القلعة الأخيرة: نافذة نقدية على السينيما الأميريكية، لمحمود رفعت (٨/٧/٢٠١٢)

مقالك هذا نقدي عالي المستوي
بني الحبيب محمودا
رفعت الباشا
يمكنك أن تنشره بإحدى الجرائد الفنية المتخصصة
وأن توالي هذا النوع من النقد الفني
فربما انفتح لك فيه باب لا غنى عنه
وأنا أذكر الفيلم
فقد رأيت نهايته منذ سنة أو أكثر
وأظن أنني رأيته قديما
فأما القلب الشجاع فقد رأيته من قبل مرتين وانبهرت به
وتعليقاتك عليه سديدة
مودتي

محمد جمال صقر

9 من يوليو 2012

وهذا من طغيان الأمريكان واغترارهم بأنفسهم؛ إذ جعلوا منها محور العالم، وخلاصة الإنسانية؛ فالأخير في أمريكا هو الأخير عامة.
ثم هي ليست قصة بطل أو معركة أو فترة أو مكان، بل هي قصة أمريكا والمبادئ التي تقوم عليها؛ مظهرا ومخبرا، حقيقة وزورا.
أجل، هو عمل فني، وربما كان من الأجدر بنا ألا نخرج به عن سياقه الفني الإنساني العام، ونحشره في هذه الخانة العنصرية الضيقة التي قد تطمس كثيرا من حسناته الفنية ودلالاتِه الإنسانية المميزة التي لا تخلو منها معارك الكرامة الإنسانية إذا وجدت قائدها الفدائي المخلِص – ضد الظلم والتجبر والإذلال إذا استقر بقلب مستبدٍ غافل متنمر.
أجل ، هو ملحمة فنية رائعة؛ ولذلكم ندقق، ونحاسب، ولو لم يكن كذلكم لاكتفينا بإطلاقه في سماء الفن موصوما بقدره؛ ليحتل منها ما يناسبه.
وهو فيلم حركي يظهر فيه ما يسيطر على تمثيلهم عامة من سمات المخاتلة والخداع الأمريكاني الغبي البغيض الذي يربط بين هذا الفن وبين سياساتهم عامة؛ حتى لكأن الممثل الأمريكي سياسي يقود قومه ليقتحم بهم، والسياسي الأمريكي ممثل يُضحك أناسا ، ويبكي آخرين.
على أن الأجواء التي اختاروها لأحداث هذا الفيلم قد ساعدتهم على إخفاء كثير من سمات المخاتلة التي لم يحسنوا إخفاءها في أعمال أخرى، كان من الممكن أن تكون أفضل من هذا الفيلم.
والأمريكان على ما يبدو يعانون من مشكلة عويصة مركبة؛ إذ إنهم لا يدركون معنى الرحمة، ولا يستطيعون التفريق بينها وبين البلاهة، ثم إنهم لا يعرفون أنهم يعانون من تلكم المشكلة؛ فيكررون في كل أفلامهم الحركية تقريبا الأخطاء نفسها التي تدل على وجود هذه المشكلة، وقد استقر في نفسي مثل واضح على هذا الخطأ، وإن نسيتُ اسم الفيلم، ولكنني أذكر المشهد جيدا، يحتدم الصراع – في فيلم من أفلام رعاة البقر تقوم ببطولته العاهرة الأمريكية شارون أستون – بين البطلة وبين أحد ” المتنمرين” فتصيبه بعد مبارزة بالمسدسات، ثم تشفق عليه فترحمه وتتركه حيا، ثم تدخل إلى حانة مجاورة لتتناول مشروبا، فيدخل الشرير ليقتلها غدرا، فتنتبه البطلة إليه وتقتله.
هم يريدون قتله من البداية، ولكنهم لا يريدون للبطل أن يكون مجرما، أو أن يشبه المجرمين، كما أن هذا – وبرغم تكراره في أفلامهم – سيزيد من التشويق والدراما، فلماذا لا يحسّنون به صورة البطل!
وهذا المشهد اختصار بليغ لأمريكا الحقيقية ( كيانِها، ومبادئها، وسياساتها)؛ فأمريكا ليست سوى عاهرة كحقيقة شارون أستون، وإن ارتدت ملابس البطولة والفداء في بعض أفلامها، همجية كرعاة البقر التي قامت على أكتافهم، وإن ادعت التحضر والمدنية، دموية كسيناريست الفيلم، وإن غلفت دمويتها ببلاهة رحمتها المصطنعة؛ ولذلكم تروقني بلاغة المشهد في التعبير بقدر ما أكرهه.
ثم إن صانعي الأفلام مبدعون، فلماذا لا يحاولون تطوير التعبير عن هذه البلاهة المصطنعة التي يسمونها رحمة !
لستُ أدري إن كان فيلم القلب الشجاع لميل جيبسون أسبق أم فيلمنا هذا الذي نتحدث عنه، ولكنني سأبدأ بالحديث عن بلاهتهم المتطورة في القلب الشجاع Ø› حتى ننتهي بفيلمنا موضوع الرسالة، فلقد حاولوا في القلب الشجاع إبراز البطل بصورة الشخص المحب للسلام برغم كل شيء؛ برغم قتلهم المروع لأبيه وهو طفل صغير، وبرغم احتلالهم لبلده، وبرغم ظلمهم لأهله وإذلالهم لهم حتى فرضوا عليهم ألا يبني رجل بعروسه قبل أن تذهب لقصر النبيل الحاكم لتبيت معه ليلة زفافها أولا، وبرغم ثقافة البطل وسعة إطلاعه، وبرغم معرفته بفنون القتال وتمكنه منها، وبرغم أنه لا أسرة له ØŒ ولا أهل ولا عائلة يخشى عليهم، برغم ذلكم كله، يرفض البطل المغوار محب السلام والساعي إليه يرفض – وبشدة – إلحاح الفدائيين من قومه عليه بالانضمام إليهم.
هم يريدون إبرازه في صورة البطل الكامل ( من وجهة نظرهم)ØŒ ثم هم يريدون للدراما في عملهم أن تتخذ من البداية دربا مدنيا رومانسيا سهلا، حتى يحين هلاك زوجه، فلا يكون قتلها بين حوادث قتل مشابهة تقلل من أثره في نفوس المشاهدين، فيكون هذا الحادث جليلا – بعد هذه السهولة – في نفوس المشاهدين كما كان في نفس البطل، فيثورون بثورته، ويشاركونه بخيالهم كل أعماله، فيكون قتاله للإنجليز بطولة تخلو من أية شائبة من شوائب الإجرام.
ولو أنهم اكتفوا بذلكم..! ولكنهم لم يفعلوا؛ فالبطل مثلا في سعيه لتوحيد الصفوف ضد الإنجليز بعد أن كسرته الخيانة – ينصحه بعض أتباعه المخلصين بعدم الثقة بالنبيل الذي يستعد للذهاب إليه، فيمتنع عن الإصغاء، فيقول صاحبه بأنه يفعل ذلكم لظنه بأن فلانة ( زوجه القتيل ) تراه، فيرد البطل المغوار عليه بأنها تراه بالفعل. فهو لا يقاوم من أجل الحرية كما يدعي بل ثأرا لمقتلها ØŒ وإرضاء لها، ويقوي من هذا الظن قصة مبدأ انضمامه للفدائيين أو انضمامهم هم إليه، ثم رؤيته لها أثناء قتله في آخر الفيلم، قبل أن يصرخ “حرية”ØŒ وحتى لو تناسينا هذا المشهد الأخير، وتناسينا معه ما قاله لزميل كفاحه، فإن تخاذله في البداية برغم كل شيء يسيء إليه، ويجعله أقرب للخيانة منه إلى البطولة، ولذلكم تجدونني إذا شاهدتُ هذا الفيلم تحيزتُ لملك إنجلترا؛ لأن موقفه أكثر عقلانية من موقف هذا الموتور.
بنفس التقنية حاول صانعو فيلمنا ( موضوع الرسالة ) رسم هذا الجانب من شخصية بطلهم، فهو شيخ مسن، يريد أن يقضي فترة عقوبته بسلام في السجن العسكري، ثم يعود إلى ابنته وحفيده، ليسبغ عليهما من عطفه ما لم يستطع إسباغه طوال عمره؛ وهذا أيضا برغم الظلم الواقع على المساجين، وبرغم خبرته في القيادة، وبرغم حاجتهم إلى مثله، إلا أن أجواء الأحداث قد ساعدتهم على ألا يبدو الأمر فجا كما كان في القلب الشجاع، فهم عسكريون، ومجرمون، ومقدار الظلم الواقع عليهم أقل مما كان يقع على أهل أسكتلندا في القلب الشجاع، كما أنهم يفعلون بأنفسهم أكثره، وإن كان آمر السجن هو المهيج الأول، ثم إن تبريرات الجنرال في فيلمنا مقبولة إلى حد بعيد، فلقد قاد زملاء لهم في ظروف أصعب من ذلكم، وقد اعتاد رؤية الموت حتى صارت الحياة بالنسبة له مجرد ومضات؛ ولذلكم كان موقفه واقعيا، بخلاف الآخر، وإن تشابهت بواعث المؤلفين.
والفيلم رائع بلا شك، يبدأ الفيلم بالتوطئة لظهور بطل عسكري أسطوري، أخطأ خطأ لا يقاس بإنجازاته الكثيرة باعتراف الجميع، فرمى به القدر في هذا السجن، ثم يأتي ظهور البطل بعد التوطئة والتشويق ظهورا مميزا، فهو برغم جرمه مستعد لأن ينظر للأعلى (لاجتلاء المكان) وهو رجل مسن، والعادة ألا تخلو أفلام الحركة من بطل وسيم قوي، وفتاة حسناء تلهب بفتنتها الأجواء، فأما البطل فكما رأيتم، وأما الوجود الأنثوي فلقد كان ضعيفا جدا، وباهتا إلى حد بعيد، كما أن أحداث الفيلم لم تتخط حدود السجن إلا إلى الطرق المؤدية إليه ولم يكن ذلك سوى مرتين، والحركة تحتاج لمكان، ولكنهم استطاعوا ببراعة احتجاز المشاهد مع أبطال الفيلم، وخفف تركيز الأحداث وتسارعها كثيرا من ثقل السجن، كما أن البطولة الحقيقية في الفيلم لم تكن لهذا الشيخ، ولا كانت لامرأة، بل كانت لأمريكا القوية ذات المبادئ والمثل، كما سترون.
والذروة لا تتسع لأكثر من واحد؛ فإن ظهر رجل ذو إمكانيات تسمو به في مكانه بدأت المعركة قبل أن يجدا ما يتنازعان عليه.
وربما ساعد القويَ قوتُه على الاستمرار وتحمل بعض ما يصل إليه من ظلم المستبد، قبل أن ينصرف جل الظلم للضعيف المهان الذي لا أسفل منه، أما هذا الضعيف فإنه – أحيانا – أكثر إدراكا لفجاجة الظلم، ونفسه أتوق للخلاص، وعقله أبحث عن قوي يجمع الناس من حوله، ولعل ذلكم أحد أسباب قول الله في الآية الكريمة {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا}ØŒ وليس الذين ظلموا، وهنا ومع بدء الصراع الخفي يظهر العريف أجويلار، شاب ضعيف مضطرب مهان، ويبدأ بسذاجة استدراج الجينرال أو فلنقل يبدأ التعلق بالجينرال، ويتعجل ذلكم حتى أمام العقيد آمر السجن؛ فيكون هذا التافه الوضيع هو طليعة زملائه المساجين، ثم محركهم فيما بعد، ثم يدور الزمان دورته في هذا الفترة الوجيزة، ويترك هذا المسكينَ الوضيع بطلا يوضع اسمه إلى جوار اسم القائد البطل.
يبدأ الصراع الخفي بين الرجلين، وتثور المشاكل؛ فإن العقيد يتخذ من المساجين مادة لإبراز قدراته، ثم يتعمد صانع الفيلم أن يجعل الشكاية من هذا الفتى اللاتيني الصغير الذي ضرب زميله الزنجي، وكان سببا في إصابته بطلقتين مطاطيتين، وبرغم أنه كان المنتصر، وأنه يستطيع على ما يبدو تدبير أموره في هذا المكان، برغم ذلك يكون من الشاكين والمحرضين للجنرال على مساعدتهم بالاتصال بأحد معارفه الكبار في البنتاجون. إنها النفوس الكبيرة والضمائر الحية، إنهم الجنود الأمريكان ، وإن كانوا مذنبين !
تمتد يد الظلم إلى إيجويلار، ثم تصل إلى الجنرال نفسه، وهذا مهم؛ إذ إن القائد الحقيقي هو المستعد للتضحية في سبيل جنوده، وليس كهذا الديكتاتور الطفل الذي لا يهتم إلا بنفسه، والأنانية مهمة للطفل حتى يكبر، ولكنها تقتل الرجال، وتذهب بما في أيديهم. سجن يجمع المجرمين، ويقوده مستبد ظالم هو سجن لا يظهر فيه إلا أسوأ ما في الناس، وظهور قائد له مثل ما كان للجنرال من الصيت، وتعلق الضعيف به، ودفاعه عنه وتحمله في سبيله كفيل بجذب أنظار هذه الحيوانات وإنذارهم إلى اقتراب عودهم لآدميتهم التي يتوقون إليها، وهم أخلاط جمعتهم الجريمة داخل هذا السجن، والآن تجمعهم الكرامة والسعي إليها وشخصية قائد فدائي قوي اختبر المعارك والناس فهان عليه أن يجمعهم ليخوض بهم معركته الأخيرة، ويبدو أن الأمريكان لا يشرفهم أن يقتل قادتهم “العظام” غيرهم!
يجمع الجنرال الناس من حوله بسهولة إلا واحدا ييتس، هذا الثائر الحقير، وهو شخص ذو نفس حساسة، عانى الإهمال في صغره، وكان أبوه على قوته وصرامته بعيدا عنه، فخرج للدنيا شخصية منطوية على نفسها، تحمل داخلها هذا الطفل الذي لم يعش طفولته الكاملة، ثائرة، ولكنها الثورة التي تحافظ على نفسه، لا التي تهلكها، أنانيا، لطفولته، ولمعاملة العالم له، خائفة، مضطربة، يحب نفسه ØŒ ويحتقرها هي والناس والعالم، فهو لا يثق لا بنفسه ولا بأحد، ثم يأتي هذا القائد البطل، فيقتحم عليه نفسه، ويريه حقيقتها: ” إنك لا تتعايش هنا بل تختبئ”ØŒ ويعطيه من الثقة ما يطمعه في المزيد، حتى إذا تحطمت الطائرة التي يستولون عليها، يكون أحد أكبر همومه، وهو يحاول الهرب قبل الانفجار المعتاد، أن يؤكد لقائده أنه لم يحطم طائرة من قبل، ويحترم لأول مرة نفسه بعد هذه الأعمال العظيمة، فيكون آخر من يستجيب لأمر الانبطاح ØŒ ولا يستجيب له إلا مع الإلحاح، برغم خطورة الموقف وتأزمه.
ومن أعظم الإشارات في هذا الفيلم، برغم اعتقادي بأنها غير مقصودة – هذه التحية التي يخترعونها لأنفسهم، المسح على الرأس، فكأن هذه المعركة المنتظرة هي معركة الرؤوس المكشوفة، وبرغم ذلكم يستعدون لها.
ومع اقتراب ساعة الصفر وتصاعد الأحداث يقول أحد الحراس، وأقواهم لسيده العقيد ” فليأخذ عقولهم وقلوبهم طالما أننا نقبض على خصيهم” وإن كان المترجم هنا قد ترجمها ترجمة مختلفة تقريبا قال” طالما الكرة في ملعبنا” فهكذا ينظر المستبد للمحكومين؛ على أنهم لا إرادة لهم، وساعة الصفر يكون كالفأر ويرمي بالمهام على عاتق رجاله، فبينما كان يصيح العقيد بضباطه أن يجدوا له علمه، كان الجنرال وسط أفراده يتحين ساعة الصفر.
تحينُ ساعة الصفر وتبدأ المعارك، ويفاجأ المشاهد باستعدادهم لهذه اللحظة، ولا يمكنه أن يتجاوز هذين السؤالين بسهولة ، كيف استعدوا في هذه الفترة الوجيزة هذا الاستعداد؟ وكيف لم ينتبه أحد لهم برغم ما يبدو عليه حراس السجن من الانتباه لكل شيء؟ ولعل صناع الفيلم يقصدون إلى ذلكم، ويحاولون تقديم بعض التبريرات، في تكوينهم السريع للمنجنيق، وتحويلهم أطباق الطعام إلى دروع، ولكن لا أظن هذا كافيا، وإن كنتُ أظن أنهم قصدوا إبهارنا، فهم جزء من العسكرية الأمريكية، وهذا الأمر يبدو في أحد جوانبه، وكأنه عرض عسكري يطمئن به أناس ويخاف وييأس آخرون، ثم تتصاعد الأحداث، ويحرصون على ألا تسيل نقطة دم من حارس ، لتكتمل صورة البطولة على ما يبدو، أو لأن هذا لا يليق بجنود أمريكان!
ثم يحاط في النهاية بهم، وكيف ينسى قائد في خبرته أمر فرق المشاة، وأنهم وإن اختبئوا في أحد المباني إلا أن لهم حرية الخروج، كما أنه لم يقض عليهم! ولكن هذا كله يُنسى في غمرة الدراما المؤسية، أو التي أرادوا لها أن تكون، وهؤلاء الجنود سيكونون جزءا من صياغة هذه الدراما، وقد كان.
يحاط بهم، ويؤمرون بالانبطاح، فلا يستجيبون إلا عندما يأمر قائدهم، ثم يسير ليرفع العلم، والعقيد يصيح كالطفل يريد علمه…هذه النهاية بهذا الشكل غير مريحة على الإطلاق، برغم روعة الأداء، ولكنها غير مريحة، ما الذي أدراه أنهم لن يقتلوه حتى يصل إلى العلم ويشرع في رفعه؟ وما يدريه أن هذا الضابط سينقلب الآن؟ ولماذا لم ينقلب من قبل؟ هذه النهاية بهذا الشكل غير سلسة، وإن كانت ناجحة دراميا، ثم تأتي لحظات النهاية ومع هذا الشجن لموت البطل، وخيبة آمال السجناء، ورفقائهم من مشاهدي الفيلم لانتهاء هذه الثورة هذه النهاية المحزنة – تأتي الصورة المضيئة للعلم الأمريكي المسيطر على جو السماء، وما يتبعه من ولاء المساجين لهذا العلم المرفرف، لترسل حكما ما، أظنه: أنهم لم يهزموا كما لم يهزم سجانوهم، بل انتصرت المبادئ الأمريكية السامية!!! ثم يأتي موت البطل وتحوله إلى ذكرى ليؤكد أنه انتصار لهذه المبادئ، فالبطولة طوال الفيلم لم تكن للممثل المسن، ولا كانت للمبادئ الإنسانية ØŒ بل كانت للمبادئ الأمريكية، وقد أحسنوا.

Related posts

Leave a Comment