مقام دار العلوم لحفني ناصف

فما سمعت أذني بأطيب مما قد رأى بصري…

“وأجلت في العلوم فكري، وأمضيت في المعقول والمنقول نظري، أتطلب أخبار الأدباء، وأتلقف نوادر العقلاء، أسعى إلى مطائف الأندية، وأهتم بالمعارف في الأودية- حتى سمعت بدار العلوم ذات الفضل المعلوم؛ فوردت من منهلها الرائق، واهتديت بنورها الشارق؛ فما سمعت أذني بأطيب مما قد رأى بصري؛ فنظمت نظري في سلكها، وأطربتني حمائم الفنون التي تغرد على أيكها، فاستفدت من غرائبها فرائد الفوائد، واقتنصت من صياصيها شوارد الأوابد؛ فلله من أنشأها في مصر عروسا، وأطلع تلاميذها في آفاق القطر شموسا”.
[نثر حفني ناصف]

Related posts

Leave a Comment