إليها في معرض الكتاب لشريف رأفت

قد كنتُ ذا نُسُـكٍ فأتلفني الهوى ** رَغمًـا ، وزلزل بالصـبابة مَعـبدي

قل_للمليحة في الخمار الأسودِ ** رُوحي فداكِ ، وكلُّ ما ملكت يدي

تمشين إذ تمشـين واثقـةَ الخطى ** فيضلُّ قلبي في خطاكِ ويهـتدي

وأظـلُّ مبهــوتًا يُقـلّبني الهــوى ** وأرُوح في إثـم الظنـون وأغتدي

لا ذنب لي في الحبِّ إلا نظـرةً ** خَجـلَى، وقلبًـا بالمحبَّــة يعــتدي

قد كنتُ ذا نُسُـكٍ فأتلفني الهوى ** رَغمًـا ، وزلزل بالصـبابة مَعـبدي

فخرجتُ من كهفي أهدهدُ لوعتي ** وشردتُ في الطرقات شبهَ مُعربِدِ

أَقتات أوهامي ، وأشرب أدمعي ** وأعانق الذكـرى ، وألعـن مَرقـدي

وأطوف حوليَ هـائمًـا ومُهَـمهِـما ** مُتَلَـوِّمًـا أَمسي ، ذَهولًا عن غدي

وأنا المقيَّـدُ في هـواكِ ، مُعَـذَّبًـا ** والشوق يسـحقـني كجمر الموقد

يا أنتِ ، يا كـلَّ النســاء ملاحـةً ** وكمـالَ عقـلٍ ، واحتشـامَ مُوَحِّـدِ

أنَّـى -وحسـنُكِ في حجابكِ كامنٌ- ** مـزَّقتِني إِرْبًـا بسيفٍ مُغمَـدِ؟!!!

4/2/2017

Related posts

Leave a Comment