نسابو مصر ومدعوها، لسرور المنصور

بسم الله…والصلاة والسلام على رسول الله.
اللهم اشهد منذ زمن وأنا أنأى عن الرد على سفهاء القوم، وبعض من خُدع من أصحابنا،وبعض المستفسرين، وحقيقة أسئلتهم مختلفة،فلما بلغ السيل،وطفح الكيل،ولم أجد من القول بُدّا،فلم يتركوا لي من خلاص،ولم أجد عن ردهم من مناص،قلت مستعينا بالله راجيا مايرضيه، بعد أن اخترت أكثر لغيهم شيوعا،سأبددهم أشتاتا وجموعا،وأعلم أن جموعهم خليط ضم من كل أنواع الحقارة صنفا،
قلت: “فَأَجْمِعُوا كَيدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفَّا”
ومدار ماتخيرت من لغيهم[1-ادعاء النسب لآل البيت،2- الطعن في نقابة الأشراف،3-طعن المنتمين للنقابة في من لم يثبت على شرطهم،4_انشغال بعض الكذابين بعلم الأنساب ]

المبحث الأول:
اعلم-رحمك الله- أن النسب للنبي-صلى الله عليه وسلم-
لامَزِيَّة فيه إلا أنه يزيد العاصي وبالا والتقي ثوابا، وأن الانتساب للنبي-صلى الله عليه وسلم- ثلاث أنواع:

1-نسب باتباع سنته،وذلك نسب شريف النفس-رضي الله عنه.
2-نسب بالدم والاتباع،وذاك نسب الشريف من آل البيت صلى الله علي جدهم وعليهم.

3-نسب بالدم وتَبرُّؤٌ بالعمل!! وذلكم حقير النفس.

فمن بَطُؤَ عمله لم يسعفه نسبه،وانظر مكانه يوم يضع اللهُ الأنساب!
فما نراه من تكالب وتحارب على نيل شرف الانتساب لآل البيت_رضوان الله عليهم_ بالتزوير والكذب والخديعة والجهل والمجاملة…الخ أمر دنيوي لايرفع صاحبه وإن صح مقدار نواة اللهم إلا من احترام أهل الملة لهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم-وغير ذلك فكلنا من تراب.

المبحثا الثاني والثالث:-
(نقابة الأشراف بين الإنصاف والإجحاف)
النقابة ليست وصية على النسب الشريف،ولكن أمينة عليه
وهي منذ عهدها وضعت شروطا للاعتراف بالنسب وهي شروط علمية: من وجود أوراق وشهادة اقران وتواتر …الخ
وهذا يحسب لها جزاهم الله خيرا،فإن تقدم لها طلب مستوفٍ للشروط أثبتوه وإلا أنكروه! ومع أن جهدهم مشكور إلا أن الطاعنين عليها كثيرون وهم بين مدعٍ بباطل ومدعٍ بحق
أقول:مخلصا نيتي لله فليس بيني وبين نقابة الأشراف لا قرابة ولاعداوة،ولا بيني وبين الطاعنين عليها بغضاء ولا إخاء.
أولا دعاة النسب:وهم أنواع/
#ملحوظة (سنرمز لكل نوع برقم لأن الحديث سيطول وسنكتفي بالرمز)
(1)-دعي كذاب وهو يعلم ولم يسعَ لسبل التزوير.
(2)-دعي ملتصق مزور سالك كل سبل الخسة للالتصاق من شراء شهود،ومن شراء نسابة كذابين،ومن رشوة ومن تزوير وتحريف وتحميل الأسماء ومن الادعاء إلى جد منسوب مع إيهام نسله أنهم قرابتهم……..الخ
(3)-دعي ورث عن آبائه وجيرانه ادعاء الهاشمية لأسلافه وعند التوثيق ثبت توهمهم أو كذب أسلافه في دعواهم مع ثبوت نسبه لقبيلة غير هاشمية وأحيانا جنس غير عربي!
(4)- دعي ورث عن آبائه وجيرانه حزوه لآل البيت وعند التوثيق لم يجد ما يثبت ومع احتمال ظروف اخملت ذكر آبائه ومنعت صلتهم ببقية الفروع والأصول! وهؤلاء وإن لم تعترف بهم النقابة فهم في شرعنا وعرفنا وعلمنا من الأشراف مالم يثبت العكس في نسبه.

ثانيا النقابة:
لها محققو أنساب وهم بشر!! يصيبون ويخطئون،ويعلمون ويجهلون،وليس هذا مدحا ولا قدحا،بل هذي هي طبيعة البشر
والنقابة مع قدمها تعد كيانا ساهم في حفظ كثير من الأنساب العربية بصفة عامة والهاشمية بصفة خاصة،وساعد على الصلة بين الهاشميين وجل من نِيطت عليه الخدمة فيها من نبلاء القوم ونابهيهم منذ أن قدر الله إنشائها بل من قبل، ومع ذلك لاتخلو من أوقات ضعف علمي أو نفسي اوكلاهما في بعض ممن خدموا وهذا وارد في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الأمم فكيف بالنقابة!! ومع شرفها وقدرها عندي إلا أني عمدت توضيح هذه النقطة لأنك كما تجد كثيرا من الطاعنين في النقابة،تجد بعض المغالين والمقدسين وديننا دين انصاف فالزم.
والتزامها بالشروط في الاعتراف بالنسب: هذا ذب عن نسب الأطهار، وتحقيق لشروط البحث العلمي،وقيام بواجب الأمانة، مشكورون عليه نقدر جهدهم ولبد أن يحترم نهجهم في هذا فلولاه لدخل(1)و(2)و(3)بهتانا فيهم ولكن مع صرامته إلا انه لم يسلم 100% فالتحايل كبير ضخم،ولكن ندر بفضل الله وعملهم.
أما(4) فمن حق النقابة الاتعترف به ولاينبغي لها أن تعترف به فهي أمينة على النسب والأمانة تقتضي استيفاء الشروط، ولكن يحرم أن تشنع عليه أوتنكر أو تدعي كذبه مالم ينتقل من هذا النوع(4) وهذا أُخِذَ عليها قليلا. كما يجب عليها ويحرم أن تسكت ولاتحذر وتشنع بتلك الأنواع (1)و(2)و(3) وهذا أخِذَ عليها كثيرا.

المبحث الرابع:
انشغال بعض الكذابين بعلم الأنساب: وأشهرهم نوعان:

الأول:طالب مال وشهرة:وهذا النوع يغير لك اسم هاشم جد النبي_صلى الله عليه وسلم_ليوافق اسم جدك إن دفعت له!!
وهم مزورون بارعون في القص واللصق وتحميل الأسماء لغير فروعها لمجرد الشبه في الاسم أو الموطن!! وسلكوا في هذا كل مسلك، وكثير ما يستخدمه الصنفان(2)،(3) أو قل جميعهم يُستخدَمون.

الثاني طالب شرف ودنيا: وهؤلاء يسعون لإلصاق أنفسهم للنسب الهاشمي بالتزوير لأنفسهم وأهلهم لأغراض مَرَضِيَّة وشعور بالدونية وقديما للانتفاع بحق شرعي ليس لهم أو وجاهة ،وجل هؤلاء يسعون بالتودد لخادمي النقابة والتقرب لبعض صرحاء النسب ثم يدعون ويؤلفون لهم قصصا بعد معرفتهم بمداخل هؤلاء وأنهم يعرفون منذ الأزل كابرا عن كابر أنهم هم من هذا الفرع منكم الذي قيل أنكم فقدتم قديما أحدا منه فيوافق كذبهم مودة عند القوم وخبرا لديهم قديما مع معرفة خدم النقابة وكسب ثقتهم وظهورهم بثوب الصدق وهذا كان يحدث قديما من احيالهم!!
……..
النسب فيما أبدينا
أ/ مشهور ثابت وهذا مستوف الشهرة والشروط العلمية، وهم صرحاء النسب.
ب/ مشهور غير ثابت: وهم من ثبت نسبهم بالشهرة والوراثة شفويا أكثر من ثلاثة عقود ولم ينكر عليهم احد دون اعتراف أصل صريح ولا جرد صحيح، ومع ذلك لم تثبت نسبتهم لغير الأصل الهاشمي. وهذا هو النسب المرفوع وحكمه الصحة.
[الناس مؤتمنون على انسابهم]
ج/مشهور ثبت باليقين عكسه: وهم من عرفوا بالانتساب لفرع ثم أثبت البحث بالدليل اليقيني نسبتهم لخلافه ،وهذا هو النسب الواهم.

د/مغمور ثابت: وهم من جهلوا أنسابهم وثبت بالدليل اليقيني نسبتهم لفرع من الفروع، وهو النسب الثابت.
ر/مغمور مدعٍ: وهو من يشيع في انتسابه لفرع مع إنكارهم عليه وعدم الدليل فهاك النسب الباطل.
م/مغمور ملفق: وهو من يلتصق في فرع دون دليل وعكس الموروث عن أصله وذلكم النسب الكاذب.
وقد تعلمت عن مشايخي أن الباحث الأمين يراعي آداب علم النسب واعلاهم أدبا من فرض على نفسه الحكم بالقواعد وإبعاد الظن والتوهم وليعلم في قرارة نفسه أن النسب مهما ثبت صريحا كان أو شهيرا فيقين ثباته في مكنون علم الله وإنما يعمل على حكم الشرع”الابن للفراش”
وعلى عرف الأمة وفضيلتها التي فضلها الله بها (من طهارة الأرحام ) وعلى هذا فوالله قرأت بخط سيدي في نسب نفسه ولم يزد عن ثلاثة آباء فكتب تحته وهي عادته(هذا علمنا ولا يعلم حقيقة الأنساب إلا الله) أنظر رحمك الله إلى أدبه وهو العالم النسابة!!
#سرور

Related posts

Leave a Comment