أثرت نظرية الإعجاز ÙÙŠ بØوث اللغة والبلاغة والنقد، بØيث تمØورت الجهود Øول إثبات الخصائص الذاتية للنص القرآني، باعتباره نصا Ù…Ùعْجزًا، إلا أن عبء البØØ« الإعجازي كان ظاهرًا على مقولات الÙكر الشعري، وبالأخص مقولة الإيقاع؛ وذلك لمّا بدأ جمهور العلماء ممن ÙŠÙنعتون ببلاغيي الإعجاز، بمن Ùيهم الباقلاني وعبدالقاهر الجرجاني، ينظرون إلى بلاغة الإعجاز بوصÙها البلاغة التي تضمن تÙوق القرآن، وتقصي كل العناصر التي تجلى Ùيها الخطاب البشري، أو ظهرت له Ùيه أنساقٌ متميزة مثل «الوزن». Ùهم كانوا ÙŠÙقرون بكون القرآن معجزًا؛ أي «جاء بأÙØµØ Ø§Ù„Ø£Ù„Ùاظ، ÙÙŠ Ø£Øسن نظوم التأليÙØŒ مضمنًا Ø£ØµØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠÂ» كما يقول أبو سليمان الخطابي، وهو ما تعذر على البشر الإتيان بمثلها، ومÙجاوزًا أساليب كلام العرب ÙÙŠ نثرهم وشعرهم. لا هو نثْرٌ ولا هو شعر. هذا الاسم لم يكن Øتى كان، بتعبير الجاØظ.
http://www.alquds.co.uk/?p=949804
لقد بدا لبلاغيي الإعجاز ما لنهايات الآيات القرآنية أو مقاطعها من قيمة، ومن وظيÙØ© Øيوية ÙÙŠ إبراز الشكل الÙني والجمالي للعبارة القرآنية، وعدوا ذلك من الخصائص المميزة لأسلوب النص القرآني. هكذا، بØثوا خاصية السجع الذي Ù†Ùوه عن القرآن Ù†Ùيًا ظاهرًا، وقد سماه كثيرٌ منهم – لاسيما من الأشاعرة- Ùواصل، Ù…Øتجين بقوله تعالـى: «كÙـتَابٌ ÙÙـصـلَت آيَاتÙـهÙ»، مثلما اØتجوا بأن الرسول الكريم Ù†Ùسه قد نهى عنه. لقد أرادوا بتسميتهم السجع Ùاصلةً تمييز القرآن وتشريÙÙ‡ عن مشاركة غيره له ÙÙŠ التسميات، وعللوا بكون الÙواصل تعكس مطلقًا، لا ضرورة معها للØديث عن ذريعة٠Ùنية، بخلا٠القواÙÙŠ ÙÙŠ السجع أو ÙÙŠ الشعر، التي لا تعدم مواق٠الاضطرار بØكم انتظامها ÙˆÙÙ‚ معايير موجودة سلÙًا.
إيقاع المناسبة
إذا كان البØØ« الإعجازي قد شوش على Ùكرة الإيقاع، Ùإن هناك جهودًا أخرى ستعمل على إطلاق قيم هذا الإيقاع ÙÙŠ القرآن، من خلال ما سمي بـ«علم المناسبة»؛ Ùقد بدا لبلاغيي الإعجاز ما لنهايات الآيات القرآنية أو مقاطعها من قيمة، ومن وظيÙØ© Øيوية ÙÙŠ إبراز الشكل الÙني والجمالي للعبارة القرآنية، وعدوا ذلك من الخصائص المميزة لأسلوب النص القرآني. ويكون إيقاع المناسبة ÙÙŠ مقاطع الÙواصل بتأخير ما أصله أن ÙŠÙقدم، أو Ø¥Ùراد ما أصله أن ÙŠÙجْمع، أو جمع ما أصله أن ÙŠÙÙرد، أو تثنية ما أصله أن ÙŠÙÙرد، إلى غير ذلك من أوجه الخطاب، ويكون لكل وجه٠خطابي لهجته وأثره الإيقاعي الذي ÙŠÙساهم «ÙÙŠ اعتدال نسق الكلام، ÙˆØسن موقعه من النÙس تأثيرًا عظيمًا» بتعبير الزركشي.
لقد وجدوا أن ثمة عÙدولًا يشمل بنية الكلمة ÙÙŠ اشتقاقها أو صياغتها أو ØروÙها تبعًا لإيقاعية الÙواصل، وإن لم ÙŠÙخْÙ٠ذلك خلاÙًا طبيعيا بينهم ÙÙŠ Øدود هذا العدول وإمكانات تأويله. يق٠ابن قتيبة ÙÙŠ موق٠التضييق، بينما يميل الÙراء، ومعه الزركشي وابن الصائغ والسيوطي، إلى توسيع مجال التأويل، بإدراج سمات٠أسلوبية أخرى ترÙد٠مراعاة للÙواصل، من مثل الØذ٠والتقديم والتأخير وسواها. ÙÙ„ÙÙˆØظ ائتلا٠الÙواصل مع ما يدل عليه الكلام، لكن هذا الائتلا٠يرتد إلى Ù…Øور المعنى ومدى تعلقه بالغرض ومقتضى الØال.
ودرءًا للخلا٠والتكل٠المبالغ به ÙÙŠ المناسبة، عمل بعض العلماء على التنبيه إلى بعض الضوابط التي ينبغي أن تلتزم بها ÙÙŠ القول بها، من ضمن ذلك «الغرض الذي سيقت له السورة» وما ÙŠØتاجه من «المقدمات» ومراتبها ÙÙŠ القرب والبعد من المقصود. وقد تم هنا استدخال التأويل النÙساني ÙÙŠ القبول بالمناسبة من عدمه، بØيث إن معيار الطبع والتكل٠ÙÙŠ إثبات المناسبة بين الآي والسور، إنما يرجع، أساسًا، إلى مدى التماثل والتقارب، أو البعد والتناÙر بين المعاني والأغراض، Ùإنْ تماثلت وتقاربت وارتبط أولÙها بآخرها، كان التناسب مقبولًا، وإن تناÙرت وتباعدت Ùلا تناسÙبَ إلا إذا كان بطريق التمØÙ„ والإغراب: «المناسبة أمرٌ معقولٌ إذا عÙرÙض على العقول تلقتْه بالقَبول». ويزيد البقاعي على ذلك بأن يجعل الإعجاز موقوÙًا على تØقيق المعنى، وبخلاÙÙ‡ ÙŠÙشكك المرء ويÙزلزل إيمانه، Ùقال: «إن كل من سمع القرآن من ذكي وغبي يهتز لمعانيه، وتØصل له عند سماعه روعة بنشاط ورهبة، مع انبساط لا تØصل عند سماع غيره، وكلما دقق النظر ÙÙŠ المعنى عظم عنده موقع الإعجاز»، وإذا رأى أن الجمل متباعدة الأغراض ومتناÙرة «Øصل له من القبض والكرب أضعا٠ما كان Øصل له بالسماع من الهز والبسط ربما شككه ذلك وزلزل إيمانه».
إن لتناسب الÙواصل أثرًا جليا ÙÙŠ بناء الخطاب، لما يتداخل اللÙظ والمعنى والإيقاع ÙÙŠ خدمة الدلالة المقصودة من الخطاب، بيد أن تغيير نسق الخطاب لا يكون لمراعاة الصوت، وإنما يكون التغيير لها ولشيء غيرها يصاØبها من المعنى المراد لذاته. وهكذا، Ùقد Ø§ØªØ¶Ø Ù…Ù† الأول أن Ùضل الÙاصلة هو الإÙهام وإبراز الغرض المقصود، ولا غنى عنها لنظم الكلام وإجلاء المعنى، عند علماء القرآن والمÙÙسرين على Øد سواء.
«ورتل القرآن ترتيلا»: الوق٠والصوت الØسن
أولى العلماء التجويد والقراءات اهتمامًا واضØًا ببناء الÙواصل والآي، وتØسين ØروÙها، بØسب انتقالات سلسلة الكلام، ووضعياته الØالية التي يَرÙد Ùيها أو ÙŠÙØْدثها أكثر من أسلوب٠وتطريز٠وÙعل٠كلامي. Ùمثلما أثارَ الغناء٠انتباه العرب إلى الإيقاع ÙÙŠ الشعر، أثار التجويد والقراءة بالترتيل انتباههم إلى الإيقاع ÙÙŠ القرآن، عندما شعروا بالتنظيم الزمني يخترق لغة الكلام ويÙقطعه متوالياتها ÙˆÙÙ‚ مقادير متناسبة أو متقاربة ÙÙŠ الكمية. وهكذا اعتنت كتبهم ÙÙŠ علمي التجويد والقراءات بالأداء، وبضبط سمات الأداء الشÙَهي الصوتية والتطريزية، وبدراسة مخارج الØرو٠وصÙاتها وما ينشأ من Ø£Øكام٠عند القراءة بما لا ÙŠÙوقع ÙÙŠ اللØن؛ Ùوضعت جÙملةً من القواعد التي تÙشكل ما ÙŠÙسمى بـ«الصوْت الØسن»، Ùيما هي تÙشدد على البعد الإيقاعي ÙÙŠ القراءة بالترتيل، Øتى أن ابن الجزري (ت833هـ) نعت التجويد بأنه «Øلية التلاوة وزينة القراءة». وأهم هذه القواعد: الاسترسال وهو تمديد الصوت بدون انخÙاضه؛ والترخيم وهو لذة الصوت بدون الذهاب بالتنغيم، والتÙخيم وهو تسمين الصوت، وتقدير الأنÙاس وهو مراقبة التنÙس، التجريد وهو الانتقال من صوت قوي إلى صوت ضعيÙØŒ والعكس بالعكس.
باعتباره المَÙْصل والدال الرئيس ÙÙŠ إيقاع الÙواصل ومÙناسبتها، ÙˆÙÙŠ تجويد الØرو٠من معرÙØ© الوقو٠عليها وإعطائها Ù…ÙستØقها من الصÙات الذاتية والعرَضية، عÙني العلماء بالوقÙØŒ ÙˆØددوه بأنه قَطْع النطْق أو الصوْت أو الكلمة، وربطوه بـ«انقطاع النÙس» اضطرارًا أو اختيارًا للاستراØØ©ØŒ أو بمراعاة Øال المعنى. ويرده أبو ÙŠØيى الأنصاري إلى المواضع التي نَص عليها القÙراء، Ùكل موضع منها ÙŠÙسمى وَقْÙًا، Øتى وإن لم يق٠عنده Ø£Øدهم، ويقول: «والناس Ù…ÙختلÙون ÙÙŠ الوقÙØŒ Ùمنهم من جعله على مقاطع الأنÙاس، ومنهم من جعله على رؤوس الآي، والأعدل أَنه قد يكون ÙÙŠ أوساط الآي وإن كان الأغلب ÙÙŠ أواخرها، وليس آخر كل آية٠وَقْÙًا، بل المعاني معتبرة والأنÙاس تابعة لها».
وللوق٠علاقة بالتركيب وإنتاج الدلالة، ولهذا استØسنوا منه ما بدا تعلقÙÙ‡ باللÙظ والمعنى، إذ هو ÙŠÙقطع سلسلة الكلام ويÙÙرق بين المعاني لأمن اللبْس، ومن ثمة تكون وظيÙته Ù…Ùوجهة للتأثير والإÙهام. Ùالقارئ إذا قرأ عليه «أن يتÙهم ما يقرأه، ويشغل قلبه به، ويتÙقد القطع والائتناÙØŒ ويØرص على أن ÙŠÙÙْهÙÙ… المستمعين ÙÙŠ الصلاة وغيرها، وأن يكون وَقْÙÙÙ‡ عند كلام٠مÙسْتغن٠أو شبيه، وأن يكون ابتداؤه Øسنًا». لقد Ø£ÙسْنÙد إلى الوق٠وظيÙØ© تنظيمية للخطاب، بØيث أنه ÙŠÙرتبه ضمن سلسلة تÙراعي التركيب والدلالة، مثلما Ø£Ùسْند إليه وظيÙØ© إيقاعية تتمثل٠ÙÙŠ صÙÙَته وسيلة صوتية – تطريزية يلجأ إليها القارئ/ المÙقرئ للÙصل بين أجزاء سلسلة الخطاب وتقطيعها ÙˆÙÙ‚ Ù…ÙØددات٠نظمية ودلالية ÙˆØالية تتغير بتغير المنØنيات التنغيمية Ùيه من جهة، ومن جهة أخرى لتعميق الØس النÙسي والإيقاعي بها. Ùعلاوةً على أقسام الوق٠التي ذكرها العلماء وتداولوها بالشرØØŒ لاعتبارات تتعلق باللÙظ والمعنى ومقتضى الخطاب، هناك «الوق٠الترنمي»، وهو «كالوق٠على Ù†ØÙˆ: أقلي اللوْم عاذل والعتابا، بالتنوين ويÙسمى تنوين الترنم». استعمل القرآن ÙÙŠ الÙواصل ØروÙًا ذات وقع نغمي ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø³Ù…Ø¹ÙŠ لتظهر للسمع Øين الوق٠عليها، والوق٠على أواخر الآيات من سنن القراءة كما هو معلوم، ولذلك استعمل النون Ùاصلة ÙÙŠ Øوالي 51Ùª من آياته ØŒ تلتها الميم بØوالي 12.5٪، وهما أهم Øرو٠الترنم ÙÙŠ العربية ØŒ ÙÙŠ Øين لم يستعمل الخاء Ùاصلة قط لصعوبتها وصعوبة الوق٠عليها. يقول سيبويه (ت180هـ): «أما إذا ترنموا – أي العرب- Ùإنهم يلØقون الأل٠والواو والياء؛ ما ÙŠÙنون وما لا ينون؛ لأنهم أرادوا مد الصوت»، وزاد: «وإذا أنشدوا ولم يترنموا: Ùأهل الØجاز يدعون القواÙÙŠ على Øالها ÙÙŠ الترنم! وناسٌ من بني تميم يبدلون مكان المدة النون». ومن Øكمة ذلك – ÙÙŠ ما يرى سيبويه – «وجود التمكن من التطريب» عند القراءة، لما كثر ÙÙŠ القرآن ختم الÙواصل بØرو٠المد واللين وإلØاق النون»، Ùإن ذلك أَعْوَن على ØÙظه والتأثر به.
عدا بيان الÙواصل، Ùما ÙŠÙسْتÙاد من الترنم أساسًا هو تØسين الصوْت، لأن «من جملة تØسينه (أي القرآن) أن يراعي Ùيه قوانين النغم، Ùإن الØسن الصوت يزداد Øسنًا بذلك، وإن خرج عنها أثر ذلك ÙÙŠ Øسنه». يربط القسطلاني ذلك بالتأويل النÙساني، بتأكيده: «أن النÙوس تميل٠إلى سماع القراءة بالترنم، لأن للتطريب تأثيرًا ÙÙŠ رقة القلب، وإجراء الدموع، لأن ذلك سبب الرقة، وإثارة الخشية، وإقبال النÙوس على استماعه». ورغم اختلا٠وجهات نظر العلماء ÙÙŠ جواز القراءة بالألØان، إلا أنهم أجمعوا على تØسين الصوت أثناء القراءة، وقدموا عندهم Øسنَ الصوْت على غيره. وكان ابن الجزري قد أثبت «أن الألÙاظ إذا أجليت على الأسماع ÙÙŠ Ø£Øسن معارضها، وأØلى جهات النطق بها، Øسبما ØØ« رسول الله (ص) بقوله: «زينوا القرآن بأصواتكم»، كان تلقي القلوب، وإقبال النÙوس عليها بمقتضى زيادتها ÙÙŠ الØلاوة والØسن».
يستلزم تØسين الكلام وتجويده أن تÙخْرج الØرو٠من مخارجها وتعْطاها صÙÙاتÙها المستØقة الثابتة والعَرَضية Ø¥Ùرادًا وتأليÙًا، سواءٌ من الØرو٠من المهموسة والمجهورة، أو من المÙخمة والمرققة، وهو مما تØدث عنه العلماء وتوسعوا Ùيه، بمن Ùيه ابن جني الذي ربط بين الوق٠وإيقاع الØرو٠الموقو٠عليها، Ùوجد ما يعقبها من من صًوَيْت ونÙخة بØسب الأوضاع، قائلًا: «.. وذلك لأن من الØرو٠ØروÙًا إذا وقÙتَ عليها Ù„Øقها صÙوَيْت ما من بعدها، Ùإذا أدرجتها إلى ما بعدها ضع٠ذلك الصويْت، وتضاءل للØس، Ù†ØÙˆ قولك: اØØŒ اث، اÙØŒ اخ، اك، Ùإذا قلت: يجرد ويصبر ويسلم ويثرد ويÙØªØ ÙˆÙŠØ®Ø±Ø¬ØŒ Ø®ÙÙŠÙŽ ذلك الصويت وقل، وخ٠ما كان له من الجَرْس عند الوق٠عليه». وهكذا يجوز ÙÙŠ نظره أن تÙمد الØرو٠الموقو٠عليها بالهاء Øتى تمتد ÙÙŠ السمع ولا تضعÙØŒ Ùيصير للوق٠مظهرٌ إيقاعي جلي بتطويله المدود ومدهن ÙÙŠ الزمن، مما يترتب٠عليه تنغيم تنغيم الوØدة/ الÙاصلة الموقو٠عليها ونبرها بقوة. يقول ابن جني: «.. وذلك أنك لما أردت تمكين الصوت وتوÙيته ليمتد ويقوى ÙÙŠ السمع Ù€ وكان الوق٠يضع٠الØر٠ـ ألØقْتَ الهاء ليقع الØر٠قبلها Øَشْوًا، Ùيبين٠ولا يخÙÙ‰. ومع ذلك Ùإن هذا الصوت اللاØÙ‚ للÙاء والسين ونØوهما إنما هو بمنزلة الإطباق ÙÙŠ الطاء، والتكرار ÙÙŠ الراء، والتÙشي ÙÙŠ الشين، وقوة الاعتماد الذي ÙÙŠ اللام». بناءً على ميزان العَروض الذي هو «عيار الØس ÙˆØاكم القسمة والوضع»، يعد ابن جني الØر٠الموقو٠عليه والصويت على السواء ØرÙًا واØدًا بما ÙÙŠ ذلك Øر٠الراء التي تجري مجرى الØرÙين ÙÙŠ الإمالة. ذلك بما لا ÙŠÙوقع المقرئ ÙÙŠ اللØÙ† وهو ÙŠÙعطي «كل Øر٠Øقه غير زائد٠Ùيه ولا ناقص منه، المتجنب عن الإÙراط ÙÙŠ الÙتØات والضمات والكسرات والهمزات.. وتطنين النونات وتÙريط المدات وترعيدها، وتغليظ الراءات وتكريرها، وتسمين اللامات وتشريبها الغÙنة..».
من تØسين الصوت إلى تجويد Øرو٠الكلام ببعض المØسنات البديعية من ازْدواج٠ومÙزاوجة٠ومÙجانسة٠بين القرائن، ÙŠÙصنع الإيقاع Ù…Ùنْسربًا ÙÙŠ توالي الÙواصل، بين الصعود والهبوط والØدة والثقل من جهة، ويجعل الإيقاع تنظيمًا لمعنى الخطاب ومقتضى Ø£Øواله من جهة ثانية. Ùليس هم القراءة بالترتيل هو الترنم وتطريب السامع، بل لغاية شَد انتباهه إلى ÙØوى الخطاب Øتى يتدبر معناه ويعتبر به.
هذه الإيقاعية الكامنة ÙÙŠ القرآن لا يمكن تØريرها وإطلاق طاقاتها إلا Ù„Øساب المعنى، إذ كل ظاهرة٠تطريزية٠تنغيمية تÙوقÙ٠تØسين الأداء الصوتي وتوقيعه على ما تم معناه من Øرو٠القرآن. Ùالقراءة بالترتيل، إذن، يجب أن تÙناسب وضعيات الخطاب القرآني من معاني الوعد والوعيد، والأمر والنهي، والترغيب والترهيب وما سوى ذلك. ولا تعدم القراءة «طيب النغمة ولØÙ† القراءة» كما يقول إخوان الصÙا، Øتى بالنسبة لتلك المعاني المÙقررة بالغ الأثر ÙÙŠ Ù†Ùوس المستمعين.