لم يعد من الصعب أن ÙŠØصل المرء على شهادة دكتوراة، وأن ÙŠØµØ¨Ø Ø£Ø³ØªØ§Ø°Ø§ مساعدا ÙÙŠ جامعة، وذلك قبل أن يثبت قدرته العلمية والأكاديمية. هو أو هي بØاجة إلى بضعة أشهر وبعض المال النجس لكي ÙŠØصل على الشهادة ويعود إلى البلاد بالزغاريد والتهاني على صÙØات الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي.
https://www.raialyoum.com/index.php/تتÙيه-شهادة-الكتوراة/
هناك قلة من الجامعات العربية التي ما زالت تعتمد نظاما جيدا ÙÙŠ التدريس وكتابة الرسائل العلمية، لكن أغلبها تساقط ولم تعد إدارتها تهتم، ولم يعد المدرسون بØماس رÙيع وانتماء ورغبة ÙÙŠ رÙع مستوى الأمة. أدت الإØباطات المتكررة إلى اليأس والقنوط، ما دعا الإدارات والأساتذة إلى الاستهتار بالقيم العلمية. وهذا يعني أن العرب سيعانون مزيدا من التخل٠والاضمØلال.عندنا ÙÙŠ Ùلسطين، تقاطر المتنÙذون إلى بلدان عربية لا تكترث بالمستوى العلمي، ÙˆØصلوا على شهادات دكتوراة وهم بعد بØاجة إلى تلقين. هناك أساتذة جامعات الآن. ÙÙŠ بلادنا يعانون من الأمية العلمية، وليس Ùيهم من الدكتوراة سوى ما دÙعوه لبعض الإداريين ÙÙŠ الجامعات لتمرير التزوير.كان للدكتوراة قيمة، وكان Ù„Øاملها قيمة أدبية وعلمية ÙŠØترمها الناس. الآن اختل٠الوضع، Ùانهيار الجامعات، وانتشار الدراسة على مواقع الشبكة الإليكترونية جعل من الدكتوراة مثارا للضØÙƒ والاستهزاء. Øتى أن شهادة الماجستير لا تسلم من السخرية. جامعاتنا لم تعد تهتم بالمستوى العلمي، وأغلب همها ينصب على تسجيل أكبر عدد من الطلاب من أجل الØصول على الأقساط. عندنا من Øصل على ماجستير وهو لا ÙŠØمل شهادة بكالوريوس، ومنا من Øصل عليها بدون دوام رسمي ÙÙŠ الجامعة. ومنا من لم يكتب رسالته وكتبها له آخرون إما رغبة ÙÙŠ النÙاق له لأنه متنÙØ° مخرب، أو طمعا ببعض المال.عندنا الآن مقاولون لكتابة الأبØاث، وكتابة رسائل الماجستير، والطلاب يقبلون عليهم لأن رغبتهم ÙÙŠ التقدم العلمي ضعيÙØ© جدا. هو يدرس الماجستير لكي ÙŠØصل على الشهادة لا رغبة ÙÙŠ رÙع مستواه ورÙع مستوى الشعب.جامعاتنا توظ٠أعدادا من هؤلاء العجزة لأنهم ÙÙŠ الغالب أصØاب Ù†Ùوذ أو يعرÙون أناسا أصØاب نÙوذ. والوساطات تÙعل Ùعلها ÙÙŠ مؤسساتنا التعليمة لضمان الخراب والدمار. ما يهم أغلب الجامعات الآن هو المال. هي مستعدة لطرد المدرسين برتبة أستاذ دكتور ليØÙ„ Ù…Øلهم مدرسون برتبة ماجستير Ùاشل لأن الماجستير الÙاشل أقل تكلÙØ©. المعنى أن التآمر على التعليم يشكل Øلقة متكاملة يشارك Ùيها أغلب من يدعون أنهم ÙŠØملون الرسالة للنهوض بالأمة. هم يدÙعون بالأمة إلى الخل٠والضع٠والاستسلام والخذلان.علينا ألا نقبل بهذا، والمÙروض أن نثور دÙاعا عن Øقوقنا ÙÙŠ النهوض العلمي. لكن تبقى المشكلة وهي أن الثأر للنÙس وللذات يتطلب شعورا قويا للØÙاظ على الكرامة.
September 2, 2018
كاتب Ùلسطيني