عالم عاش ما يقرب من القرن وأثر ÙÙŠ الدنيا لقرون، والغريب ÙÙŠ عالمÙنا الÙØ° أنه لم يؤثر ÙÙŠ الدنيا بعلمه Ùقط، وإن Ùعل لكÙاه، ولكنه أثر Ùيها بأخلاقه وبموهبته الإدارية.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=28022016&id=b22ee522-e5ea-4c61-a84a-d3c7df49421d
قد تكون كلمة أو Øركة أو مساعدة صغيرة لشخص ولكنها تقلب Øياة هذا الشخص رأسًا على عقب إلى الأÙضل وهذا مما لا شك Ùيه Ùعله الدكتور Ù…Øمود ØاÙظ كثيرًا، ولذلك لا يجب أن ننظر إلى أبØاث العالم Ùقط بل يجب أن ننظر كي٠أثر بإنسانيته ÙÙŠ الكثيرين.
الدكتور Ù…Øمود ØاÙظ هو أول مصري ÙŠØصل على شهادة الدكتوراه ÙÙŠ علم الØشرات، وثاني مصري يجمع بين رئاسة مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي (الأول كان د.طه Øسين).
ولد الدكتور Ù…Øمود ØاÙظ ÙÙŠ يناير من عام ١٩١٢ ÙÙŠ Ùارسكور، بدأ تعليمه كأغلب أبناء جيله ÙÙŠ الكتاب Øيث ØÙظ القرآن ثم انتقل للقاهرة لاستكمال تعليمه بالمدرسة السعيدية الثانوية، ثم تخرج ÙÙŠ كلية العلوم جامعة Ùؤاد الأول آنذاك (جامعة القاهرة الآن) عام ١٩٣٥ وعين معيدا Ùيها، Øصل على درجة الماجستير بعد ثلاث سنوات ثم درجة دكتوراه ÙÙŠ علوم الØشرات بعد عامين! إلى هنا يبدو كل شيء عاديًا أو لنقل قصة عادية لشاب متÙوق مجتهد، لننتظر ونرى..
واصل الدكتور Ù…ØÙوظ ØاÙظ بØوثه الرائدة ÙÙŠ جامعة لندن وجامعة كمبردج بالمملكة المتØدة، وبات الدكتور ضيÙا كبيرًا ÙÙŠ المؤتمرات العلمية بجميع أنØاء العالم، وأنجز أبØاثا اشتهرت باسمه ÙÙŠ الØشرات والمقاومة البيولوجية للآÙات الزراعية.
هذا عن العلم، Ùماذا عن ترأسه لمجمع اللغة العربية بعد الدكتور شوقى ضيÙØŸ
كانت اللغة العربية عشق الدكتور ØاÙظ منذ نعومة أظÙاره بجانب عشقه للØشرات، ØÙظه للقرآن الكريم ÙÙŠ الكتّاب علمه سلامة النطق، وكما جمع الÙراشات من الØقول والمزارع Ùقد جمع أيضًا Ùراشات اللغة كما قال بنÙسه!
إذا تأملنا ÙÙŠ Øياة الدكتور ØاÙظ سنلاØظ ثلاثة أشياء مهمة: الأسرة والبيئة الجامعية وطلب العلم Øتى اللØد!
والده هو ØاÙظ إبراهيم دنيا الذي قاد ثورة عارمة ضد الاØتلال الإنجليزى منتصرًا للزعيم سعد زغلول، وكوّن خلية مقاومة امتد صداها من Ùارسكور ÙˆØتى مشار٠المنصورة، تم القبض عليه ÙˆØكم بإعدامه، إلا أن ضغط الشعب أثار مخاو٠الاØتلال ÙعÙÙ‰ عنه.
كانت نتيجة ذلك أن Ùقد الوالد كل ممتلكاته على العمل الوطنى، مما اضطر سعد زغلول إلى دÙع خمسين جنيهًا لمساعدة الدكتور Ù…Øمود ØاÙظ على إكمال تعليمه.
هذا الشعور الوطنى الجار٠انتقل من الأب إلى الابن الذي سخر علمه لبلده وطلابه ومØبيه.
أما البيئة الجامعية، Ùماذا تظن بجامعة رئيسها Ø£Øمد لطÙÙ‰ السيد، وكلية علوم Ùيها الدكاترة على مصطÙÙ‰ مشرÙØ© وأØمد زكى، وكلية آداب بها الدكتور طه Øسين الذي كان طلاب الجامعة من خارج كلية الآداب، ومنهم الدكتور Ù…Øمود ØاÙظ، ÙŠØضرون Ù…Øاضراته؟
أما طلب العلم، Ùما قولك بعالم ظل يقرأ ويبØØ« وينشر أبØاثًا علمية (تعدت المائة وستين بØثًا غير الكتب!) وقد تجاوز التسعين من العمر؟ عالم اعتبر درجة الدكتوراه بداية وليست نهاية، مسؤلية وليست لوØØ© تعلق على جدار، عالم لم يكت٠بالمعامل ولكن نزل إلى معترك الØياة وترأس المجمع العلمي ومجمع اللغة العربية، ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙˆÙƒÙŠÙ„Ù‹Ø§ لكلية العلوم وعضوا ÙÙŠ مؤسسات وجمعيات كثيرة Ù…Øلية ودولية.. لن نذكر الجوائز التي Øصل عليها، وهي كثيرة ومرموقة، Ùالعالم بتأثيره وليس بجوائزه.
رØÙ… الله الدكتور Ù…Øمود ØاÙظ الذي واÙته المنية عام ٢٠١١.. ÙÙ‰ Ù†Ùس توقيت Øريق المجمع العلمى!