… وهو نوعانÙ: نوعٌ مطلوبٌ Ù…Øمودٌ بل واجبٌ، ونوعٌ مرÙوضٌ مذمومٌ بل Øرامٌ شرعًا:…
مَنْ ÙŠÙرْهÙب٠مَنْ؟ الإرهاب٠صارَ كلمةً يطلقÙها الكلّ٠على الكلّÙØŒ ÙÙŠ معاجمهم الـ … الإرهابيّ٠هÙÙˆÙŽ كلّ٠مَنْ يختلÙ٠معهم ÙÙŠ دين٠أو رأي٠أو توجه٠أو لا يَدْعَمÙÙ‡Ùمْ ÙÙŠ أيّ٠منها. Ùإن٠اختلÙÙŽ معهم – أو لم يختلÙÙ’ معهم لكنَّه٠لا يَدْعَمÙÙ‡Ùمْ أو ÙŠÙسَبّÙØ٠بØمدÙهم، أو لمْ ÙŠÙŽÙْجÙرْ ÙÙŠ ذمّ٠خصومÙهم – Ùهو إرهابيٌّ، Ùمن ليسَ معهم لمْ ÙŠÙصبØÙ’ عليهم ÙØسب، بل أصبØÙŽ الإرهابيَّ المنتظرَ، يستØق٠معاملةَ الزواØÙ٠الضارةÙØŒ أو الØشراتÙØŒ دونَ أسÙ٠عليه، بل إنهم إذا نالوا منه ÙŠÙظهرونَ السعادةَ والرضا ويتوجهونَ إلى الله٠بالØمد٠وطلب٠الأجر٠والثوابÙ.
أما ÙÙŠ معاجمÙنا العÙÙŠÙØ©Ù Ùالإرهابيّ٠من أرهبَ غيرَه٠منَ الناسÙØŒ أيْ أخاÙَهم أو Ø£Ùزعَهم أو أرعبَهم، وهو نوعانÙ: نوعٌ مطلوبٌ Ù…Øمودٌ بل واجبٌ، ونوعٌ مرÙوضٌ مذمومٌ بل Øرامٌ شرعًا:
الأول٠الواجبÙ: أنْ ÙŠÙرهبَ الإنسان٠عدوَّهÙØŒ والمقصود٠به٠أعداء٠الوطن٠وأعداء٠الأمةÙØ› لقولÙه٠تَعَالَى :” وَأَعÙدّÙوا Ù„ÙŽÙ‡ÙÙ… مَّا اسْتَطَعْتÙÙ… مّÙÙ† Ù‚Ùوَّة٠وَمÙÙ† رّÙبَاط٠الْخَيْل٠تÙرْهÙبÙونَ بÙه٠عَدÙوَّ اللَّه٠وَعَدÙوَّكÙمْ وَآخَرÙينَ Ù…ÙÙ† دÙونÙÙ‡Ùمْ لَا تَعْلَمÙونَهÙم٠اللَّه٠يَعْلَمÙÙ‡Ùمْ ” (الأنÙال/60) والمقصود بالإرهاب٠هنا إرهاب٠التوازنÙØŒ أي توازن٠القوى، أو توازن٠الدÙع٠الذي تÙسد٠الأرض٠من دونÙÙ‡ÙØŒ لقولÙه٠تَعَالَى: ” وَلَوْلَا دَÙْع٠اللَّه٠النَّاسَ بَعْضَهÙÙ… بÙبَعْض٠لَّهÙدّÙمَتْ صَوَامÙع٠وَبÙيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجÙد٠يÙذْكَر٠ÙÙيهَا اسْم٠اللَّه٠كَثÙيرًا ” (الØج/40) وهذا التوازن٠بالØرص٠على امتلاك٠القوة٠والتعريض٠بها كاÙÙ ÙÙŠ ردع٠اعتداء٠الأعداءÙØŒ دونَ Øاجة٠إلى استخدام٠تلكَ القوة٠إلا عندَ الضرورةÙ. ومن هذا المنطلق ما ÙŠÙرْهÙب٠عدوّÙÙŠ لا ÙŠÙرْهÙبÙÙ†ÙÙŠØŒ وما ÙŠÙرْهÙبÙÙ†ÙÙŠ لا ÙŠÙرْهÙب٠عدوّÙÙŠØŒ وبناءً عليه مستØيلٌ أنْ ÙŠÙعَمَّمَ Ù…Ùهوم٠الإرهاب٠أو ÙŠÙعَوْلَمَ، Ùالعولمة٠مستØيلةٌ إذن ÙÙŠ Ù…Ùهوم٠الإرهابÙØŒ لأنَّ العالمَ بدÙÙˆÙŽÙ„Ùه٠وتجمعاتÙه٠وكياناتÙه٠بعضÙها عدوٌّ لبعضÙها الآخرَ، Ùهل صارَ العالم٠أجمع٠كÙيَانًا واØدًا ودولةً واØدةً ÙÙŠ Øالة٠سلم٠وأمانÙØŸ!
والنوع٠الثاني الØرامÙ: أنْ يرهبَ الإنسان٠مَنْ ØَقّÙه٠الأمان٠والرØمةÙØŒ كأن يرهب الإنسان٠أخاه ÙÙŠ دينهÙØŒ أو أخاه ÙÙŠ بلدÙÙ‡ÙØŒ أو جارَهÙØŒ أو مَنْ له٠عَهْدٌ أو ذمةٌ ” Ù„Ùمَا رواه٠البخاريّ٠ومسلمٌ وغيرÙÙ‡Ùمَا بألÙاظ٠مختلÙØ©ÙØŒ ولÙظÙه٠كما ÙÙŠ صØÙŠØ٠البخاريّ٠عن عبد٠الله٠بن عمرو Ù€ رضي الله٠عنهما Ù€ عن النبيّ٠ـ صلى الله٠عليه٠وسلمَ Ù€ قال: ” المسلم٠مَنْ سَلÙÙ…ÙŽ المسلمونَ من لسانÙه٠ويدÙÙ‡ÙØŒ … ” وما ثبتَ ÙÙŠ مسند٠الإمام٠أØمدَ بلÙظ ” الناس “… قال: قال رسول٠الله٠ـ صلى الله٠عليه٠وآلÙه٠وسلمَ Ù€ ÙÙŠ Øجة٠الوداعÙ: ” ألا Ø£Ùخبركم بالمؤمنÙ: Ù…ÙŽÙ† أمÙنه الناس٠على أموالÙهم وأنÙسÙهم، والمسلم٠من سلÙÙ… الناس٠من لسانÙÙ‡ ويدÙه، …”ØŒ وجاءَ عندَ الإمام٠مسلمÙ: ” المؤمن٠مَنْ Ø£ÙŽÙ…Ùنَه٠الناس٠على أموالÙهم وأعراضÙهم”.
ومن أشار إلى أخيه بØديده أو Ø³Ù„Ø§Ø ØªÙ„Ø¹Ù†Ù‡ الملائكة Øتى يضعها، Ùقد روى مسلمٌ عن أبي هريرةَ رضي الله٠عنه، أن النبيَّ صلى الله٠عليه٠وسلمَ قال: ” من أشارَ إلى أخيه٠بØديدة٠Ùإنَّ الملائكةَ تلعنه٠Øتى يَدَعَهَا، وإن كانَ أخاه٠لأبيه٠وأمه٠“. هذا هو الإسلام٠المÙÙْتَرَى عليهÙØŒ وهذه هي أخلاق٠المسلمينَ، Ùأرونا أخلاقَ غيرÙهم!
Ùلماذا لا يعدّ٠إرهابيا إذًا إلا أعداء٠الدول٠العÙظْمَى وأعوانÙها، ومَنْ يدÙع٠عن٠الدول٠الصّÙغْرَى إرهابَ تلكَ الدولÙØŸ أليس Ù…Ùهوم٠القوة٠العظمى إرهابًا للعالم٠كلّÙÙ‡ÙØŸ أليست القوة٠النووية٠أو الهيدروجينية٠أو البيولوجية٠التي تملكÙها دولٌ، وتÙØَرَّم٠على غيرÙها، بل ÙŠÙجَرَّم٠مَنْ يَسْعَى إليها؛ إرهابًا؟ أليسَ اØتلال٠الأرض٠وطرد٠أهلهÙا Ù…Ùنهَا بقوة٠السلاØ٠إرهابًا؟ أليسَ وسم٠المداÙعينَ عنْ أراضيهم المغتصبة٠” بالإرهابيينَ ” إرهابًا؟ أليسَ الÙيتو الذي ÙŠÙŽØْمÙÙŠ مغتصبي الدول٠والقتلةَ، ويرسخ٠مبدأَ الغابةÙØ› إرهابًا؟ بل مَنْ يدÙع٠عن٠الإنسان٠ÙÙŠ أيّ٠مكان٠إرهابَ الØكومات٠أو إرهابَ الطواغيتÙØŸ ومن يكÙل٠للإنسان٠ÙÙŠ أيّ٠مكان٠Øريتَه٠وكرامتَه٠وآدميتَهÙØŒ بل Øقَّه٠ÙÙŠ الØياةÙØŸ ومَنْ ÙŠÙضَيّÙع٠كلَّ هذه الØقوق بالقوة٠أليسَ إرهابيًّا؟