سلام

تلميذة ما شئت من دين وأدب ودأب، ظلت طوال هذا الفصل الدراسي (ربيع ٢٠١٨)ØŒ تستعد لمنافسة زملائها في أداء إحدى مشكلات قصائد “علمني عروض الشعر”ØŒ بشرط المنافسة: أن تفلح فتحصل على خمس درجات، أو تخفق -ولو في نأمة صوت- فتخسر إما خمس درجات أو حضور المحاضرة. ثم آن أوان القصيدة فانتدبت تؤديها وكأني بالشاعر قد انبعث من موته، ثم هفت منها هفوة، فكان زملاؤها أحزن منها عليها، ولكنها غادرت المكان محفوفة بمشاعري أنا وزملائها المتنازعة. ثم كانت محاضرةُ اليوم الأربعاء (18/4/2018)ØŒ فأغريتهم بمنافسة جديدة، فغريت هي وطائفة من زملائها، فأتحتها لبعضهم، فأخفقوا، ثم لها، فأفلحت؛ وحظيت بالدرجات الخمس كاملة! ثم مضيت فيما جريت عليه من أعمال المحاضرة، فإذا بها تقطعها عليَّ: يسلم عليك أبي! يسلم عليَّ وقد طردتك آنفا! سلمك الله وإياه! هذا يا أبنائي السلام الخالص للسلام -سبحانه، وتعالى!- وهو أول سلام لأبي أحد من تلامذتي أتلقاه على الهواء مباشرة!

Related posts

Leave a Comment