دائما ما نقول إن مصر لديها الكثير من الناجØين خارجها وأنها من أكثر الدول التي لديها عدد كبير من الØاصلين على الدكتوراه ويعملون بالخارج، هذا لا يعني أن Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ùˆ Ùقط الØصول على الدكتوراه أو أن الØصول على الدكتوراه ÙÙŠ Øد ذاته يعتبر نجاØا Ùقد تØصل على الدكتوراه من جامعة “وقيع” ÙÙŠ الخارج!
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=28042018&id=b140598f-d743-4581-92ce-adaf49ff6590
نقول إن الكثيرين دائما ما يقولون تلك الجملة التي بدأنا بها مقالنا وتعتمد على من يقولها وعلى الموق٠التي قيلت Ùيه Ùقد تؤخذ على أنها Ù…Ø¯Ø Ø£Ùˆ ذم ولكن ليس هذا موضوعنا اليوم ولكن السؤال الذي نطرØÙ‡: متى أو ÙÙŠ أية Ùترة من Øياتهم يبدأ هؤلاء المغتربون الناجØون ÙÙŠ المساهمة ÙÙŠ تقدم بلادهم الأصلية أو طنهم الأصلي؟ ولا أتكلم عن المساهمة المالية هنا ولكن المساهمة العلمية والمعرÙية.
عادة تبدأ رØلة الكÙØ§Ø Ù…Ø¹ Øصول الطالب ÙÙŠ مصر على منØØ© للدراسات العليا ÙÙŠ الخارج بعد مراسلة هذا الطالب للجامعات ÙÙŠ الخارج أو عن طريق بعض المؤسسات التعليمية، ثم تبدأ صعوبات الغربة والدراسة والتأقلم مع مجتمع جديد، بعد الانتهاء من الدراسة يختار البعض استكمال الØياة ÙÙŠ الخارج Ùتبدأ رØلة البØØ« عن عمل ÙÙŠ شركة أو جامعة، هنا تبدأ الØياة العملية لهذا المغترب وتمضي السنة تلو الأخرى ويرتقي ÙÙŠ عمله ويتقدم وينجØØŒ ثم ÙŠØدث شيء من ثلاثة: أن ÙŠÙوز هذا الشخص بجائزة عالمية ÙتتلقÙÙ‡ الصØ٠عندنا وكانت لا تعر٠عنه شيئا ويبدأ ÙÙŠ زيارة مصر عدة مرات ÙÙŠ العام ليلقي Ù…Øاضرات ويلبي دعوات عديدة من برامج تليÙزيونية، الاØتمال الثاني أن يشعر بوجوب مساعدة الوطن Ùيزور مصر ويØاول مساعدة الطلبة أو الشركات، أما الاØتمال الثالث أن تأخذه الØياه ÙÙŠ الغربة ولا يزور الوطن إلا كل عدة سنين.. أعتقد أن السيناريوهات الثلاثة سيئة وإن اختلÙت ÙÙŠ درجات السوء Ùالسيناريو الثالث أسوأها.. لماذا هي سيئة؟ لأن مساعدة الوطن لا يجب أن تنتظر Øتى تستقر ÙÙŠ عملك ويبقى لديك وقت تØاول به إرضاء ضميرك بمساعدة الأهل بل يجب أن تساهم من أول يوم ÙÙŠ الغربة Øتى وأنت “ÙÙŠ وسط المعمعة”.. كي٠ذلك؟
من الØظ الØسن أننا الآن ÙÙŠ عصر الإنترنت Øيث يمكنك إيصال المعلومات التي تريدها للجميع بسهولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو أي موقع إلكتروني أو Øتى Ùيديو على اليوتيوب، إذا Ùالوسيلة موجودة، يبقى المØتوى ويبقى إيجاد الوقت، يمكنك ÙÙŠ البداية كتابة بوستات على “Ùيسبوك” مثلا ØªØ´Ø±Ø ØµØ¹ÙˆØ¨Ø§Øª الغربة وكي٠تغلبت عليها ÙˆØªØ´Ø±Ø ÙƒÙŠÙ Øصلت على المنØØ©ØŒ لكل منا تجربته مع الغربة وكل تجربة لها مذاقها ولها دروسها.
يمكنك Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ تتعلمه أثناء دراستك ÙˆØ´Ø±Ø Ù…Ø§ تتعلمه من Ø£Ùضل وسائل الدراسة Øيث ستظهر لك ما ينقصك من معلومات ويمكنك أيضا Ø´Ø±Ø Ø±Øلتك ÙÙŠ تعلم البØØ« العلمي Ùيوجد الكثير من الطلبة ÙÙŠ بلدنا ÙŠØتاجون لتلك المعلومات، إذا أعطيت نص٠ساعة ÙÙŠ الأسبوع لذلك Ùسيكون لك تأثراً كبيراً ومساهمة قيمة.. لكن هناك شيء مهم.
لا تعتبر من تÙعله وسيلة للشهرة والظهور ÙÙŠ الÙضائيات وتجميع عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن اعتبره مساهمة منك لبلدك وزكاة عن علمك، والتواصل مع الطلبة ÙÙŠ مصر سيساعدك أيضا ÙÙŠ دراستك أو عملك، كما ذكرنا إذا Øاولت Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ تدرسه عن طريق Ùيديوهات قصيرة أو مقالات قصيرة Ùستعر٠إن كنت Ùعلاً استوعبت المادة العلمية Ùكما قال الÙيزيائي العظيم ريتشارد Ùاينمان لن تستطيع أن تقول أنك تÙهم موضوع ما Øتى ØªØ´Ø±Ø Ù„Ø´Ø®Øµ عادي ويÙهمه، وقد يصلك سؤال من Ø£Øد متابعيك يساعدك على التعمق أكثر ÙÙŠ المادة العلمية أو يعطيك Ùكرة مبتكرة، وكما ØªØ´Ø±Ø ØªØ¬Ø±Ø¨ØªÙƒ Ùستقرأ تجارب الآخرين وتبادل الخبرات يساعد ÙÙŠ صقل المواهب والتعامل مع مشاكل الØياة.. Ùلا تنتظر Øتى تجد وقتا لتبدأ المساهمة.. وكما قلنا هناك وسائل عديدة للمساهمة: إذا كنت تØسن الكتابة Ùإكتب مقالات وإن كنت تØسن الكلام والتعبير ÙÙيديوهات على مواقع مثل اليوتيوب قد تكون وسيلتك، وإن كان لا هذا ولا ذاك Ùبوستات قصيرة على Ùيسبوك أو توتير أو ما شابه قد تكÙÙŠ لإيصال خبرتك وتعليقات الناس والتواصل معهم سيساعدك، وطبعا عندما تزور الوطن من الممكن أن تلقي Ù…Øاضرات أو تجتمع بالطلاب وجها لوجه لتكلمهم أكثر عن ما تعلمته وعن تجاربك.. Ùلنبدأ المساهمة الآن.