الليل يجر ذيله ÙÙŠ بطء لا ÙŠØسد عليه،تمضي الØياة ÙÙŠ هذا الممر بطيئة تØت وقع رتابة لا يملها العابرون ولا تشبع منها بطون المعدمين،
ÙØªØ Øظيرة أغنامه التي ضربها الهزال طوال الشتاء، صارت مثل أعواد القش، بطونها ضامرة،تطاير صوÙÙ‡Ø§ØŒØ³Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø¨ ÙÙŠ Ùرائها المتناثر، أخرجها ولم يكد يراها،إنه ÙŠØصيها كل ليلة عدا،لا يروق له منام Øتى يتØسسها ÙÙŠ ظلمة الليل،سبع نعجات وخمس عنزات وكبش وتيس،تلك هي خزانة ماله،عم جودة ذلك الراعي الØزين،هكذا كنا نسميه،ننتظر خروجه بأغنامه،ننصب له مكيدة كل صباØ،الصغار مولعون بالنزق،نستدرج الشياه بأعواد من البرسيم نسرقه من أرض الوسية؛لا صاØب لها Ùيزود عنها،تجري خلÙنا ونظل هكذا نلهو وهو يعدو ÙÙŠ Ùزع وراء كل شاردة،يتعب Ùيتأوه، هي تبØØ« عن طعامها،يرغي Ùمه بماء،تلاطم طاقية رأسه Ø±ÙŠØ Ù‡ÙˆØ¬Ø§Ø¡ØŒÙŠØ´ÙŠØ Ø¨Ø¹ØµØ§Ù‡ØŒÙ†Ù‚Ø¹ على ظهورنا ثم نجري خوÙا،ينادي بلكنة تعرÙها الشياه،تعود إليه وقد جرى ريقها ببعض وريقات خضراء؛ انتهشتها خلسة علالة جائع،وما ظنك برجل بلي ثوبه وتركه الÙقر مكسيا بما جمع من بقايا ثياب ملقاة عند ضÙØ© النهر؟
ذات عشية والصي٠Øار يلÙØ Ø§Ù„ÙˆØ¬ÙˆÙ‡ بØمم كأن القيامة على موعد،عم جودة اÙتقد الربعية التى زهت بأنوثة مخاتلة،
دÙعتها بطنها ناØية جرن القمØ- وما أكثر ما تودي الخدع بالواهمين ÙÙŠ سكة الضياع-أكلت Øتى ضربتها التخمة ÙÙŠ مقتل،الخطو أثقلها،والصبا زهاها،كلب يربض عند منØنى التلة- التي لقبوها بعرقوب العرجا- تربص بها السوء، راودها عن Ùرائها،نÙرت منه.
عدا خلÙها رÙسته ÙÙŠ مقتل،دخل الليل ÙˆØ£Ø·Ø§Ø Ø¨Ø¶ÙˆØ¡ النهار،جلس عم جودة Øيران أسÙا،كم أنÙÙ‚ ساعة نهاره يمني Ù†Ùسه بأن قطيعه سيربو على الخمسين!
تنتصب له الأØلام غذاء جائع،ويراها سترة عريان،أشعل لمبة اليد -التي صنعها من علبة صÙÙŠØ ÙˆØ¬Ø¯Ù‡Ø§ ملقاة عند دوار الباشا- تØركت ذبالتها كل ناØية،ولأن الهلع تملكه Øسرة أن يكون الذئب قد اÙترسها،هبت Ø±ÙŠØ Ø¹Ø§ØµÙØŒÙأطاØت بها ظن شيطان البركة ÙŠØركها يمنة وبسرة،اشتعل Øريق بجرن الوسية،ارتعد عم جودة،أصابه الخرس،هم ولم ÙŠÙعل سوءا،أطلق ساقيه جريا لا تلويان علي شي، تبعته الربعية التى تشممت رائØته،أصدرت ثغاءها ÙÙŠ وصلة لا تنقطع،الكلب هو الآخر صار ÙŠÙ†Ø¨Ø ØªØ´Ùيا.
النسوة ÙÙŠ بلاهة: أشعل عم جودة Øريقا ÙÙŠ جرن القمØ،انتابته Øالة من الصراخ،غامت الرؤية ÙÙŠ عينيه،تجمعت الدواهي مثل قطار الصعيد غص بكل المتسكعين هربا من الÙقر.
طالت النيران دور القرية،Øتى شياهه العجÙاوات صارت شواء،أخذ يهذي ويل٠ÙÙŠ المكان،من بعيد وق٠الكلب ينبØ،عند تلة عرقوب العرجا أشعلوا ÙÙŠ بقاياه النار، كلما Ù„ÙØته يبكي ويتألم،الØقول من بعيد صارت مقلب Ù†Ùاية لا تنتهي،الأشجار التي رأها يوما مثل أركان السماء هوت ،الترعة الكبيرة خرجت منها رؤوس شياطين مردة،بدأت Ø£Øشاؤه تتساقط أمام عينيه،طÙÙ„ غر رماه بØجر Ø£Ùقده نور عينه اليمنى،غدا ÙÙŠ Ù„Øظاته الأخيرة شبيها Ø¨Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ‚Ø¯ وشى به اللئام،تأوه ÙÙŠ مرارة القهر،من بعيد كانت زاهية تØمل بين يديها Øملا وديعا،وجرة ماء تسيل،غامت الرؤى،اندثر الØلم.