كان ÙŠØارب الاستعمار الإنجليزي عن طريق الطب كما قال عنه عبدالمنعم شميس ÙÙŠ كتابه الرائع “عظماء من مصر”! هذا الساØر صاØب الأصابع الذهبية كان يأتي بالأعاجيب، علماً وخلقاً. Ù†ØÙ† الآن ÙÙŠ العقد الثاني من القرن العشرين، مرض السلطان Øسين كامل مرضا شديدا عجز معه كل الأطباء الأجانب عن علاجه، Ùأشار عليه Ø£Øد Ø£Ùراد الØاشية بالدكتور علي إبراهيم، جاء هذا الطبيب العبقري وأجرى جراØØ© للسلطان Ø´ÙÙŠ على أثرها! لم تنته القصة هنا Ùقد طلب هذا الطبيب، الناشئ آنذاك، أل٠جنيه ذهب من السلطان كأجر! لا تنس أننا ÙÙŠ عام ١٩١٥! ذاع صيت الدكتور علي إبراهيم ولكن الÙقراء من الناس تهيبوا من الذهاب لهذا الطبيب الذي يأخذ أل٠جنيه ذهب، Ùˆ لكن.. Ùلنرى.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20022016&id=fad7bf05-a3fb-4fe3-b283-432f0b44c107
مرضت ابنة Ø£Øد الÙقراء وكادت أن تموت، والرجل لا يملك شيئا ناهيك عن أل٠جنيه من الذهب، ولكنه Ùكر أنه لن يخسر شيئا لو ذهب إلى الدكتور علي إبراهيم ÙÙŠ سبيل Øياة ابنته، Ùجمع كل ما يملكه، وكان لا يتجاوز الخمسة جنيهات، ووضعه ÙÙŠ مظروÙ. الدكتور أخذ منه المظرو٠وأجرى الكش٠على الابنة وقرر إجراء جراØØ© لها ÙÙŠ اليوم التالي، بعد Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ© Ùˆ Ø´Ùاء الابنة أعاد الدكتور المظرو٠لهذا الرجل ÙˆÙيه خمسون جنيها Ùوق الخمسة!! كان قد أخذ منه المظرو٠ÙÙŠ أول مقابلة Øتى لا يجمع عليه Øرجا Ùوق خوÙÙ‡ على ابنته! الروايات كثيرة للغاية عن هذه الشخصية الأعجوبة.. الذي كان يأخذ من الأغنياء ليعطى الÙقراء.. ÙÙŠ كتابه الرائع الذي Ø£Ù†ØµØ Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ بقراءته “عظماء من مصر” ÙŠØكي عبدالمنعم شميس أن Ø£Øد القضاة ذهب لعمل جراØØ© عند الدكتور علي إبراهيم، وعندما Øان وقت الØساب سأل القاضي عن راتبه وأخذ منه مرتب شهر كأجر للعلاج، مرتب هذا القاضي ÙÙŠ الشهر كان أقل من ثمن الدواء ناهيك عن أجر الجراØØ© Ù†Ùسها!! كان علي إبراهيم واØدا من أشهر الجراØين ÙÙŠ العالم آنذاك.
لا تظن أن الدكتور كان Ø£Øادي التÙكير، العظمة لا تأتي إلا بسعة المدارك. علي إبراهيم كان واØدا من أعظم جامعي التØ٠الإسلامية والسجاجيد القديمة وكان من عشاق الطرب والغناء أيضا.
لم يكت٠هذا Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø¨Ù…Ø§ قدمه لأهل عصره، بل أبى إلا أن يترك بصمته للأجيال القادمة، Ùهو من بنى القصر العيني الجديد كما أنه أول عميد مصري لكلية طب القصر العيني عام ١٩٢٩.. أتدري كي٠بنى القصر العيني الجديد؟ مرض إسماعيل صدقي رئيس الوزراء وكاد أن يموت Ùجاءه طبيبنا وعالجه Øتى Ø´Ùاه الله ولما سأله رئيس الوزراء عن الأجر كان رد علي إبراهيم: مليون جنيه!! ورغم ضخامة المبلغ Ùقد دÙعه إسماعيل صدقي الذي رأى الموت بعينيه.. أعلمت الآن كي٠Øصل علي إبراهيم على المال اللازم لبناء القصر العيني الجديد؟
أعتقد أن قشعريرة شديدة ستنتابني كلما مررت بØÙŠ عابدين Øيث كان منزل وعيادة ومستشÙÙ‰ علي إبراهيم.. علي باشا إبراهيم.. وزير الصØØ© ÙÙŠ بدايات الأربعينيات من القرن العشرين.. هذا النØيل الأسمر براق العينين الذي Ùاق ÙطاØÙ„ الأطباء الإنجليز وقتها.. كما قلنا ÙÙŠ البداية: Øارب الاستعمار بالطب.
الدكتور علي إبراهيم درس طوال Øياته ÙÙŠ مصر، درس ÙÙŠ المدرسة الخديوية بدرب الجماميز ثم التØÙ‚ بمدرسة طب قصر العيني عام ١٨٩٧.
قال عنه Ø£Øمد شوقى:
نال عرش الطب من أمØوتب Ùˆ تلقى من يديه الصولجانا
خاشعاً لله، لم يزه، Ùˆ لم يرهق النÙس إغتراراً Ùˆ اÙتناناً
لو يرى الله Ø¨Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ù„Ù…Ø§ كان إلا العلم، جل الله شانا
يا طرازاً يبعث الله به ÙÙŠ نواØÙ‰ ملكه آنا … Ùآنا
Ùˆ قال عنه ØاÙظ إبراهيم:
هل رأيتÙÙ… موÙقًا كعليÙÙ‘ ÙÙŠ الأطباء٠يستØÙ‚ÙÙ‘ الثناءَ
أودعَ الله٠صدرَه٠Øكمةَ العلـم٠وأجرى على يديه٠الشÙاءَ
كم Ù†ÙÙÙوس٠قد سلَّها من يد٠الموت٠بلÙØ·Ù٠منه٠وكم سلَّ داءَ
Ùأرانا لقمانَ ÙÙŠ مصرَ Øيًا ÙˆØَبانا لكÙÙ„ÙÙ‘ داء٠دواءَ
ØÙظَ الله٠مبضعًا ÙÙŠ يديه٠قد أماتَ الأسى وأØيا الرجاءَ
ÙرØÙ… الله الأسطورة .. علي باشا إبراهيم.