مقالك هذا نقدي عالي المستوي
بني الØبيب Ù…Øمودا
رÙعت الباشا
يمكنك أن تنشره بإØدى الجرائد الÙنية المتخصصة
وأن توالي هذا النوع من النقد الÙني
Ùربما انÙØªØ Ù„Ùƒ Ùيه باب لا غنى عنه
وأنا أذكر الÙيلم
Ùقد رأيت نهايته منذ سنة أو أكثر
وأظن أنني رأيته قديما
Ùأما القلب الشجاع Ùقد رأيته من قبل مرتين وانبهرت به
وتعليقاتك عليه سديدة
مودتي
Ù…Øمد جمال صقر
9 من يوليو 2012
وهذا من طغيان الأمريكان واغترارهم بأنÙسهم؛ إذ جعلوا منها Ù…Øور العالم، وخلاصة الإنسانية؛ Ùالأخير ÙÙŠ أمريكا هو الأخير عامة.
ثم هي ليست قصة بطل أو معركة أو Ùترة أو مكان، بل هي قصة أمريكا والمبادئ التي تقوم عليها؛ مظهرا ومخبرا، Øقيقة وزورا.
أجل، هو عمل Ùني، وربما كان من الأجدر بنا ألا نخرج به عن سياقه الÙني الإنساني العام، ونØشره ÙÙŠ هذه الخانة العنصرية الضيقة التي قد تطمس كثيرا من Øسناته الÙنية ودلالاتÙÙ‡ الإنسانية المميزة التي لا تخلو منها معارك الكرامة الإنسانية إذا وجدت قائدها الÙدائي المخلÙص – ضد الظلم والتجبر والإذلال إذا استقر بقلب مستبد٠غاÙÙ„ متنمر.
أجل ØŒ هو ملØمة Ùنية رائعة؛ ولذلكم ندقق، ونØاسب، ولو لم يكن كذلكم لاكتÙينا بإطلاقه ÙÙŠ سماء الÙÙ† موصوما بقدره؛ ليØتل منها ما يناسبه.
وهو Ùيلم Øركي يظهر Ùيه ما يسيطر على تمثيلهم عامة من سمات المخاتلة والخداع الأمريكاني الغبي البغيض الذي يربط بين هذا الÙÙ† وبين سياساتهم عامة؛ Øتى لكأن الممثل الأمريكي سياسي يقود قومه ليقتØÙ… بهم، والسياسي الأمريكي ممثل ÙŠÙضØÙƒ أناسا ØŒ ويبكي آخرين.
على أن الأجواء التي اختاروها لأØداث هذا الÙيلم قد ساعدتهم على إخÙاء كثير من سمات المخاتلة التي لم ÙŠØسنوا إخÙاءها ÙÙŠ أعمال أخرى، كان من الممكن أن تكون Ø£Ùضل من هذا الÙيلم.
والأمريكان على ما يبدو يعانون من مشكلة عويصة مركبة؛ إذ إنهم لا يدركون معنى الرØمة، ولا يستطيعون التÙريق بينها وبين البلاهة، ثم إنهم لا يعرÙون أنهم يعانون من تلكم المشكلة؛ Ùيكررون ÙÙŠ كل Ø£Ùلامهم الØركية تقريبا الأخطاء Ù†Ùسها التي تدل على وجود هذه المشكلة، وقد استقر ÙÙŠ Ù†Ùسي مثل ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¹Ù„Ù‰ هذا الخطأ، وإن نسيت٠اسم الÙيلم، ولكنني أذكر المشهد جيدا، ÙŠØتدم الصراع – ÙÙŠ Ùيلم من Ø£Ùلام رعاة البقر تقوم ببطولته العاهرة الأمريكية شارون أستون – بين البطلة وبين Ø£Øد ” المتنمرين” Ùتصيبه بعد مبارزة بالمسدسات، ثم تشÙÙ‚ عليه ÙترØمه وتتركه Øيا، ثم تدخل إلى Øانة مجاورة لتتناول مشروبا، Ùيدخل الشرير ليقتلها غدرا، Ùتنتبه البطلة إليه وتقتله.
هم يريدون قتله من البداية، ولكنهم لا يريدون للبطل أن يكون مجرما، أو أن يشبه المجرمين، كما أن هذا – وبرغم تكراره ÙÙŠ Ø£Ùلامهم – سيزيد من التشويق والدراما، Ùلماذا لا ÙŠØسّنون به صورة البطل!
وهذا المشهد اختصار بليغ لأمريكا الØقيقية ( كيانÙها، ومبادئها، وسياساتها)Ø› Ùأمريكا ليست سوى عاهرة ÙƒØقيقة شارون أستون، وإن ارتدت ملابس البطولة والÙداء ÙÙŠ بعض Ø£Ùلامها، همجية كرعاة البقر التي قامت على أكتاÙهم، وإن ادعت التØضر والمدنية، دموية كسيناريست الÙيلم، وإن غلÙت دمويتها ببلاهة رØمتها المصطنعة؛ ولذلكم تروقني بلاغة المشهد ÙÙŠ التعبير بقدر ما أكرهه.
ثم إن صانعي الأÙلام مبدعون، Ùلماذا لا ÙŠØاولون تطوير التعبير عن هذه البلاهة المصطنعة التي يسمونها رØمة !
لست٠أدري إن كان Ùيلم القلب الشجاع لميل جيبسون أسبق أم Ùيلمنا هذا الذي نتØدث عنه، ولكنني سأبدأ بالØديث عن بلاهتهم المتطورة ÙÙŠ القلب الشجاع Ø› Øتى ننتهي بÙيلمنا موضوع الرسالة، Ùلقد Øاولوا ÙÙŠ القلب الشجاع إبراز البطل بصورة الشخص المØب للسلام برغم كل شيء؛ برغم قتلهم المروع لأبيه وهو Ø·ÙÙ„ صغير، وبرغم اØتلالهم لبلده، وبرغم ظلمهم لأهله وإذلالهم لهم Øتى Ùرضوا عليهم ألا يبني رجل بعروسه قبل أن تذهب لقصر النبيل الØاكم لتبيت معه ليلة زÙاÙها أولا، وبرغم ثقاÙØ© البطل وسعة إطلاعه، وبرغم معرÙته بÙنون القتال وتمكنه منها، وبرغم أنه لا أسرة له ØŒ ولا أهل ولا عائلة يخشى عليهم، برغم ذلكم كله، يرÙض البطل المغوار Ù…Øب السلام والساعي إليه يرÙض – وبشدة – إلØØ§Ø Ø§Ù„Ùدائيين من قومه عليه بالانضمام إليهم.
هم يريدون إبرازه ÙÙŠ صورة البطل الكامل ( من وجهة نظرهم)ØŒ ثم هم يريدون للدراما ÙÙŠ عملهم أن تتخذ من البداية دربا مدنيا رومانسيا سهلا، Øتى ÙŠØين هلاك زوجه، Ùلا يكون قتلها بين Øوادث قتل مشابهة تقلل من أثره ÙÙŠ Ù†Ùوس المشاهدين، Ùيكون هذا الØادث جليلا – بعد هذه السهولة – ÙÙŠ Ù†Ùوس المشاهدين كما كان ÙÙŠ Ù†Ùس البطل، Ùيثورون بثورته، ويشاركونه بخيالهم كل أعماله، Ùيكون قتاله للإنجليز بطولة تخلو من أية شائبة من شوائب الإجرام.
ولو أنهم اكتÙوا بذلكم..! ولكنهم لم ÙŠÙعلوا؛ Ùالبطل مثلا ÙÙŠ سعيه لتوØيد الصÙو٠ضد الإنجليز بعد أن كسرته الخيانة – ينصØÙ‡ بعض أتباعه المخلصين بعدم الثقة بالنبيل الذي يستعد للذهاب إليه، Ùيمتنع عن الإصغاء، Ùيقول صاØبه بأنه ÙŠÙعل ذلكم لظنه بأن Ùلانة ( زوجه القتيل ) تراه، Ùيرد البطل المغوار عليه بأنها تراه بالÙعل. Ùهو لا يقاوم من أجل الØرية كما يدعي بل ثأرا لمقتلها ØŒ وإرضاء لها، ويقوي من هذا الظن قصة مبدأ انضمامه للÙدائيين أو انضمامهم هم إليه، ثم رؤيته لها أثناء قتله ÙÙŠ آخر الÙيلم، قبل أن يصرخ “Øرية”ØŒ ÙˆØتى لو تناسينا هذا المشهد الأخير، وتناسينا معه ما قاله لزميل ÙƒÙاØه، Ùإن تخاذله ÙÙŠ البداية برغم كل شيء يسيء إليه، ويجعله أقرب للخيانة منه إلى البطولة، ولذلكم تجدونني إذا شاهدت٠هذا الÙيلم تØيزت٠لملك إنجلترا؛ لأن موقÙÙ‡ أكثر عقلانية من موق٠هذا الموتور.
بنÙس التقنية Øاول صانعو Ùيلمنا ( موضوع الرسالة ) رسم هذا الجانب من شخصية بطلهم، Ùهو شيخ مسن، يريد أن يقضي Ùترة عقوبته بسلام ÙÙŠ السجن العسكري، ثم يعود إلى ابنته ÙˆØÙيده، ليسبغ عليهما من عطÙÙ‡ ما لم يستطع إسباغه طوال عمره؛ وهذا أيضا برغم الظلم الواقع على المساجين، وبرغم خبرته ÙÙŠ القيادة، وبرغم Øاجتهم إلى مثله، إلا أن أجواء الأØداث قد ساعدتهم على ألا يبدو الأمر Ùجا كما كان ÙÙŠ القلب الشجاع، Ùهم عسكريون، ومجرمون، ومقدار الظلم الواقع عليهم أقل مما كان يقع على أهل أسكتلندا ÙÙŠ القلب الشجاع، كما أنهم ÙŠÙعلون بأنÙسهم أكثره، وإن كان آمر السجن هو المهيج الأول، ثم إن تبريرات الجنرال ÙÙŠ Ùيلمنا مقبولة إلى Øد بعيد، Ùلقد قاد زملاء لهم ÙÙŠ ظرو٠أصعب من ذلكم، وقد اعتاد رؤية الموت Øتى صارت الØياة بالنسبة له مجرد ومضات؛ ولذلكم كان موقÙÙ‡ واقعيا، بخلا٠الآخر، وإن تشابهت بواعث المؤلÙين.
والÙيلم رائع بلا شك، يبدأ الÙيلم بالتوطئة لظهور بطل عسكري أسطوري، أخطأ خطأ لا يقاس بإنجازاته الكثيرة باعترا٠الجميع، Ùرمى به القدر ÙÙŠ هذا السجن، ثم يأتي ظهور البطل بعد التوطئة والتشويق ظهورا مميزا، Ùهو برغم جرمه مستعد لأن ينظر للأعلى (لاجتلاء المكان) وهو رجل مسن، والعادة ألا تخلو Ø£Ùلام الØركة من بطل وسيم قوي، ÙˆÙتاة Øسناء تلهب بÙتنتها الأجواء، Ùأما البطل Ùكما رأيتم، وأما الوجود الأنثوي Ùلقد كان ضعيÙا جدا، وباهتا إلى Øد بعيد، كما أن Ø£Øداث الÙيلم لم تتخط Øدود السجن إلا إلى الطرق المؤدية إليه ولم يكن ذلك سوى مرتين، والØركة تØتاج لمكان، ولكنهم استطاعوا ببراعة اØتجاز المشاهد مع أبطال الÙيلم، وخÙ٠تركيز الأØداث وتسارعها كثيرا من ثقل السجن، كما أن البطولة الØقيقية ÙÙŠ الÙيلم لم تكن لهذا الشيخ، ولا كانت لامرأة، بل كانت لأمريكا القوية ذات المبادئ والمثل، كما سترون.
والذروة لا تتسع لأكثر من واØد؛ Ùإن ظهر رجل ذو إمكانيات تسمو به ÙÙŠ مكانه بدأت المعركة قبل أن يجدا ما يتنازعان عليه.
وربما ساعد القويَ قوتÙÙ‡ على الاستمرار وتØمل بعض ما يصل إليه من ظلم المستبد، قبل أن ينصر٠جل الظلم للضعي٠المهان الذي لا أسÙÙ„ منه، أما هذا الضعي٠Ùإنه – Ø£Øيانا – أكثر إدراكا Ù„Ùجاجة الظلم، ونÙسه أتوق للخلاص، وعقله أبØØ« عن قوي يجمع الناس من Øوله، ولعل ذلكم Ø£Øد أسباب قول الله ÙÙŠ الآية الكريمة {ونريد أن نمن على الذين استضعÙوا}ØŒ وليس الذين ظلموا، وهنا ومع بدء الصراع الخÙÙŠ يظهر العري٠أجويلار، شاب ضعي٠مضطرب مهان، ويبدأ بسذاجة استدراج الجينرال أو Ùلنقل يبدأ التعلق بالجينرال، ويتعجل ذلكم Øتى أمام العقيد آمر السجن؛ Ùيكون هذا التاÙÙ‡ الوضيع هو طليعة زملائه المساجين، ثم Ù…Øركهم Ùيما بعد، ثم يدور الزمان دورته ÙÙŠ هذا الÙترة الوجيزة، ويترك هذا المسكينَ الوضيع بطلا يوضع اسمه إلى جوار اسم القائد البطل.
يبدأ الصراع الخÙÙŠ بين الرجلين، وتثور المشاكل؛ Ùإن العقيد يتخذ من المساجين مادة لإبراز قدراته، ثم يتعمد صانع الÙيلم أن يجعل الشكاية من هذا الÙتى اللاتيني الصغير الذي ضرب زميله الزنجي، وكان سببا ÙÙŠ إصابته بطلقتين مطاطيتين، وبرغم أنه كان المنتصر، وأنه يستطيع على ما يبدو تدبير أموره ÙÙŠ هذا المكان، برغم ذلك يكون من الشاكين والمØرضين للجنرال على مساعدتهم بالاتصال بأØد معارÙÙ‡ الكبار ÙÙŠ البنتاجون. إنها النÙوس الكبيرة والضمائر الØية، إنهم الجنود الأمريكان ØŒ وإن كانوا مذنبين !
تمتد يد الظلم إلى إيجويلار، ثم تصل إلى الجنرال Ù†Ùسه، وهذا مهم؛ إذ إن القائد الØقيقي هو المستعد للتضØية ÙÙŠ سبيل جنوده، وليس كهذا الديكتاتور الطÙÙ„ الذي لا يهتم إلا بنÙسه، والأنانية مهمة للطÙÙ„ Øتى يكبر، ولكنها تقتل الرجال، وتذهب بما ÙÙŠ أيديهم. سجن يجمع المجرمين، ويقوده مستبد ظالم هو سجن لا يظهر Ùيه إلا أسوأ ما ÙÙŠ الناس، وظهور قائد له مثل ما كان للجنرال من الصيت، وتعلق الضعي٠به، ودÙاعه عنه وتØمله ÙÙŠ سبيله ÙƒÙيل بجذب أنظار هذه الØيوانات وإنذارهم إلى اقتراب عودهم لآدميتهم التي يتوقون إليها، وهم أخلاط جمعتهم الجريمة داخل هذا السجن، والآن تجمعهم الكرامة والسعي إليها وشخصية قائد Ùدائي قوي اختبر المعارك والناس Ùهان عليه أن يجمعهم ليخوض بهم معركته الأخيرة، ويبدو أن الأمريكان لا يشرÙهم أن يقتل قادتهم “العظام” غيرهم!
يجمع الجنرال الناس من Øوله بسهولة إلا واØدا ييتس، هذا الثائر الØقير، وهو شخص ذو Ù†Ùس Øساسة، عانى الإهمال ÙÙŠ صغره، وكان أبوه على قوته وصرامته بعيدا عنه، Ùخرج للدنيا شخصية منطوية على Ù†Ùسها، تØمل داخلها هذا الطÙÙ„ الذي لم يعش Ø·Ùولته الكاملة، ثائرة، ولكنها الثورة التي تØاÙظ على Ù†Ùسه، لا التي تهلكها، أنانيا، لطÙولته، ولمعاملة العالم له، خائÙØ©ØŒ مضطربة، ÙŠØب Ù†Ùسه ØŒ ويØتقرها هي والناس والعالم، Ùهو لا يثق لا بنÙسه ولا بأØد، ثم يأتي هذا القائد البطل، ÙيقتØÙ… عليه Ù†Ùسه، ويريه Øقيقتها: ” إنك لا تتعايش هنا بل تختبئ”ØŒ ويعطيه من الثقة ما يطمعه ÙÙŠ المزيد، Øتى إذا تØطمت الطائرة التي يستولون عليها، يكون Ø£Øد أكبر همومه، وهو ÙŠØاول الهرب قبل الانÙجار المعتاد، أن يؤكد لقائده أنه لم ÙŠØطم طائرة من قبل، ويØترم لأول مرة Ù†Ùسه بعد هذه الأعمال العظيمة، Ùيكون آخر من يستجيب لأمر Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¨Ø·Ø§Ø ØŒ ولا يستجيب له إلا مع الإلØاØØŒ برغم خطورة الموق٠وتأزمه.
ومن أعظم الإشارات ÙÙŠ هذا الÙيلم، برغم اعتقادي بأنها غير مقصودة – هذه التØية التي يخترعونها لأنÙسهم، Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الرأس، Ùكأن هذه المعركة المنتظرة هي معركة الرؤوس المكشوÙØ©ØŒ وبرغم ذلكم يستعدون لها.
ومع اقتراب ساعة الصÙر وتصاعد الأØداث يقول Ø£Øد الØراس، وأقواهم لسيده العقيد ” Ùليأخذ عقولهم وقلوبهم طالما أننا نقبض على خصيهم” وإن كان المترجم هنا قد ترجمها ترجمة مختلÙØ© تقريبا قال” طالما الكرة ÙÙŠ ملعبنا” Ùهكذا ينظر المستبد للمØكومين؛ على أنهم لا إرادة لهم، وساعة الصÙر يكون كالÙأر ويرمي بالمهام على عاتق رجاله، Ùبينما كان ÙŠØµÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙŠØ¯ بضباطه أن يجدوا له علمه، كان الجنرال وسط Ø£Ùراده يتØين ساعة الصÙر.
تØين٠ساعة الصÙر وتبدأ المعارك، ويÙاجأ المشاهد باستعدادهم لهذه اللØظة، ولا يمكنه أن يتجاوز هذين السؤالين بسهولة ØŒ كي٠استعدوا ÙÙŠ هذه الÙترة الوجيزة هذا الاستعداد؟ وكي٠لم ينتبه Ø£Øد لهم برغم ما يبدو عليه Øراس السجن من الانتباه لكل شيء؟ ولعل صناع الÙيلم يقصدون إلى ذلكم، ويØاولون تقديم بعض التبريرات، ÙÙŠ تكوينهم السريع للمنجنيق، وتØويلهم أطباق الطعام إلى دروع، ولكن لا أظن هذا كاÙيا، وإن كنت٠أظن أنهم قصدوا إبهارنا، Ùهم جزء من العسكرية الأمريكية، وهذا الأمر يبدو ÙÙŠ Ø£Øد جوانبه، وكأنه عرض عسكري يطمئن به أناس ويخا٠وييأس آخرون، ثم تتصاعد الأØداث، ويØرصون على ألا تسيل نقطة دم من Øارس ØŒ لتكتمل صورة البطولة على ما يبدو، أو لأن هذا لا يليق بجنود أمريكان!
ثم ÙŠØاط ÙÙŠ النهاية بهم، وكي٠ينسى قائد ÙÙŠ خبرته أمر Ùرق المشاة، وأنهم وإن اختبئوا ÙÙŠ Ø£Øد المباني إلا أن لهم Øرية الخروج، كما أنه لم يقض عليهم! ولكن هذا كله ÙŠÙنسى ÙÙŠ غمرة الدراما المؤسية، أو التي أرادوا لها أن تكون، وهؤلاء الجنود سيكونون جزءا من صياغة هذه الدراما، وقد كان.
ÙŠØاط بهم، ويؤمرون بالانبطاØØŒ Ùلا يستجيبون إلا عندما يأمر قائدهم، ثم يسير ليرÙع العلم، والعقيد ÙŠØµÙŠØ ÙƒØ§Ù„Ø·ÙÙ„ يريد علمه…هذه النهاية بهذا الشكل غير مريØØ© على الإطلاق، برغم روعة الأداء، ولكنها غير مريØØ©ØŒ ما الذي أدراه أنهم لن يقتلوه Øتى يصل إلى العلم ويشرع ÙÙŠ رÙعه؟ وما يدريه أن هذا الضابط سينقلب الآن؟ ولماذا لم ينقلب من قبل؟ هذه النهاية بهذا الشكل غير سلسة، وإن كانت ناجØØ© دراميا، ثم تأتي Ù„Øظات النهاية ومع هذا الشجن لموت البطل، وخيبة آمال السجناء، ورÙقائهم من مشاهدي الÙيلم لانتهاء هذه الثورة هذه النهاية المØزنة – تأتي الصورة المضيئة للعلم الأمريكي المسيطر على جو السماء، وما يتبعه من ولاء المساجين لهذا العلم المرÙرÙØŒ لترسل Øكما ما، أظنه: أنهم لم يهزموا كما لم يهزم سجانوهم، بل انتصرت المبادئ الأمريكية السامية!!! ثم يأتي موت البطل وتØوله إلى ذكرى ليؤكد أنه انتصار لهذه المبادئ، Ùالبطولة طوال الÙيلم لم تكن للممثل المسن، ولا كانت للمبادئ الإنسانية ØŒ بل كانت للمبادئ الأمريكية، وقد Ø£Øسنوا.