بعد أن كان Ø£Øد Ùرسان ندوة العقاد الأدبية، وأØد قامات الشعر الرصين ÙÙŠ ستينيات القرن الماضي، Ùوجئ بتورطه ÙÙŠ قضية مخدرات عام 1993ØŒ وتم سجنه، زورًا كما يؤكد، Ùكانت صدمة عنيÙØ© للشاعر الذي لم يأخذ Øقه من الشهرة ÙÙŠ الØياة الأدبية، على الرغم من تÙرد تجربته الشعرية، Øيث قال عنه الشاعر Ùاروق شوشة ‘‘من أي ينبوع يتدÙÙ‚ هذا الشعر.. شعر الØساني Øسن عبد الله.. ومن أي سماء للإلهام يتنزل هذا الÙيض البديع من اللغة الشعرية التي لا تشبه إلا Ù†Ùسها، مستوعبة كيانًا إنسانيًا متÙردًا، غاية التÙرد، صعبا غاية الصعوبة.. وكأنه صارخا ÙÙŠ البرية يرى بعيني زرقاء اليمامة ما سو٠يئول إليه الشعر ويقبض بيديه على الجمر وهو يرى ما يقذ٠به إلى الناس كلام مضطرب ساقط مكرر غير مطلوب’’.
إنه الØساني Øسن عبد الله، الذي ولد ÙÙŠ قرية الكرنك بالأقصر، ÙÙ‰ 15 مايو 1938ØŒ وتخرج من دار العلوم عام 1959ØŒ عمل قليلًا بالتدريس ثم تمرد عليه، وانتقل إلى لجنة القراءة بهيئة السينما، وانتÙدب طويلا للعمل بوزارة الثقاÙØ© وبخاصة مجلة ‘‘المجلة’’، واتصل بعملاق الأدب العربي عباس Ù…Øمود العقاد، وواظب على Øضور ندواته.
ÙÙŠ عام 1972ØŒ أصدر ديوانه الأول ‘‘عÙت سكون النار’’، الذي Øصل به على جائزة الدولة التشجيعية ÙÙŠ الشعر، ومن مؤلÙاته أيضًا تØقيق لكتاب ‘‘الكاÙÙŠ ÙÙŠ العروض والقواÙي’‘ للتبريزي عام 1969ØŒ ثم ‘‘العيون الغامزة على خبايا الرامزة للدمامينى’’ و’‘شÙاء العليل ÙÙŠ مسائل القضاء والقدر والØكمة والتعليل’‘ لابن القيم الجوزية 1975ØŒ ومراجعات بعض كتب العقاد التي صدرت له بعد رØيله، بالإضاÙØ© إلى عشرات المقالات المترجمة والمؤلÙØ© المنشورة ÙÙŠ الدوريات المصرية والعربية، ÙˆØصل الشاعر على الماجستير من معهد الدراسات العربية العالية ÙÙŠ عام 1972ØŒ عن رسالته ‘‘ÙلسÙØ© الجمال عند العقاد’’، وسجل الدكتوراه ÙÙŠ كلية دار العلوم. ‘‘المندرة’’ التقت بالشاعر الأقصري عقب خروجه من Ù…Øنة السجن، وكان لنا معه الØوار التالي..
**بعد أن تركت مسقط رأسك وسكنت بالقاهرة.. ماذا تمثل لك الأقصر؟
مسقط رأسي، ÙˆÙلدت بها، واستقريت بها Øتى السابعة عشر من عمري، وعلى الرغم من سكني بالقاهرة، إلا أنني أتردد عليها بصورة دائمة للتواصل مع أهلي وأقاربي.
**أشهر قصائدك كانت ‘‘عÙت سكون النار’’.. Ùماذا جاء بعد ذلك؟
بعد ‘‘عÙت سكون النار’‘، كان هناك ديوان آخر باسم ‘‘ويقالوا ساسة’’، لأن كل القصائد Ùيه تتعلق بشخصيات سياسية مثل الرئيس الراØÙ„ جمال عبدالناصر والملك Øسين.
**وما قصة علاقتك القديمة بالسياسة؟
كل علاقتي بالسياسة أنني هاجمت جمال عبد الناصر على الملأ ÙÙŠ الجزائر عام 1974ØŒ عن طريق الهجاء، Ùثاروا علي ÙÙ‰ الجزائر Ù†Ùسها، وبعد عودتي للقاهرة، طردني يوس٠السباعي، وزير الثقاÙØ© آنذاك من مجلة الثقاÙØ©.
**ولماذا هاجمت الرئيس الراØÙ„ جمال عبد الناصر؟
كنت أراه طاغية، أذل الناس والأمة، وكان Øكمه قائمًا على الإستعانة برجال المباØØ«.
**من هو مثلك الأعلى؟
قدوتي ومثلي الأعلى هو عباس العقاد، وأÙادتنى تجربتي معه كثيرًا جدًا، Øيث تعرÙت عليه ÙÙ‰ عام 1958ØŒ ÙˆØرصت على متابعة المجلس من بداية تعرÙÙŠ عليه إلى أن توÙاه الله ÙÙŠ عام 1964ØŒ وهو يتميز بصدق اللهجة، ومن شدة Øبي له اخترت موضوع الماجيستيرعن العقاد، وكذلك ألÙت ثلاث قصائد عنه، الأولى ‘‘العيد الأخير’’، لأنها Ù†Ùشرت بعد ÙˆÙاته، والثانية بعنوان ‘‘الجمعة الآÙلة’’، والذي Ù†ÙØ´Ùرَ أيضا بعد ÙˆÙاته، Øيث كان يعقد مجالسه دائما يوم الجمعة، وعندما توÙاه الله غابت.
**هل كنت تتÙÙ‚ مع مصطÙÙ‰ صادق الراÙعي ÙÙŠ كتاب ‘‘على السÙود’’ الذي هاجم Ùيه العقاد؟
لا أتÙÙ‚ معه إطلاقا لأنني أراه كتابًا سخيÙًا وليس له أي قيمة أدبية، وكان لي رأى عن الشعر الØر Øتى عن العقاد Ù†Ùسه، Øيث قلت إن العقاد أخطأ ÙÙŠ Ùهم طبيعة الشعر الØر، وأن من يقول عن العقاد إن لديه الشاعرية Ùهو لا يعر٠الشعر.
**ما رأيك ÙÙŠ الØركة الشعرية والÙكرية Øاليا ÙÙŠ مصر والوطن العربي؟
الØركة الشعرية هابطة، بسبب اضطراب الÙكر وشيوع الجهل، وهذه هى مشكلة العالم العربي كله، بالأخص خلال المائتي عام الأخيرة منذ اØتلال نابليون لمصر، Øيث خطة الغرب مستمرة ÙÙŠ إشاعة الإضطراب الÙكري ÙÙŠ الأمة.
**ماذا عن الهجمات الÙكرية التي يتعرض لها العالم العربى؟
العالم العربى يتعرض لهجوم كبير من بعض المستشرقين ومن بعض تلاميذهم، لكنني سأبذل جهدًا كبيرًا لمواجهتها، وأتمنى أن يعينني ربي على ذلك.
**ما قصة دخولك السجن؟
لا Ø£Øب أن أتكلم عن شئ مضى، وبالأخص قضية السجن، لكنني أؤكد على كونها قضية ‘‘مÙÙ„Ùقة’‘، سÙجنت بسببها 20 عامًا.
**كي٠كنت تقضى وقتك داخل السجن؟
على الرغم من طول الوقت والساعات، إلا أن ربي أعطاني القدرة على تمضية الوقت، Øيث كنت دائم الجلوس بداخل المكتبة من بداية اليوم ÙˆØتى آخره، وأعطاني ربي القدرة أيضًا على كيÙية التعامل مع الجميع داخل السجن، Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø·Ø§Ù„ØØŒ وكوّنت صداقات كثيرة هناك.
**من كان يزورك؟
كان يزورنى أولادي وزوجتي، وإخوتي ÙÙŠ الصعيد وأبناء عمي، وذات مرة، أبلغني إبنى إن Ùاروق شوشة طلب زيارتي ولكنني اعتذرت؛ لأنني لم Ø£Øب أن يراني Ø£Øد Ùˆ أنا ÙÙ‰ هذه الØالة.
**وهل استطعت أن تنتج أعمالًا شعرية داخل السجن؟
كنت اكتب بين الØين والآخر، Øيث ألÙت قصائد داخل السجن نشرتها جريدة الأهرام.
**ما رأيك ÙÙŠ تطورات المشهد السياسي Øاليا؟
المشهد السياسي الآن لا ÙŠØ±ÙŠØ Ø£Øدًا، ولا سبيل إلى تØسن الØال أو تغييره إلا بالعودة مرة أخرى إلى إيقاظ الÙكر والعقل، ونضع لهذا الهد٠خطة ÙÙŠ جميع الوزارات والمؤسسات الثقاÙية.
**كي٠تقيّم عهد الرئيسين السابقين مبارك ومرسى؟
لا يعنيني الشخص ولا التÙاصيل ولا أهتم بها، وإنما يعنيني المقياس الÙكري والوقائع، ويزعجنى Øديث الناس عن التÙاصيل وتجاهل أصل الداء.
11:11 صباØًا, 10 نوÙمبر, 2013.