لا يمكنك أن تطلب من الطالب أن ÙŠØب الكتاب ÙÙŠØبه، الØب يولد تلقائيا ÙÙ‰ النÙوس عندما توجد العوامل التى تعين على ولادته.
ليس أمرا جديدا علينا أن نشاهد Ø£Øيانا بعض الطلاب ÙÙ‰ إثر انتهاء كل اختبار، يعبرون عن بهجتهم بإنهاء اختبارهم بقذ٠كتبهم الدراسية أو تمزيقها أو Øتى Øرقها ÙÙ‰ بعض المرات، ليس جديدا علينا هذا المشهد، Ùهو تقريبا يتكرر ÙÙ‰ نهاية كل عام دراسى، وكنا ننظر إليه ÙƒØدث معتاد لا يثير غضبا ولا ÙŠØدث جلبة، باستثناء هذا العام!
ÙÙ‰ هذا العام أثار تمزيق بعض طلاب Ø¥Øدى المدارس لكتبهم الدراسية ضجة كبيرة، ربما لما أعقبه من نتيجة، Ùبسبب تمزيق الطلاب للكتب، أقيل مدير المدرسة من منصبه، Ùكانت الضجة! انصر٠اهتمام الناس من مناقشة الØدث Ù†Ùسه، وهو تمزيق الطلاب للكتب، إلى مناقشة الØدث الذى نجم عنه وهو إقالة مدير المدرسة! Ùتمزيق الكتب أمر مألو٠بالنسبة لنا، أما إقالة مدير المدرسة بسبب عدم انضباط سلوك طلاب مدرسته، Ùإنه أمر جديد علينا، لذلك هو يثير Ùينا الدهشة، وربما Ø£Øدث غضبا لدى بعضنا! لكن السؤال الأهم الذى يجب أن يشغل أذهاننا جميعا هو: لماذا يمزق الطلاب كتبهم الدراسية؟ ما الذى يدÙعهم إلى ذلك؟
إن من يتأمل تعبيراتهم وهم يطوØون بها، يلاØظ الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¨ØªÙ‡Ø§Ø¬ يرتسم على وجوههم وتنطق به أصواتهم، Ùهم سعيدون بتمزيق كتبهم، Ùما الذى يسعدهم ÙÙ‰ ذلك؟ إن هذا السؤال هو ما يجب أن يشغل أذهاننا جميعا بدءا من وزير التعليم وانتهاء بأصغر معلم ÙÙ‰ المدرسة. Ùالابتهاج بتمزيق الكتب ÙŠØمل معانى الانتقام منها، يعبر عن Ùرط الكراهية لها، Ùلم يكره أولئك الطلاب كتبهم الدراسية إلى Øد التلذذ بتمزيقها؟
إن الأطÙال لا يمزقون صورا جميلة تعجبهم، ولا يمزقون قصصا مشوقة تجذبهم، بل إنهم لا يمزقون ما كان مسالما لا يثير ÙÙ‰ Ù†Ùوسهم أذى وألما، هم يمزقون ما يرهقهم، ما يخيÙهم، ما ينÙرهم، ما يغضبهم، التمزيق هو وسيلتهم للتعبير عن استيائهم من معاناتهم مع Ù…Øتوى تلك الكتب طيلة شهور العام الدراسى.
قبل أن نلوم الطلاب أو نلوم معلميهم، ليتنا نلقى نظرة على Ù…Øتوى كتبهم، Ùنتأمل كم هو ثقيل وجامد وبعيد عن واقع Øياتهم، وكي٠أنه يخلو من الجمال ومن الجاذبية، ومع ثقله وعدم جاذبيته، مطلوب منهم ØÙظ ما Ùيه، Ùيظل الصغار يعانون الأمرّين قبل أن يتمكنوا من Øشو ما ÙÙ‰ الكتاب داخل ذاكرتهم، Øتى إذا ما أنهوا اختباراتهم، تنÙسوا الصعداء وتراكضوا إلى تمزيق الكتب، كمن يبادر إلى تقيؤ مادة سامة ابتلعها بغير إرادة منه.
قد يقول بعض الناس: إن الطلاب لم يلقنوا اØترام الكتاب ÙˆØبه ولذلك هم يمزقونه، لكن من يقول هذا الكلام يغÙÙ„ عن إدراك Øقيقة لا يمكن إغÙالها، وهى أن الØب لا يتولد ÙÙ‰ القلب بالتلقين، لا يمكنك أن تطلب من الطالب أن ÙŠØب الكتاب ÙÙŠØبه، الØب يولد تلقائيا ÙÙ‰ النÙوس عندما توجد العوامل التى تعين على ولادته.
واجبنا، الذى لم نؤده كما يجب، أن نعين أولادنا على Øب الكتب عبر تØسين Ù…Øتواها، وجعل تعلم ما Ùيها متعة تسعدهم، لا مشقة تخنقهم.