لا طاقة لنا اليوم بالعروض وجنوده!
أذكر٠أني عندما كنت٠أدرس٠مادةَ “العَروض والقاÙية” ÙÙŠ تخصص اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس مع الدكتور العزيز Ù…Øمد جمال صقر، كان ذلك قبلَ ثلاث سنوات٠من الآن، أتى إلينا باختبار٠المنتص٠الذي طالما كان يخوّÙÙÙنا به، ÙأصبØتْ قلوبÙنا عندئذ٠كأنها ØÙمْرٌ Ù…ÙستنÙÙ‘Ùرة، Ùَرَّتْ من قَسْوَرَة، ولكنه مع هذا وذلكَ، كان يَسْكب٠عليها شيئًا من ماء٠السَّكينة بين الÙَيْنة٠والأخرى.
نعم، اقتربتْ ورقة٠الاختبار منّÙÙŠØŒ ورأيت٠بعدَ أخْذÙها عشرةَ أبيات، مَطلوبٌ تقطيعÙها عَروضÙيًّا. ÙÙŠ الØقيقة كانت تلك الورقة٠تضÙمّ٠خلÙÙŽ جÙدرانها Øديقةً خضراء، يرتع٠Ùيها Ù…ÙŽÙ† وجد Ù…ÙتاØَها. بالرغم٠أنَّ المÙتاØÙŽ بÙيَدي، وكان Ø®ÙÙŠÙا ØَمْلÙه، ظاهرًا ØÙلْمÙه، لم أستطعْ Ø¥Øكامَ قبضة اليد٠وهي Ù…Ùمسكَةٌ به، والسبب٠ÙÙŠ ذلك عدم٠Ùَهْم٠Ùكرة٠السؤال الوØيد الذي ضَمَّه٠الاختبار، وإلا Ùإنه أعذب٠من الماء، وأجمل٠من السماء، ولكن ما Øيلة٠المÙضْطَّر٠إلا ركوبÙها. بدأت٠ÙÙŠ الØَلّÙØŒ راجيًا من بعض٠الأبيات٠الØÙلَّ، وبعضٌ غَصَبت٠أرضَها كالمÙØتَلّÙØŒ ولكن هيهاتَ هيهاتَ، لقد انقلبَ السّÙØر٠على الساØر، ورÙمْت٠تقطيعَ بيت٠أو ثلاثة.
ها قد اقتربت٠المغادرةÙØŒ وقبلَ تسليم٠الورقة٠كتبت٠ÙÙŠ آخرÙها: “لا طاقةَ لي اليومَ بالعَروض٠وجنودÙÙ‡!!”ØŒ ثم سلَّمتÙها للمصير٠المجهول. لم أكنْ ÙˆØدي الذي وقعَ ÙÙŠ Øَيْصَ بَيْص، سمعت٠طالبة من الخل٠بصوت غاضب وهي خارجة: “هذا اختبار أو تعجيز!ØŸ”. لم يكن٠الاختبار كذلك، Ùكان تخويÙ٠الدكتور قبله من باب تكثي٠المراجعة والاهتمام٠لا غير.
لم أقÙÙ’ عند هذا الØدّÙØŒ ÙÙŽÙÙعْلَتي ÙÙŠ الاختبار لا تَسرّ٠الناظرين! أرسلت٠بعد دقائقَ من خروجي من القاعة رسالةً للدكتور، Ù…ÙŽÙادÙها:
“خَمْرَة٠العَروض! “
ØÙبّ٠العَرÙوض٠سَقَاني خَمْرَه Ùوَعَلا
يَومَ النّزال٠Ùَلا Ù…ÙسْتَÙْعÙÙ„Ùنْ ÙَعÙلا
ما ØÙيلة٠العَقل٠إنَّ الرّاØÙŽ أسْكرَه
أمسى”البسيطٔ إذا أنْشَدْتÙÙ‡Ù “رَمَلا”
تقاذÙÙŽ “البØرٔ Ø£Ùكاري وأغرقَني
طوْق٠النّجاة٠عَدوّي لا أَرى أَمَلا
“Ø£ÙدَنْدÙنٔالبØرَ لكنْ دÙونما وَتَرÙ
“أَزÙرْقَة٠اللّØÙ†Ù” عÙذرًا Ùالنّدَى رَØَلا
Ø£Øاول٠“الوصÙÙŽ” Ùˆ”التقطيعَ” مْجتهدًا
ما كلّ٠ما يتمنَّى المرﺀ٠قدْ Øَصَلا
Ùاقْبلْ Ù‡Ùديتَ سبيلَ الرّÙشد٠قاÙيةً
جاﺀتْكَ ناكسةً للرأسÙ.. وا خَجَلا
تلميذك المقصّر/ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ناصر المعمري
ما إنْ قرَأَها Øتى أرسلَ جوابًا لا أزال أتذكَّرÙÙ‡ إلى Øينها : “الله الله الله.. ننظر٠ÙÙŠ أمرك Øينَ نلتقي”
ÙˆÙÙŠ الأخير أعادَ الاختبارَ للجميع، سواء من رَتَعَ Ùيه أو وَقَعَ، وليس مراعاةً لي ÙÙŽØسب، ومن ØÙسْن٠أخلاقه -وهو دائمٌ كذلك- أنه سجَّل لنا الدرجة الأعلى التي Ù†Øصل عليها من الاختبارين سواء الأول أو المÙعاد.
Ø£ÙŽØْكَمْت٠قبضَ المÙتاØ٠بعدَها، ÙَتَØَتÙØŒ رَتَعْتÙØŒ ثم على الدرجة النهائية ØَصلتÙØŒ ÙالÙضل٠لله٠من قبل٠ومن بعد.
ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù…Ø±ÙŠ
١٤٣٨ هـ
سÙـبØَـــــانَـه،
لطَلَبَة العَرÙوض تَجَـارÙب٠تَتَشَــــابَه!
Øينما جَعَلَتْ أقلامي تَتَأَوَّه،
تَسمَع٠أصْواتَ قَوَاÙيهم،
ÙŠÙؤذيها أيَّمَـــا إيذاء،
لكنَّها صَابÙرة Ù…ÙØتَسÙبة،
سَبَّابَة ÙŠÙمناي تتَألَّم،
تَشْكÙينÙÙŠ لخليل٠ÙÙيهÙÙ…ØŒ
يجلس أو يقÙØŒ
بأقل من متر عن Øقيقتي!
هناك،
قَدَمي اليسرى قدْ عَجزَتْ،
لمْ تÙØ·Ùقْ Ù‡Ùراءَ العَزْÙØŒ
Ø®ÙÙْت٠أنْ تَجْمَد،
لكنَّما زادَ الطّÙينَ بَلَّة!
أنَّ وَتري جÙنَّ ÙÙŠ اللØظة،
Ùما كان للرَّمَل، تَØوَّل مَزيجًا،
كاملًا مديدًا مع Ø®ÙÙŠÙ!
يا لطيÙ!
هـــــكذا،
أسَرَتنÙÙŠ الدندنات!
بأي ذَنْب؟
كنَّا نعتك٠جماعة!
نَتَشارك الأØْلام،
أغرَّتنا الأمانيّ؟
لكنْ Øَقَّ عليها ذلك!
Ùالظنّ لا ÙŠÙغْني من الØقّ٠شَيئًا.