الأهلاوي والزملكاوي

فانتبه الطناحي صائحا:
إنك لأنت الغريب الطارئ الشامت!
وشاكر يضحك!

كان محمود محمد شاكر ومحمود محمد الطناحي كلاهما -رحمهما الله، وطيب ثراهما!- مولعين بلعبة كرة القدم وَلَعًا كبيرا، غير أن شاكرا كان من مشجعي فريق الزمالك، وكان الطناحي من مشجعي فريق الأهلي!
ومرة غلب الزمالكُ الأهلي، وفاز بالمسابقة -ومن كلمات الطناحي الخالدة فيه عندئذ: “له في زمالكَ حِكَمٌ”!- فانتهزها شاكر؛ وهاتَفَهُ مُغطِّيًا سمّاعةَ الهاتف مُتحرِّيًا تغييرَ صوتِه، يُهنئه بهزيمة الأهلي من الزمالك؛ فَسبَّ هذا الغريب الطارئ الشامت سبًّا شديدا!
ثم التقيا بمجلس شاكر على عادتهما، فبدأه متعجبا:
يا أخي، سبحان الله! شَدَّ ما أفسدت الهزيمةُ على مشجعي الأهلي أدبَهم!
فانتبه الطناحي صائحا:
إنك لأنت الغريب الطارئ الشامت!
وشاكر يضحك!

Related posts

Leave a Comment