الØب يعمي ويصم، ويزين ما يشين، والØَيدة قول٠ربنا: «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا».
والبغض ÙØ¶Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Øاقد Ù†Ùقاب متمهر.
وجماعهما قول القائل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
ويقول ابن Øزم -بل الله ثراه- Ùيما روي عنه: «لولا الخصوم ما كتبت ØرÙا».
ومن سياقات النصÙØ© ومدرجات العدل والإØسان Ùعل القراءة التكليÙÙŠ التثقيÙÙŠØŒ ومنه يبرز سؤال الكي٠متخطيا سؤال التغيي؟
وليس أدلّ عليه من ذلك الكتاب المنظور المأمور بتدبره وقراءته ØÙ‚ القراءة «سنريهم آياتنا ÙÙŠ الآÙاق ÙˆÙÙŠ أنÙسهم».
Ùإن اختلÙت الغايات وأخذ كل راكب مستدقا خاصا، Ùالجميع مجموعون على صعيد تلك الصÙØØ© الكونية المÙتوØØ©.
أما بعد:
Ùإذا أراد المرء تصÙØ ÙƒØªØ§Ø¨ أو مطالعة نتÙØ© أو النظر ÙÙŠ مستجد Ùكرة أو طري٠خاطرة، أو وقع أخيذ مقطوعة ترنم له قلبه قبل سمعه Ùلا يجعلن أبلغ ÙˆÙكده إلا ØاÙرة أول ياء؛ لأن النقد واقع هناك.
ولا تعجب -إن كنت أسير عجب من قول ربنا ÙÙŠ Ù…Øكمه- أن هداك بغير جهد وبعد تسمية ÙˆØمدلة، إلى أنه «لا ريب Ùيه».
ودون ذلك من هذا اليقين وتلك السنة النبوية الثابتة ÙÙŠ مقامها العالي Ùلا تذهب Ùيه قدما إلا بعد أن ترجع Ø£Ùخرا مرارا مرارا، متقبيا قَباء العدو؛ لا ÙŠÙسلم صدرَ الكلام إلى عجÙزه إلا بعد دÙع ومداÙعة، ناهيك من أذن Ù…Ùغَيْريّة تسمع سماع العدو وتقرأ قراءة الØاقد.
أما الوليد الخÙضْرم Ùلم يقل مقوله – وهو العدو – إلا بعد أن راودته Ù†Ùسه على غيره واشتعل نارا صدره وغتّ Øلقه أن يقول طلاوة ÙˆØلاوة ومثمر ومغدق، وهو الأريب الÙطن؛ قلّب الأمر، وعاد وزاد، وذهب وجاء، Ùلم يجد Ùيما يرومه مغرز إبرة من Ø¥ÙÙƒ أو شعر أو دجل أو هذرمة، ولكنه الكÙر العتيد الذي ÙŠÙسد ماء الÙطرة الجون، Ùجاء بكÙريته بعد Ùكر وتقدير ونظر وعبس وبسر… ÙÙ‚Ùتل!
واعلم أنه لا ÙŠØµÙ„Ø ÙÙŠ Ùعل القراءة التعبدي أن تكون أخّاذا نبّاذا لا تق٠على شري٠المعنى ودقيق اللÙظ عند من آمن بك أو ÙƒÙر بك، بل لا بد أن تستقيم Ù†Ùسك على أخذ النقد سيرة، Ùلا يهولنك طنطنة أو قرع طبل أجوÙØŒ ولا تÙستَهتَر بساذَج الكلام إن كان، Ùَعَلّه ينبيك مما لم تÙعَلّمْه رشدا. وخذ من الكلام ودع.
ولا تزدر قولا معادا مكرورا؛ Ùلعل الØكمة كامنة ÙÙŠ قراءته الثانية ومنزلتك الإدراكية موقوÙØ© على ارتقائك درجات ÙÙŠ ذلك السلم المعرÙÙŠØŒ وما المعرÙØ© إلا تكرار ما نقول على Ù†ØÙˆ ما أو كش٠عما بÙلّغناه من طريق ما!
Ùإن كنت Ù…ÙØبّرا مقالا ولابد، ومزوّر كلام لا Ù…Øالة، Ùانظر إليه بعين وليك مرة وعين عدوك مرتين، واقرأه قراءة المعجب تارة ÙˆÙاتشه Ù…Ùاتشة الØسود مرتين، Ùإنك ولا بد واقع Ùيه على ما تتأثم منه أو تعتذر عنه، إلا ما لم ÙŠÙجعل لك إليه سبيل Ùلا تكل٠Ùوقه بعد بَذْلك ما استطعت Ùيما دونه.
وإن كنت قارئا Ø·Ùلَعة Ùلا تجعل قراءتك إزجاء وقت وملء Ùراغ ونهما تثقيÙيا باردا Øتى يقال ويشار ويذيع صيتك ÙÙŠ منتديات المتثقÙين ÙتØسب Ù†ÙÙŽØ´ÙŽÙƒ Ø´Øما، بل لا بد من توقي٠الØرو٠عند أخواتها وإيقا٠الكلمات ÙÙŠ جملها وربط الجمل بسياقاتها ورد الأول على الآخر وقياس الØاضر على الغائب، وتستصÙÙŠ الرّمَّ من الطّÙÙ….
ولا شك أن الواØد وجه أمة، به قيام أمرها ومبدأ رشدها؛ Ùإن صØت قراءته Ù†Ùسَه صØت قراءة أمته على الوجه الذي قررناه آنÙا، Ùليقرأها علماءها وتراثها ÙˆØياتها على وجوهها الكائنة المتخيلة مرة بعين الولي المØب ومرتين بعين العدو الشانئ، Øتى يتØسس منها موضع العورة -إن كان ثمة عورة– Ùيواريها، وموطن Ø¬Ø±Ø Ùيدمضه، وآهات ثكالى Ùيواسيهن، وأنات يتامى ÙيكÙلهن، ويتعهد تلك الأمة بتيك القراءة، Ø·Ùلا ثم شابا ثم شيخا؛ ÙØياته Øياتها ولابد.
هذا، وإن لسلطة العوام لطنينًا يؤرق، ودبيبا يجري من الرجل مجرى الدم، ولا ÙŠÙعصم من Ø§Ù„Ø°Ø¨Ø ØªØت Ø´Ùرتها إلا من أوتي Øظا عظيما، والمسدّد من لم يركب هوى Ù†Ùسه وإن خال٠الناس أجمعين.
والملØظ القرآني ينبي عن كل هذا ويزيد، Ùقد جعل شبهات العدو ماثلة ÙÙŠ عين المؤمن وعلمه كي٠يردها على كل وجه ممكن Ù…Ùترقة مجتمعة وكي٠يØسن مقام البَهت وأين يجمل مقام الموعظة بالØكمة ÙˆÙيم الغلظ والØزم، وعدّد مقامات الدعوة وسبل الاØتجاج.
Ùسأل سؤال العالم ليÙعلّم ويجيب ويÙند ويÙرق ويجمع:
«أم يقولون اÙتراه»،
«أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون»،
«أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون»،
«أم يقولون به جنة»،
…ØŒ وهلم جرا!
بل قلب الأوجه واستثار العقول لتلك الأسئلة والأقوال والقراءات المستقبلية الخابلة:
«سيقول السÙهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم»،
«سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا»،
«سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم»،
…ØŒ وهلم جرا!
وجعل لكل قول رديÙÙ‡ ولكل Øجة داØضتها ولكل دعوى سكينَ موتها ÙÙŠ Ù†Ùسها، وعلّم النبي ليتعلم القارئ المثقَّ٠المثقّÙ٠كي٠يقول وأنّى يقول بعد قراءة المØب المعجب وقراءة العدو المهلك، Ùقال:
«قل هو الله Ø£Øد»،
«قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب»،
«قل الله أعلم بما لبثوا»،
«قل تعالوا إلى كلمة سواء»،
«قل كل من عند الله»،
…ØŒ ولا خيرَ مما عند الله.
وهكذا تتجاذب وتتماسك مقامات القول، وهكذا يؤخذ القرآن بلØمته وسداه؛ كلًّا لا يتجزأ وخيطا لا ينقطع ليعضد ذلك الÙعل التعبدي ويبسطه ÙÙŠ النÙس المؤمنة، مؤذنا إياها بطرق أدائها، متمثلا بنÙسه أقوال الصادق والكاذب والبر والÙاجر، مازجا سنن الشرع بسنن القدر وموقع المؤمن بينهما كليهما معا.
وجعل رأس الأمر قراءة باسم الرب الذي خلق، وعمودَه امتثال التقوى وطلب السداد Øتى لا تÙقصى النصÙØ© ولا يستبد الشنآن، Ùتضيع الأمة بيدها لا بيد عدوها.
«واتقوا يوما ترجعون Ùيه إلى الله ثم توÙÙ‰ كل Ù†Ùس ما كسبت»؛
صدق الله العظيم!