نفحات الحبيب لابن عربي

يَا مُنِيرَ الْقُلُوبِ
بِشُمُوسِ الْغُيُوبِ
نَفَحَاتُ الْحَبِيبِ
تَتَوالَى عَلَيَّا
فَتُرِينِي الْحَقَّ طَلْقَ الْمُحَيَّا

“حَازَ مَجْدًا سَنِيَّا
مَنْ غَدَا لِلهِ بَرًّا تَقِيَّا
بِقَدِيمِ الْعِنَايَهْ
لِرِجَالِ الْوِلَايَهْ
لَاحَ سِرُّ الْهِدَايَهْ
لَاحَ شَيًّا فَشَيَّا
حِينَ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيَّا
زُلْزِلَتْ أَرْضُ حِسِّي
وَفَنِي عَيْنُ نَفْسِي
وَبَدَا نُورُ شَمْسِي
وَغَدَا الرُّوحُ حَيَّا
لِلْكَبِيرِ الْمُتَعَالِي نَجِيَّا
يَا مُنِيرَ الْقُلُوبِ
بِشُمُوسِ الْغُيُوبِ
نَفَحَاتُ الْحَبِيبِ
تَتَوالَى عَلَيَّا
فَتُرِينِي الْحَقَّ طَلْقَ الْمُحَيَّا
يَا لَطِيفًا بِعَبْدِهْ
وَكَرِيمًا بِرِفْدِهْ
وَوَفِيًّا بِعَهْدِهْ
أَعْطِ عَبْدًا زَرِيَّا
إِنَّهُ مَا جَاءَ شَيًّا فَرِيَّا
فِي الْفَنَا عَنْ فَنَائِي
يَبْدُو سِرُّ الرِّدَاءِ
وَالسَّنَا وَالسَّنَاءِ
صَمَدًا سَرْمَدِيَّا
أَحْمَدِيًّا أَزَلِيًّا عَلِيَّا
مَنْ لِصَبٍّ كَئِيبِ
مُسْتَهَامٍ غَرِيبِ
يَدْعُو شَمْسَ الْقُلُوبِ
لَوْ أُنَادِي إِلَيَّا
قَلْبَ عَبْدٍ لَمْ يَزَلْ بِي غَنِيَّا
ضَاعَ قَلْبِي لَدَيْهِ
مَرَّ عَقْلِي إِلَيْهِ
مُسْتَغِيثًا عَلَيْهِ
وَاخِذٌ مِنْ يَدَيَّا
قُلْتُ مِنِّي فَاخْبِرُونِي عَلَيَّا”.

Related posts

Leave a Comment