ساÙرت٠إلى القاهرة وقد عقدت٠العزم على التسجيل ÙÙŠ كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، كانت شهرة٠الكليّة قد ملأت Ù†Ùسي، وذكرÙها ÙÙŠ جامعة قاريونس -Øيث درست الليسانس- يملأ السمع والبصر، وأغلب أساتذتنا لهم بها صلة، بل إنني عرÙت٠–بعدÙ- أنّ منهجنا ÙÙŠ الدراسات العليا كان مأخوذا منها، وممّا يرغّب٠ÙÙŠ هذه الكلية أنّهم –وقتَها- لم يكونوا يشترطون(التوÙيل) للتسجيل، مع أنّ هناك صعوبة ÙÙŠ قبول الموضوعات، ولهذا السبب الأخير عز٠عنها بعض زملائنا ممن سبقونا إلى القاهرة.
وصلت٠أولا إلى مكتب Ø£.د. أبي همّام عبد اللطي٠عبد الØليم، وكانت قد قرأت٠شيئا من كتبه، واستشرت بعض الأساتذة الذين التقيتهم ÙÙŠ الكلية Ùأشاروا بأن أبدأ به، Ùلم أذهب إليه Øتى قرأت كتبه جميعها التي وجدتها ÙÙŠ مكتبتي دار العلوم، وجامعة القاهرة، ثم عرضت٠عليه موضوعي، وكنت أظنّ أنه سيلاقي منه القبول الØسن، ÙرØّب به، وأعجبته Ùكرة دراسة الآخر عند الديوانيين غير أنّه رأى أنّ أدبَ ليبيا Ø£Øقّ بجهدي، قال لي:
– يا بني، أتوسّم Ùيك نجابة، وأدبكم لا نعرÙه، وشعراؤكم لا ينالون Øظّهم من الدراسة النقدية، Ùاجعل (آخرك) هذا عنهم.
– قلتÙ: لست Ù…Øيطا بأدبنا، ولا وجهّت٠له جهدي قبل، ولا أعر٠إن كان هذا العنوان يواÙÙ‚ مضمون الأدب ÙÙŠ ليبيا.
– قال: بالÙكرة التي شرØتَها عن Ù…Ùهومك لهذا المصطلØØŒ ستجد بالتأكيد صدى، وهي Ùرصة لتكوين Ù†ÙسÙÙƒ عن بلدك، Ùتوكّل على الله.
أخذت٠برأيه المبارك، وغيّرت٠خطتي بما يناسب العنوان الجديد، ثم جئته، Ùاستقبلتني أم أشرÙØŒ وهناك يسمّونها (الدادة)ØŒ وأم أشرÙ: سيّدة Ùضلى، تقوم على خدمة قسم الدراسات الأدبية ÙÙŠ دار العلوم، وهو ÙÙŠ الدور الثالث من الكلية، بيدها Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ù…ÙƒØ§ØªØ¨ الأساتيذ، وهي التي تنظÙها، وتأتي بالماء لشرابهم، وتØضّÙر لهم الشاي، وتØÙظ الأمانات، وإذا أمر رئيس القسم بتوزيع خطّة بØØ« على أعضاء هيئة التدريس كانت هي من تضع أمام طاولة كل أستاذ نسختَه، وقد رأيتها تعين أستاذنا الدكتور الطاهر مكّي ÙÙŠ Øمل بعض الكتب، وتقوم على خدمتهم جميعا، وقد كانوا يكرمونها ويجلّونها، ويبرونها أيضا بوجوه البر.
كانت أم أشر٠تÙجلّ أبا همام –رØمه الله- جدا، وتØبّه، ÙˆÙÙŠ أبي همّام Ø±ÙˆØ Ø£Ø¨ÙˆÙŠÙ‘Ø© ÙŠØيط بها طلّابه، Ùˆ ربما خاطبهم كما يخاطب عمدة القرية ÙÙŠ الصعيد بعض أبنائه، من غير Ùظاظة ولا كراهة، وما أنْ رأتني أنتظره Øتى قدّمت لي كرسيًّا، وجاءتني بشاي٠ÙÙŠ كوب مصريّ٠كبير، ونØÙ† ÙÙŠ ليبيا نشربÙÙ‡ ÙÙŠ أكواب صغيرة جدا، ونشربه ثقيلا، ÙˆÙÙŠ مصر يجعلونه Ø®ÙÙŠÙا جدا، أسعدني كرمÙها، ÙˆØسن٠استقبالها، وكنا ÙÙŠ Øمّارة الصيÙØŒ Ùلما جاء أبو همّام، وقرأ خطّتي واÙÙ‚ عليها، وقال لي:
– أما أنا يا بني، Ùلديّ إشراÙÙŒ كثير، Ùوق ما ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ù‡ لائØØ© الكلية، ولا أريد أن Ø£ÙØرج Ø£Øدا، ولكني أبعث بك إلى Ø£Øد أستاذين Ùاضلين، Ùأيهما قبل بك (Ùاشتغل) معه، وأØدهما رأيته ÙÙŠ مكتبه قبل برهة، ÙالØÙ‚ به قبل أن يخرج.
خرجت٠من عنده، أبØØ« عن الدكتور الذي Ù†ØµØ Ø¨Ù‡ أبو همّام، Ùلم أجده، وتتبعت٠أثره ÙÙŠ كل ركن بالكلية ظنوا أنه Ùيه Ùلم أجده، Ùرجعت٠-قد ألجمني العرقÙØŒ وأخذ مني التعبÙ- إلى قسم الدراسات الأدبية، Ùوجدت أم أشرÙØŒ Ùما كلّمتني Øتّى أسعÙت بماء بارد، ثم سألتني:
– هوّا أبو همّام قالك ايه؟
قلت لها: خيّرني بين الدكتور Ùلان، أو الدكتور عبد الرØمن الشنّاوي، Ùلما ذكرت٠اسم الأول انقبضت أسارير وجهها، وظهر على Ù…Øيّاها بعض امتعاض، وعندما سمعت اسم الدكتور عبد الرØمن ÙرØت واستبشرت، وقالت لي:
– بصّ يا ابني، خليك مع الدكتور الشنّاوي، ده أستاز جميل جدا!
ولم تترك لي أم أشر٠Ùرصة للتÙكير، Ùقد جاءت بهات٠الدكتور عبد الرØمن، وقالت لي اتصل به الآن، تردّدت قليلا، ولكن قالت لي:
– لازم تتÙÙ‚ معاه دي الوقت Øالا!
اتصلت بالدكتور عبد الرØمن Ùوجدته كريما، نبيلا، شهما، Ùاضلا، لين المعشر، Ù…Ùيدًا لطلابه، مكرما لهم، ÙØ£Ùدت٠منه أبلغ Ø¥Ùادة Øتّى ناقشت الدكتوراه بإشراÙه، والØمد الله.
وسألت بعد ذلك عن الذي امتعضت له أم أشر٠Ùأبلغني الطلاب أنه صعبٌ، شديدٌ، أو هكذا يقولون عنه.
ثم لم تزل أم أشر٠تبرّني بإكرامها كلّما جئت القسم، وتأتي بالماء والشاي، وتÙعل ما بوسعها، وقد بلغني –بعدÙ- اعتلال صØتها، ووهن جسمها، وقد انقطعت أخبارها عني منذ 2011Ù…ØŒ ولكن مازلت أذكر Ùضلها، وجميل نصØها، وأسأل الله أن يجزيها عني خير الجزاء . آمين
د.Ù…Øمد الخازمي:
السلام عليكم. كي٠Øالك دكتور والأسرة الكريمة؟
متعكم الله بالصØØ© والسلامة، ونÙعنا بأدبكم وعلمكم، وجميل ما تختارون وتنشرون ÙÙŠ هذه الصÙØØ© المباركة، وقد والله Ø£Ùدت منكم الإÙادات الطيبة الناÙعة.
وودت سؤالك عن سيدة Ùضلى كانت تشتغل بقسم الدراسات الأدبية بدار العلوم، يقولون عنها (دادة) يكنونها أم أشرÙØŒ وكان سيدي الدكتور أبوهمام يناديها باسمها، وقد نسيت الاسم، Ùهل تعرÙÙ‡ Ùضيلتكم؟
والثاني: أسأل عنها، أما زالت بصØتها وعملها، Ùقد تركتها معتلة الصØØ© ÙÙŠ آخر مرة رأيتها Ùيها سنة 2011م؟
بارك الله Ùيكم
Ù…Øمد جمال صقر:
وعليكم السلام يا د.Ù…Øمد ورØمة الله وبركاته
أسعد الله بالخير مساءك
☘☘☘
ياااااااا سلااااااما عليك
ويا أصلك الطيب
لولا وجودي خارج مصر لكنت عرÙت أواخر أخبارها
وهي سيدة Øبيبة إلينا جميعا
لا نتأخر عنها ÙÙŠ طلب
بارك الله Ùيك
د.Ù…Øمد الخازمي:
بارك الله Ùيك أستاذنا الدكتور على كلماتك الطيبة
أعر٠أنك ÙÙŠ عمان بØسب ما أقرأ ÙÙŠ صÙØتكم
ولعل خبرا من صديق Ùيسبوكي يصادÙكم
Ùإن يسّر الله لك شيئا أكن لك من الشاكرين
وهذا شيء كتبته عنها Ùلعلك تطالعه إن وجدت له وقتا
أم أشرÙ.docx
05:00 Ù…
Ù…Øمد جمال صقر:
الله أكبر
هذا كلام لا يسكت عنه
http://mogasaqr.com/?p=16556
د.Ù…Øمد الخازمي:
والله يا دكتور لقد شرÙتني بهذا النشر
بارك الله Ùيكم، وأدام بركة تلك البقعة المباركة(كلية دار العلوم) وأعاد مجدها وزهوها. آمين
سيسبان على ترعة٠يرتوي دائمًا …! .. أسبغ الله عليكما سدول الستر ودثار الرضا أيها العامران بØب الØياة … قطعة الزمن الجميل لا تصدأ بما امتلأت من جميل الإنسان Ùˆ سØر الذكرى … امتلأ العمر شجونًا ورغبة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ ØŒ لكن Ùتر العزم وخÙت النجم … سدد الله على درب الØÙسْن Ø®Ùطاكما وألهمنا وإياكما البيانَ المجيد والمعنى الرشيد والعزم الشديد والسلام والØب … قد والله أثارت الدادة سعدية لدينا شجونا ØŒ سامØÙŽ الله٠الزمنَ الجميل كي٠يتركنا ويمضي!
آآآآآه يا أخي الØبيب آه
قد أثرت شجونا كانت هادئة
وأججت نارا كانت طاÙئة