طويل هو الدرب الذى لابد لنا أن نسلكه كى نؤسس Ù„Ø±ÙˆØ Ùكرية جديدة ÙˆØرة, تنطلق من Ø´ÙاÙية ÙÙŠ الطرØØŒ ومصداقية ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ù‚Ø¯ØŒ وثقة ÙÙŠ الذات لا يضعÙها أن نتتناولها بالتسديد ÙˆØ§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ù‚Ø¯ بل يعزز مكانتها ويقويها…..
ÙÙŠ ضوء ذلك أعرض لموقÙين عرضا لي هذا الأسبوع:
– الموق٠الأول: لا أدري لماذا اعتبر مقالي الأخير – الذى عنوانه: “والربانية مؤسسية وشورى وشÙاÙية ونظم …” – ” ردا ” على سلسلة المقالات التى كتبها أخي الÙاضل الدكتور وصÙÙŠ أبو زيد، وغيره من الإخوة الكرام، عن الربانية…. ÙÙ‡ÙÙ… هذا بعض القراء الكرام، ونشرت بعض المواقع المقال بعنوان: أسماء زيادة ترد على د/ وصÙÙŠ أبوزيد ….! والذي أريد إيضاØÙ‡ للقارئ الكريم أنه، ليس بالمقال شيء من معنى كلمة ” الرد” التي تعني التخطئة والرÙض لما قيل… بل إن الØقيقة على العكس من ذلك تماما؛ Ùهى تجىء ÙÙŠ معرض التضام والتعاون، والتضاÙر على إتمام النظر للصورة من جميع جوانبها، وزواياها………. بل إننى أتÙÙ‚ كليا مع ما أورده الكتاب الكرام ÙÙŠ معانى الربانية ÙˆØقائقها غير أننى أكمل معهم الصورة Øتى لا تجىء من جانب دون آخر، كما أشرت٠…….
– والموق٠الثانى: أننى كنت علقت على صورة نشرت للأخ المهندس سعد الØسينى Ù…ØاÙظ ÙƒÙر الشيخ … كانت الصورة له مع عدد من المسئولين يجلسون على منصة مرتÙعة يستمعون لشكاوى المواطنين بشكل جماعي، ÙÙŠ اليوم المØدد لذلك ØŒ كما يشير الخبر، وقلت: “لا يعجبني هذا المنظر، ولا أقبله لنÙسي وأهلي ووطني ومشروع نهضتنا الذي ينبغي له أن يبدأ من عند كرامة الإنسان وتكريمه .. لماذا لا يلتقي أخي الكريم المهندس الØسيني كل مواطن على Øدة ÙÙŠ جلسة كريمة ومØترمة تØÙظ على الناس ماء وجوههم، وتستر ظلاماتهم وشكاتهم؟ لقد استØضرت بأثر من هذه الصورة صورةَ المصريين البؤساء على أبواب الولاة الظالمين … كرامة المصرى وتكريمه أغلى من كل Øاجة تقضى” .
اتÙÙ‚ أغلب المداخلين من القراء الكرام على رÙضهم واستيائهم من الصورة، غير أنهم انقسموا ثلاث Ùرق؛ أتجاوز عن أولها التى وجدتها Ùرصة تطعن بها ÙÙŠ الإسلاميين والجماعة، وأذهب إلى الÙريقين الآخرين، وهما ما يعنيانى الآن: الÙريق الذى انبرى ÙÙŠ إيجاد المبررات للصورة، ولعل منها اضطرارهم للمكان أو ما شابه … بينما رأى الÙريق الآخر أنه ما كان لي أن أعلن عن هذا الاستياء من الصورة على الملأ ÙÙŠ ظل Øالة التربص التي يتربص بها أعداء الÙكرة الإسلامية، وأعداء الجماعة، وكل من يمثلها، Øتى وإن بلغوا غاية Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ùيما يؤدون من أعمال …
وإلى Ø£Øبتي جميعا أقول: Øين كان يخطئ Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم لم يكن القرآن الكريم يعاتبه سرا، وإنما كان يعاتبه ويصØØ Ù„Ù‡ المسار ÙÙŠ قرآن يتلى Øتى يوم الدين ..
ÙÙŠ الØركات الكبيرة والتجمعات القوية يكون النقد الذاتي سمة من سماتها، وميزة من مميزاتها؛ لم يكت٠شيخ Øركة النهضة، ومÙكر الأمة الإسلامية الشيخ راشد الغنوشي بأن يعتر٠بأخطاء ارتكبتها الØركة ÙÙŠ بعض الممارسات، بل وثّق هذا النقد ÙÙŠ كتابات مطبوعة تقرؤها الجماهير كلها .. Ù„ÙŠØµØ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø±ØŒ وترشد الخطى ..
ولقد أذكر أنه ÙÙŠ Ø£Øد المواق٠ذهب الشيخ Ù…Øمد الغزالى رØمه الله إلى الإمام الشهيد Øسن البنا باعتراضات على أشياء ÙÙŠ الجماعة، Ùقال له الإمام: اكتب هذا وانشره ÙÙŠ الجريدة …!
هذا ولقد عاهدنا الله عز وجل وبايعنا رسولنا على “Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„ÙƒÙ„ مسلم” ولقد قلتها للدكتور مرسي، وهو قول موثق ومسموع، ÙÙŠ لقائه مع الرموز النسائية بالوطن، إبان Øملته للانتخابات الرئاسية: بأننا سنكون عونك إن منَّ الله علينا باختيارك رئيسىا لمصر العظيمة، لكن اعلم أننا سنراقبك ونØاسبك ونقومك، ونخلعك إن Øدت عن الطريق … ونساء الجماعة قبل رجالها …..
لقد ولجنا هذه الميادين كلها، وارتضينا أن Ù†Øمل أمانة الوطن منطلقين من رسالة ربنا بالكرامة والعزة والخير لكل إنسان يسير على صعيد هذا الوطن الطاهر…. ومقتضى ذلك أن ننبه ÙÙŠ كل Ù„Øظة إلى أى خطر، وأقل خطأ نقوم به، وعلينا أن نقوم، ونصلØØŒ ونعتذر.
والأهم من التÙاصيل يا سادة أن نؤسس لرؤى جديدة ÙÙŠ الجماعة، ومع الوطن كله .. رؤى لا ترى لبشر عصمة، ولا لمسئول مكانة تجعله Ùوق الاستدراك والملاØظة والتسديد.. لا خير Ùينا إن لم نقلها، ولا خير Ùيهم إن لم يسمعوها … لكن المهم أيضا، أن نقولها بضوابطها الأخلاقية، ولغتها الراقية … وأن يعيرها المسئول عنايته واهتمامه، ÙيصØØ Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØªÙ‡ ويضبط مساره …..
أعلم أنه ربما لم تÙØ«Ùر الصورة ØÙيظة قطاع كبير من الناس لطول إلÙهم أن يروا هذا من المسئولين، وهو ما يجعلنى أهزهم وأثير ØÙيظتهم Øتى لا يعودوا يألÙون هذا، أو يتنازلون عن شىء من Øقوقهم وكرامتهم .. وتلك رسالة كبيرة يجب علينا القيام بها لتطهير أنÙسنا من الشوه النÙسي الذي جعلنا نقبل الاستعباد، ويسهل علينا الهوان.
أهم أعمدة مشروع نهضتنا والخير الذى Ù†Øمله لمصر … أن Ù†ØÙظ لكل Ù†Ùس٠كرامتها وعزتها وثقتها بنÙسها… أن نصوغ العقل الØر اليقظ المشارك لنضمن أن لا تهون الأمة ولا تستكين مرة أخرى.
قلم: د. أسماء Ù…Øمد زياده – 2013-05-12 13:02:29