا كانت العصي جاهزة للضرب؛ على الرأس دون أن تقتل، على الأضلاع كسرا وخبطا، يكÙÙŠ أن تترك أثرا، Ùالناس هنا يعير بعضهم بعضا بما يدور ÙÙŠ الساØات، لم تكن بدعا من الشوارع والأزقة، Øيث ترتع الكراهية يكون الØمق.
إنها Øارة مسكونة بالÙØولة، يدور الليل والنهار ÙÙŠ طاØونة، الغريب أن Øارة كركش لا تÙنى؛ أعمار أهلها تناهز المائة؛ ÙÙŠ كل ركن تلد امرأة؛ لا تدري من ابن من!
مثل جØر الÙأر لها بابان، تسود Ùوضى؛ يأتي الهجانة بالكرابيج التي تشبههم؛ سوداء تشوي الظهور؛ ÙŠÙرون إلى مخادعهم؛ يكون الصمت علامة النجاة.
أوصتهم كبيرتهم أن يقدموا له الÙتاة البكر؛ كانت أعدتها لتكون خليÙتها؛ دربتها لتسرق منه سر ÙØولته، المرأة بئر لا قرارة له، للنساء Øيل ومكر ÙŠÙوق الشياطين خبثا؛ ولأن كركش مخمور بداء الكنبة التي ارتÙعت على جباية Øرام؛ كل ليلة يترك صبيانه يجوبون الØارة؛ برز ثدياه، استدار وجهه؛ إنه يعيش على وهن تسلل إلى قلوب الØراÙيش، مضت أيام وراء أخرى وما يزال كركش يستبد بأمر الØارة؛ وﻷنه Ù…Øاط بعقاقير ” Ø´Øته العطار” يدهن جسده؛ يسقى شاربه زيت الزيتون، Ùعلامة الرجولة عصا قاهرة وشارب أسد؛ ÙŠÙعل كل ما يخطر على باله، Øتى شيخ جامع التكية يدعو له ÙÙŠ خطبة الجمعة التي يقرأها من كتاب أصÙر جاء به إلى هنا من خزانة القلعة؛ Ùكركش يسرق كل شيء؛ عقد امرأة وينسبها إلى Ù†Ùسه؛ يتلاعب ÙÙŠ دÙاتر المواليد؛ Øلاق الصØØ© يضم إليه الصغار؛ كبرت عائلته؛ خرج بالØارة إلى ساØØ© الغلال الموجودة عند مقام سيدي الدسوقي؛ من جهة شارع الغÙران وزع الأماكن؛ دكان لشØته العطار عند ميضأة الØريم؛ Ù„Øاجة ÙÙŠ Ù†Ùسه؛ Ùالولع بقدم أم خلخال كان داءه، باعة اللØÙ… الوقيع ينصبون سنجهم وخطاطيÙهم ÙÙŠ جدار جامع الدسوقي؛ تتدلى الرءوس كأنها ÙÙŠ مشنقة؛ زكية المطاهرة تدق الوشم وتضرب الودع، بهلول مزين الصØØ©ØŒ عكروش ناضورجي الشارع، نادى أبو طيÙØ© ÙÙŠ العزب والقرى المجاورة: ÙƒÙر إبراهيم وجماجمون وكÙر مجر، Øتى منية جناج، وعزبة شهاوي والشيخ سلامة، امتد صيته إلى قلين وكÙر أبو ناعم.
ركب قطار الدلتا إلى أن وصل بسيون، المعلم كركش جهز لمولد سيدي الدسوقي!
جاءوا يهرعون إليه ÙˆÙÙŠ أرجلهم طين الأرض، ØÙاة يلبسون العبك والدبلان، مولد وصاØبه كركش، ÙˆÙÙŠ السر ألوان من المكر والأبلسة، نصبوا الخيام، باعة الØمص والسردين، Øلوى شعر البنات، موال الصبر يا بلد !
وجدها الغجر Ùرصة ليثبتوا أنهم Ø£ØÙ‚ بالمولد؛ يصبغون الØمير، أما زكية المطاهرة Ùقد Ù„Ùت الشال على رأسها؛ شمرت عن ساعديها، كل بنت تختنها تضع رماد الÙرن وتكتم الدم، تنطلق زغرودة ترج المقام.
ترش زكية المطاهرة Ø§Ù„Ù…Ù„Ø Ø³Ø¨Ø¹ مرات، بارعة ÙÙŠ صيد الÙتيات، يرمي كركش لها بياضه، ÙÙŠ الموالد تجري صÙقات، يباع كل شيء، Øتى إن الغجر وجدوها Ùرصة لينصبوا شباكهم، تعبوا من صبغ الØمير، ÙÙŠ بلد تعبد الجنيه وتصلي ﻷجل الزيادة منه.
مارسوا دور الØراÙيش ÙÙŠ البندر؛ السلطة أيام النØاس باشا كانت ÙÙŠ نوم ثقيل، هتلر أرسل جنوده Øتى العلمين، الملك مشغول بناريمان وما تÙعله من بلايا.
Øتى إذا باض الغراب ÙÙŠ عشه أعلى شجرة الجميز العملاقة؛ بان السر الخÙÙŠØ› ” كركش” غريب جاء من بلاد بعيدة؛ غلبت Øيلته الØراÙيش، ينسون جوعهم Øين ألقى إليهم بÙتة المولد، وزع عليهم سطوته، رسم لهم خط السير ÙÙŠ بلد تنام من المغرب وتصØÙˆ مع قطار الصØاÙØ©ØŒ ناس شبع منها الÙقر، يكÙيهم إن المعلم كركش ÙŠØميهم، وآه لو واØد عر٠سكة المأمور، يجرس ÙÙŠ الØارة وتعمل له Øلقة يطو٠Ùيها سبع Ù„Ùات، والعيال تزÙÙ‡ مثل Øرامي المولد.