أنشودة الدراعمة لمحمد حجاج

إِلَى دَارِ العُلُومِ سَمَاءِ مَجْدِي
وَجَنَّةِ يَعْرُبٍ بَيْنَ الدِّيَارِ
أَتَيْنَاهَا.. وَتَعْزِفُنَا الأَمَانِي
عَلَى لَحْنِ اللِّسَانِ المُسْتَنَارِ

عَلَى غُصْنٍ مِنَ الفِرْدَوْسِ لِلدَّارِ
تَلَاقَيْنَا، فَكُنَّا خَيْرَ إِثْمَارِ
تَلَاقَيْنَا.. وَقَدْ كُنَّا شَتَاتًا
كَأَسْرَابِ السَّحَابِ عَلَى البَرَارِي
تَلَاقَيْنَا.. وَتَبْغِي كُلُّ نَفْسٍ
هُدَاهَا، فِي طَرِيقٍ مُسْتَخَارِ
إِلَى دَارِ العُلُومِ سَمَاءِ مَجْدِي
وَجَنَّةِ يَعْرُبٍ بَيْنَ الدِّيَارِ
أَتَيْنَاهَا.. وَتَعْزِفُنَا الأَمَانِي
عَلَى لَحْنِ اللِّسَانِ المُسْتَنَارِ
وَتُطْرِبُنَا الأَصَالَةُ فِي بَيَانٍ
بِه دُرَرُ التُّرَاثِ بِلَا مَوَارِ
يُجَلِّيهِ الأَسَاتِذُ فِي شُمُوخٍ
ذَوُو عِلْمٍ وَأَخْلَاقِ النَّضَارِ
هُنَا شَرْعٌ وَتَارِيخٌ وَنَقْدٌ
وَفَلْسَفَةٌ وَآدَابُ الكِبَارِ
وَنَحْوٌ يَشْتَهِي الفُصْحَى عِيَادًا
يُزَيِّنُهُ عَرُوضٌ كالسِّوَارِ
فَمَنْ وَلَجَ العُلُومَ بِغَيْرِ دَارِي
كَمَنْ سَارَ الظَّلامَ بِلَا فَنَارِ
وَمَا أَحْلَى التَّلَاقِي فِي رُبَاهَا
لِنَنْهَلَهَا، بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارِ
وَهِمَّتُنَا تَفُوقُ ذُرَى المَعَالِي
عَلَى نَهْجٍ لَدُنِّيِّ المَسَارِ
نُسَدِّدُ كُلَّ خَطْوٍ فِي أَنَاةٍ
بِلَا دَعَةٍ وَلَا خَوَرِ العِثَارِ
غَدًا – يَا صَاحِ – نَجْنِي مَا زَرَعْنَا
بِأَعْوَامِ الدِّرَاسَةِ وَالتَّبَارِي
نَقُولُ إِذَا تَخَرَّجْنَا فَإِنَّا
تَحَمَّلْنَا الأَمَانَةَ بِاقْتِدَارِ
سَنَمْشِي فِي مَنَاكِبِ كُلِّ أَرْضٍ
لِنَنْشُرَ مَا وَعَيْنَا فِي القِفَارِ
وَنَرْفَعُ رَايَةَ العِلْمِ انْتِصَارًا
عَلَى مُهَجِ الأَعَادِي وَالشِّرَارِ
نَخُوضُ غِمَارَهَا عَصْفًا وَنَسْفًا
لِهَامَاتِ الجَهَالَةِ وَالصَّغَارِ
تُعَزِّزُنَا رِيَاحُ الدَّارِ فِيهَا
لِئَلَّا يَجْفُلُوا مِنْ ذِي الشِّفَارِ
فَهَيَّا أَعْلِنُوا فِي الكَوْنِ أَنَّا
تَخَرَّجْنَا لِإِحْيَاءِ البَوَارِ
وَذِي أُنْشُودَةُ الدَّارِ اسْتَضَاءَتْ
دَرَاعِمَةَ التَّمَيُّزِ وَالوَقَارِ
قَرَضْتُ حُرُوفَهَا بِدِمَاءِ قَلْبِي
إِجَابَةَ سَائِلٍ دُونَ اعْتِذَارِ
سَلَكْتُ خِلَالَهَا بِدَهَاءِ حُبِّي
سَبَيلَ الأُنْسِ مِنْ غَيْرِ اضْطِرَارِ
20 رجب 1438هـ
17 إبريل 2017م

Related posts

Leave a Comment