الطائية الكبرى مساجلة شعرية لطيفة جدا بين درويش وشوشة ومكي وأبي همام والصقلاوي ورفيع

الطَّائِيَّةُ الْكُبْرَى

[ضَجِرَ المُنْتَدُون في إحدى ندوات مؤسسة البابطين،

بأحد أدعياء الأدب لا يدع مقاما إلا اقتحمه عليهم بهذيانه؛

فلما خلا بعضهم إلى بعض تَسَاجَلُوا عليه مِن رَويّ الطاء الحُوشيَّة،

حتى تركوه أحاديث]!

الكويت 10/1/2002

قال أحمد درويش:

عِنْدَمَا يَسْأَلُ عِلَّانُ عَنِ الْفَنِّ النَّبَطْ

وَيَمُطُّ الْقَوْلَ فِي لَتٍّ وَعَجْنٍ أَيَّ مَطّْ

فَهْوَ لَا يَبْحَثُ عَنْ مَعْنًى صَحِيحٍ أَوْ غَلَطْ

إِنَّمَا يُظْهِرُ فَنًّا مِنْ أَفَانِينِ اللَّبَطْ

مَا دَرَى عِلَّانُ شَيْئًا عَنْ فَتَى لَعْبُونَ قَطّْ

فقال فاروق شوشة:

لَيْتَهُ فِي الْحَائِطِ السَّدِّ تَدَلَّى وَانْخَبَطْ

بَدَلًا مِنْ شَقْشَقَاتٍ وَتَهَاوِيلَ وَمَطّْ

وَضَجِيجٍ قَدْ تَلَوَّثْنَا بِهِ جُبْنٌ زَعَطْ

كَانَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ حَرْفًا وَانْسَخَطْ

فَإِذَا فِي جَوْفِهِ طِينٌ وَرَمْلٌ مُخْتَلِطْ

فقال محمود مكي:

لَيْتَ مَنْ يَنْطِقُ يَنْأَى عَنْ تَخَارِيفِ الشَّطَطْ

فَيَقُولُ النَّاسُ عَنْهُ لَيْتَهُ كَانَ ضَرَطْ

فَالْكَلَامُ اللَّغْوُ بُرْهَانٌ عَلَى مَحْضِ الْعَبَطْ

وَهْوَ مَهْمَا انْشَالَ فِي لَغْوٍ وَهَجْسٍ ثُمَّ حَطّْ

فَهْوَ لَا يُجْزَى بِشَيْءٍ غَيْرِ رَجْمٍ بِالزَّلَطْ

فقال أبو همام:

أَيُّهَا النَّاعِي عَلَى عِلَّانَ عَقْلًا مُخْتَلِطْ

كُلُّهُمْ عِلَّانُ إِنْ فَرَّسْتَ لَا يَكْرُثْكَ قَطّْ

سَاكِتٌ دَهْرًا وَإِنْ يَنْطِقْ فَهَذْرٌ وَلَغَطْ

إِنَّهُ يَعْرِفُ دُنْيَاهُ نُكُوصًا وَشَطَطْ

صَاعِدٌ فِي الْهُوَّةِ السَّوْدَاءِ فِي قَعْرٍ هَبَطْ

بَلِّغُوا عِلَّانَ عَنِّي هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطّْ

لَابِسًا بُرْدَةَ لَيْثٍ وَهْوَ كَالْأَرْنَبِ نَطّْ

فَإِذَا أَرْدَفْتَهُ بِالسَّوْطِ يَخْزَى مِثْلَ قِطّْ

وَانْسُبُوهُ لِبَنِي جِلْدَتِهِ رُومٍ وَزُطّْ

قَدْ عَرَفْنَاهُ بِلَحْنِ الْقَوْلِ مِنْ جِنْسِ النَّبَطْ

قَدْ هَجَوْنَا الشِّعْرَ يَا عِلَّانُ فِي هَذَا الْعَبَطْ

فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَطْ

نَبَطِيٌّ نَبَطِيٌّ نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطْ

فقال سعيد الصقلاوي:

قَوْلُ عِلَّانَ تَنَاهَى بِأَفَانِينِ الْغَلَطْ

وَتَشَذَّى بِرِيَاحٍ مِنْ فُسَاءٍ وَضَرَطْ

لَيْسَ فِيهِ غَيْرُ قَرْعٍ وَنُهَاقٍ وَلَغَطْ

فقال عبد الرحمن رفيع:

كُلَّمَا دَارَ حَدِيثٌ لَجَّ فِيهِ وَانْخَرَطْ

لَيْتَهُ مِنْ فَمِهِ خِيطَ بِخَيْطٍ وَانْرَبَطْ

أَوْ تَرَاهُ مِنْ لِسَانٍ هُوَ فِي فِيهِ انْشَفَطْ

أَوْ حَشَوْا دَوْمًا لَهُ فَاهُ بِرَمْلٍ وَزَلَطْ

لَيَفُكَّ النَّاسَ كُلَّ النَّاسِ مِنْ هَذَا الشَّطَطْ

Related posts

Leave a Comment