يعد علم العروض من العلوم التي اختص بها العرب، وهو علم رياضي، تقوم Ùيه الأجزاء والتÙاعيل على كميات ثابتة تتكون منها الأبØر الشعرية، وكان بعض هذه الأبØر أسعد Øظا من بعض، Ùبعضها شاع وكثر واعتنى به الشعراء Ùأكثروا من النظم عليه، كبØر الطويل والبسيط والخÙÙŠÙØŒ وبعضها قل نصيبه من اهتمام الشعراء، Ùجاءت عليه قصائد معدودة، كالمديد، وبعضها ندر ولم يأت منه غير البيت والبيتان والقطعة القصيرة ولم تأت منه قصائد طويلة، Øتى Ù†ÙÙ‰ البعض أن يكون من أوزان العرب كالمجتث والمقتضب والمضارع.
ومعلوم أن بعض الأوزان تتشابه وتتØد إذا كثرت ÙÙŠ القصيدة الزØاÙات والعلل، Øتى يظن القارئ أنها من بØر آخر غير الذي كتبت عليه، كتشابه بØري الكامل والرجز، ÙتÙعيلة الكامل Ù…ÙتَÙَاعÙÙ„Ùنْ (///o//o) لو دخلها الخبن وهو سكون الساكن الثاني لصارت Ù…ÙتْÙَاعÙÙ„Ùنْ (/o/o//o) وأشبهت تÙعيلة الرجز Ù…ÙسْتَÙْعÙÙ„Ùنْ (/o/o//o)ØŒ وكذلك مشابهة مجزوء الواÙر للهزج، ÙتÙعيلة الواÙر Ù…ÙÙَاعَلَتÙنْ (//o///o) إذا دخلها العصب – وهو إسكان الخامس المتØرك – لصارت Ù…ÙÙَاعَلْتÙنْ (//o/o/o) وأشبهت تÙعيلة الهزج Ù…ÙŽÙَاعÙيلÙنْ (//o/o/o).
ولما كان العروضيون أجمعوا على أن وزن المجتث لم يأت تاما وإنما جاء مجزوءا، وما جاء تاما من الأبيات Øكموا عليه بالشذوذ، كان البØØ« عن الأوزان التي قد تختلط بصورة المجتث التام، مما أدى إلى رسوخ Ùكرة أنه لم يأت تاما، وتبين من البØØ« أن مجزوء البسيط يتطابق مع صورة المجتث التام، وعليه Ùما نسب من الأبيات والقصائد إلى مجزوء البسيط، كان يمكن ببساطة وإمعان نظر أن تنسب إلى تام المجتث، ومØÙˆ هذه الÙكرة الراسخة الخاطئة عن هذا البØر.
كما أجمع العروضيون على أن المجزوء من المجتث لم تأت له إلا صورة واØدة وهي ذات العروض الصØÙŠØØ© والضرب الصØÙŠØØŒ لكن بالبØØ« ÙÙŠ القصائد والموشØات التي كتبت على مجزوء المجتث تبين أن الموشØين والشعراء قد أثْرَوا هذا البØر واشتقوا ÙˆÙرعوا له صورا لم تكن له قديما، مما يوجب على المشتغلين بالعروض أن يدرجوها تØت صور هذا البØر، وهو ما قمت به ÙÙŠ هذا البØØ«.
والله ولي التوÙيق.
[gview file=”http://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2018/05/القول-المØدَّث-ÙÙŠ-أوزان-بØر-المجتث،-لنعمان-لطÙÙŠ-عبده-1.pdf”]