Ùلقد Ùَكَّرَ الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙس٠“وَقَدَّرَ -ÙÙŽÙ‚ÙتÙÙ„ÙŽ كَيْÙÙŽ قَدَّرَ، Ø«Ùمَّ Ù‚ÙتÙÙ„ÙŽ كَيْÙÙŽ قَدَّرَ- Ø«Ùمَّ نَظَرَ، Ø«Ùمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ، Ø«Ùمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ”ØŒ Ùإذا “أبو همز العالم” ÙÙŠ Ùهرس أعلامه!
أول الÙهارس المضاÙØ© “Ùهرس الآيات القرآنية الكريمة”ØŒ باثنتي عشرة آية مرتبة على سورها، ÙˆÙÙŠ ذيله “Ùهرس الأØاديث النبوية الشريÙØ©”ØŒ بØديث واØد. ولاريب ÙÙŠ جلال Øضور هذا الÙهرس Øين ÙŠØضر، ولا ÙÙŠ سطوع بيانه من سائر وجوه البيان العربي Øين يشرق. ولولا استطراد المؤل٠إلى تÙصيل بعض المسائل اللغوية واستشهاده عليها بالقرآن والØديث -وهو نادر جدا- ثم بركة هذا الÙهرس على المØقق المخلص Øين يخالط Ùهارسه- لكان الأولى ألا يضا٠إلى الÙهارس العروضية، إلا أن يستطرد المؤل٠إلى نظام الإيقاع ÙÙŠ القرآن والØديث، على مثل ما اتسعت له ندوتنا الدرعمية المعروÙØ© به (http://mogasaqr.com/?p=1967)! وكÙÙ‰ بإدراج الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙس٠الآية التي تَبرَّكت٠بها ÙÙŠ ختام مقدمتي، دليلَ غÙلة٠عن ذلك كله!
ثالث الÙهارس “Ùهرس الأعلام”ØŒ بأربعة عشر ومئة شَيْء٠لا عَلَمÙØŒ مرتبة أَلْÙَبÙيًّا على أوائلها، أكثرها أسماء واردة ÙÙŠ شواهد المؤل٠الشعرية وأمثلته النظمية، ومن داخل هذه الأسماء أعلام Ùاقدة العَلَميَّة، كما ÙÙŠ البيت المنسوب إلى الأسود بن يعÙر:
Ø¥Ùنَّا ذَمَمْنَا عَلَى مَا خَيَّلَتْ سَعْدَ بْنَ زَيْد٠وَعَمْرًا Ù…Ùنْ تَمÙيمْ
Ùكلا “سَعْد” Ùˆ”عَمْرو” عند الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙسÙØŒ عَلَمان مطمئنان ÙÙŠ موضعيهما (س، ع) من Ùهرس أعلامه، وإن Ù‚ÙŽÙ„ÙÙ‚ÙŽ “عمرو” قليلا، من رسمه له على “عمر”ØŒ لأنه رآه ÙÙŠ البيت “عَمْرًا”ØŒ ولا علم له بالعروض إلا اØترا٠الÙهرسة، Ùظنَّه Ù…ÙØªÙˆØ Ø§Ù„Ù…ÙŠÙ… وهو Ù…ÙسكَّنÙها!
وكما ÙÙŠ هذا البيت المصنوع للتعليم:
وَقَدْ رَأَيْت٠الرّÙجَالَ Ùَمَا أَرَى Ù…Ùثْلَ زَيْدÙ
ÙÙ€”زَيْد” عند الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙسÙØŒ علم مطمئن ÙÙŠ موضعه (ز)ØŒ من Ùهرس أعلامه!
وإنما Ùقدت هذه الأعلام عَلَميّتها من Øيث لا تعني لنا -أو لا نعني بها- شيئا معينا غير إنسان أي إنسان متص٠بما اتص٠به أو بما Ù†ÙقدّÙر٠أنه متص٠به، ولاسيما ÙÙŠ مقام الاستشهاد والتمثيل العروضيبن- مهما يكن ما تعنيه لقائلي هذه الأبيات الشعرية والمنظومة- Ùلا موضع لها ÙÙŠ Ùهرس الأعلام!
ومن داخل هذه الأسماء أيضا صÙات غير أعلام، كما ÙÙŠ قول الØطيئة:
وَغَرَرْتَنÙÙŠ وَزَعَمْتَ أَنَّكَ لَابÙÙ†ÙŒ ÙÙÙŠ الصَّيْÙ٠تَامÙرْ
وقول امرئ القيس:
ÙƒÙمَيْت٠يَزÙلّ٠اللّÙبْد٠عَنْ Øَال٠مَتْنÙه٠كَمَا زَلَّت٠الصَّÙْوَاء٠بÙالْمÙتَنَزّÙÙ„Ù
Ùكلا “ÙƒÙمَيْت”ØŒ Ùˆ”تَامÙر”ØŒ عند الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙسÙ- عَلَمان مطمئنان ÙÙŠ موضعيهما (ت، Ùƒ) من Ùهرس أعلامه، وليست “تَامÙر” غير صÙØ© امتلاك التمر التي اتص٠بها زاعÙم٠الØطيئة، ولا “ÙƒÙمَيْت” غير صÙØ© ÙƒÙمْتَة اللون التي اتص٠بها Øصان امرئ القيس؛ Ùلا موضع لهما ÙÙŠ Ùهرس الأعلام!
ومن هذه الصÙات مثال العروضيين:
وَمَا لَيْث٠عَرÙين٠ذÙÙˆ أَظَاÙÙيرَ وَأَسْنَانْ
أَبÙÙˆ Ø´Ùبْلَيْن٠وَثَّابٌ شَدÙيد٠الْبَطْش٠غَرْثَانْ
ÙÙ€”أَبÙÙˆ Ø´Ùبْلَيْنٔ، عند الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙسÙØŒ عَلَم من Øيث الكÙنية٠عَلَمٌ، ÙˆÙÙŠ صدر هذا الاسم “أبو”ØŒ Ùهو ÙƒÙنْية! وغÙÙ„ عن أنه مضا٠إلى نكرة، مؤول هنا مثل تأويل “ذو أظاÙير”ØŒ الذي نجا من Ùهرسته، Ù…ÙنْسَلÙÙƒÙŒ معه ÙÙŠ سÙلْك أوصا٠الليث؛ Ùجعله بمنزلة “أَبÙÙŠ الْأَشْبَالٔ، ÙƒÙنية الأسد المعروÙØ©!
ولقد أَقْدَمَ بالدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙس٠اطمئنانÙÙ‡ إلى جهله البشع، على خيانة من ائتمنوه على Ùهرسة الكتاب؛ ÙاØْتَطَبَ لهم ما لا صبر لقارئ عليه، واعيًا كان هذا القارئ أو غاÙلا، مثلما Ùعل بقول المؤلÙ: “ÙŠÙØْكَى أَنَّ ابْنَه٠رÙؤْبَةَ كَانَ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙ: Ù„Ùغَة٠أَبÙÙŠ هَمْز٠الْعَالَمٔ، يدرأ عن أبيه عيب من عابوا بسÙنَاد التأسيس قولَه:
“يَا دَارَ سَلْمَى يَا اسْلَمÙÙŠ Ø«Ùمَّ اسْلَمÙÙŠ
ÙÙŽØ®ÙنْدÙÙÙŒ هَامَة٠هَذَا الْعَالَمٔ؛
Ùعلى همز كلمة “الْعَالَمٔ، هكذا: “الْعَأْلَمٔ، تستوي القاÙيتان [“عَأْلَمٔ Ùˆ”Ù…ÙŽ اسْلَمÙÙŠ”=دن ددن]ØŒ Ùˆ”لَا ÙŠÙŽÙƒÙون٠ÙÙيه٠سÙنَاد٠تَأْسÙيس٠لÙعَدَم٠تَأْسÙيس٠أَØَدÙÙ‡Ùمَا”ØŒ أو كما نقل المؤلÙ.
Ùلقد Ùَكَّرَ الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙس٠“وَقَدَّرَ -ÙÙŽÙ‚ÙتÙÙ„ÙŽ كَيْÙÙŽ قَدَّرَ، Ø«Ùمَّ Ù‚ÙتÙÙ„ÙŽ كَيْÙÙŽ قَدَّرَ- Ø«Ùمَّ نَظَرَ، Ø«Ùمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ، Ø«Ùمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ”ØŒ Ùإذا “أبو همز العالم” ÙÙŠ Ùهرس أعلامه!
إي والله “أبو همز العالم”ØŒ أخو أبي عثمان الجاØظ!
قلت لأخي الدكتور طارق سليمان: ما أشبه هذا بما يتندَّر به المصريون من قول Ø£Øد القراء الØمقى: “اللهمَّ صَلّ٠على سيدنا نَكْتَلْ”ØŒ استنباطًا اهتدى إليه -ÙˆÙÙرÙÙ‚ÙŽ له عنه- من قول الØÙ‚ –سبØانه، وتعالى!- على لسان إخوة يوس٠لأبيهم ÙÙŠ أخيهم “بنيامين” شقيقه: “أَرْسÙلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ”!
قال: ومتى يمكن أن يكون مولد “أبي همز العالم” هذا!
قلت: عام تØقيق الهمزة!
قال: Ùإذا خÙÙÙ‘ÙÙَتْ؟
قلت: إذا Ø®ÙÙÙ‘ÙÙَتْ ماتَ Ùيها!