☘🌺☘
قد قرأت كلامك
وهو نمط رÙيع من التشغيب على المتنبي
وهذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ استعمله علي البصري وأغÙÙ„ أنه ربما كان من Ùاخر النقد
Ùقد امتØت له من سرك ونضØته بنÙسك
☘🌺☘
Ù…Ùتَّ يا أبا الطيب -غÙر الله لك! – ولم تمت ألاعيبك؛ أإن كان الØزن مشغوÙًا بقلبك Øقًّا أكان يتركه ÙÙŠ هجر أو وصال! إنك إذن لم تعر٠الØزنَ، ولم يعرÙÙ’ قلبَك!
كأنَّ الØزنَ مشغوÙÙŒ بقلبي Ùساعةَ هجرÙها يجد٠الوصالا
لو أنك قنعتَ يا صاØبي ÙÙŠ تشبيهك بالشطر الأول لما Ùاتتك البلاغة، ولا جاوزتَ البيانَ عن Ø£Ùئدة الناس ومشاعرهم، لكنك أبيتَ لخيالك العتيّ إلا أن يمضيَ ÙÙŠ عتوّه Ùجعلت Øزنك Ù…ÙØÙبًّا مستأنَسًا يتقدم وقت يخلو له الجو، ثم يعود Ùيتأخر أدبًا ÙˆØياء إذا عاد (الجو)!
أهذا شغÙÙ ØزنÙÙƒÙŽ!
وليس بعذر أن تÙعقّب:
كَذا الدّÙنْيا على مَنْ كانَ قَبْلي صÙروÙÙŒ لم ÙŠÙدÙمْنَ عَلَيْه٠Øَالا
إن كانت دنياك أنت ومَن سبقك هكذا، Ùقد أنصÙَتْك، وسرّتْك، وقد كذّبتَ بنÙسك ادعاءك:
أتَى الزَّمانَ بَنÙوه٠ÙÙŠ شَبيبَتÙÙ‡Ù ÙَسَرّهÙمْ، وَأتَينَاه٠عَلى الهَرَمÙ
Ùإن كنتَ صادقًا Ùقد جئنا Ù†ØÙ† زمانًا آخر يا أبا الطيب!
لكننا ÙÙŠ النهاية يا صاØبي نصل للنتيجة Ù†Ùسها:
أشَدّ٠الغَمّ٠عÙنْدي ÙÙŠ سÙرور٠تَيَقّنَ عَنه٠صاØÙبÙه٠انْتÙقالا
Ùهذه هي مأساتنا الØقيقية، هذه هي الضربة القاصمة؛ إن هذه التجارب العنيÙØ© التي تؤذينا لا تعلمنا، لكنها تزيدنا جهلًا؛ إنها تتركنا ضعÙاء مهزومين نتساءل دائما: متى ننجØØŸ أيمكن أن ننجØØŸ أإن بدا لنا ÙÙŠ Ù„Øظة ما أننا تخطَّينا العواقب، ووجدنا السبيل، ثم نجØنا- أإن بدا لنا Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø§ØŒ Ø£ÙŠÙ‘Ù Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ø¥Ù†Ø§ قادرون على أن نكمله أم إن الوقت سيمضي، وسنعر٠بعد رØيل العمر بأنّا كنّا نطارد خيط دخان!ØŸ
إنها تتركنا يا أبا الطيب وهذه الأسئلةَ مع إجابة واØدة: إننا لن Ù†Ù†Ø¬Ø Ø£Ø¨Ø¯Ù‹Ø§!
أشَدّ٠الغَمّ٠عÙنْدي ÙÙŠ سÙرور٠تَيَقّنَ عَنه٠صاØÙبÙه٠انْتÙقالا
صدقتَ يا صاØبي؛ إنها تضطرك لأØد أمرين: إما أن يغمّك الÙشل أو أن يغمَّك Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ØºÙ…Ù‘Ù‹Ø§ أشد؛ ليس لأن ذلك من طبيعته، ولكن لأن Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† طبيعتك!
وأشد من هذا وذاك يا صاØبي تلك الØيرة التي لا تنÙÙƒ تÙÙ„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙƒØŒ وإن تجاهلتَها…!
أكنت٠مخدوعًا يا أبا الطيب طوال هذه المدة! أم كنت٠غبيًا لم أرَ أمورًا كانت ظاهرة، ولا عرÙت٠تÙسير ما رأيت٠ورآه غيري Ùعر٠ما كان سيØدث بعد ذلك كأنه كان يقرأ من كتاب! أم كنت٠سيئًا غلب سوئي أخلاقَ غيري Øتى أَخرج منها أسوأ ما Ùيها ÙˆÙÙŠ الدنيا! أم كنت٠هذا كله!
قد أصدّق أن ذكائي لم يسعÙني بنÙسه، وربما غلب سوء خلقي عليّ ÙÙŠ Ùترات خلال هذه المدة، لكنني لا أصدق أن كل ما مرّ كان خداعًا، إن كان هذا كله خداعًا يا أبا الطيب ÙÙ…ÙŽÙ† الوÙÙŠ الصادق! أنت مثلا! وكي٠تكون وقد كنتَ ØªÙ…Ø¯Ø Ø£Ù†Ø§Ø³Ù‹Ø§ بظاهر قولك، وباطنه يذمهم أشد الذم!
إذا مَنَعَتْ منكَ السّياسة٠نَÙْسَها ÙÙŽÙ‚ÙÙÙ’ وَقْÙَةً Ù‚Ùدّامَه٠تَتَعَلّمÙ
وكي٠أنت وقد كنتَ تخضع Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ø£Ù†Ø§Ø³ ثم تتوعدهم بالقتل إن بعدتَ عنهم!
مدØت٠قومًا وإن عشنا نظمت٠لهم قصائدًا من إناث٠الخيل٠والØÙصÙÙ†Ù
إن لم يكن هذا خداعًا Ùماذا بربك يكون!
Ùإن كنتَ كذلك Ùلمَ أدعوك بـ “صاØبي”! إن كنتَ كذلك يا أبا الطيب Ùليس لك صاØب… أو ربما ليس لي أنا صاØب؛ Ùكي٠سأصدق أنهم أوÙياء بعد هذه الخدائع!
وكي٠سأصدقك يا أبا الطيب إذا قلتَ:
Ø¥Ùذا ساءَ ÙÙعل٠المَرء٠ساءَتْ ظÙنونÙه٠وَصَدَّقَ ما يَعتادÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ† تَوَهّÙÙ…Ù
وأنا أرى الظنون السيئة تهاجم الضØية كما تهاجم سيئ الÙعل!
أجل، هاجَمَتْ Ù…ÙŽÙ† أساءَ كما تهاجمني الآن، لكن شتان ما بين ظنون Ù…ÙŽÙ† يغضب لأنك تقول له ما ÙŠØب سماعه، وتØجب عنه ما لن يتØمّل- وظنون من هوجم بالإÙÙƒ والبهتان عن Ù†Ùسه وقومه برغم Ø¥Øسانه السابق، وربما بسبب Ø¥Øسانه السابق، ثم أن يكون هذا الهجوم ممن لم يكن ÙŠÙتوقع منه مثل ذلك قطّÙ!
لا يا أبا الطيب، لم أكن مخادعًا، لكنني كنت٠إنسانًا ÙŠÙعامل إنسانًا، Ùإن قلت٠ما ÙÙŠ Ù†Ùسي كما هو ÙÙŠ Ù†Ùسي Ùقد خسرتÙه، وخسرت٠الناس جميعÙا، ولكنني Øرصت٠على أن يجد مني ما ÙŠØب، وألا يعر٠مني ما يكره، وما لن يتØمّل، وهذا هو الإØسان، Ùأين بالله هذا من ذاك!
Øركني لذلك Øب الخير المØض وطلبه، ولم ÙŠØركني غيره، Ø£Ùيكون جزائي مثلَ ما وجدتÙ!
Ù…Ùتَّ يا أبا الطيب -رØمك الله! – ولم تمتْ ألاعيبك؛ Ùسكبتَ على Øيرتي وقودًا، وكانت مشتعلة!
كأن هذه الدنيا يا أبا الطيب لا يمكن أن تطÙÙˆ إلا على بØر من المخادعة!
لكنه Øتى إن كان له بعض العذر يا أبا الطيب Ùإن له ذنوبًا لا أعذار لها، Ùهَبْنا عذرناه ÙÙŠ أنه علم مع الوقت من Øقيقتنا خلا٠ما كنا نظهر له من الود المبالغ Ùيه، أيكون له أيّ٠عذر ÙÙŠ أن يجازي هذا الإØسان بالمبالغة ÙÙŠ الإساءة!
لكن ما الإØسان يا أبا الطيب وما الإساءة غير أن يكونا شعورين يتغيران بتغير الأشخاص والمواقÙ!
بذا قضَت٠الأيّام٠ما بَينَ أهْلÙهَا مَصائÙب٠قَوْم٠عÙندَ قَوْم٠ÙَوَائÙدÙ
قد صدقتَ ÙÙŠ هذا يا أبا الطيب؛ Ùإن الشيء قد يكون واØدًا ويختل٠ÙÙŠ نظر كل واØد.
ÙÙ…ÙŽÙ† أنا الآن يا صاØبي! أأنا الظالم أم المظلوم!
أرأيتَ هذه الØيرة يا صاØبي!ØŸ إنها هي وقود هذا الØزن الذي لا يتأثر بهجر أو وصال!