تبدو شبكة الإنترنت من جدواها الكبيرة، كأنما ÙˆÙجÙدَتْ لخدمتي أنا وأمثالي من القراء والكÙتّاب المشتغلين عن السياØØ© ÙÙŠ الأرض؛ Ùكأنما ارتØلوا بها عÙذَاÙÙرَةً ÙƒÙŽÙ…Ùطْرَقَة٠الْقÙÙŠÙون٠(ركوبة قوية)Ø› ÙاØتملتهم، وطوَّÙت بهم كل Ùج! نعم؛ Ùإنهم إذا اشتكوا من قبل٠انقطاعهم من أشباههم وعن أصØابهم واستعصاء المناشر المريبة عليهم، Ùقد Øظوا من الشبكة ما شاؤوا، بمواصلة الأشباه، وصار لهم أصØاب من كل مكان، واستبدلوا بتلك المناشر الجائرة مناشر أخرى أكثر إنصاÙًا واستيعابًا وانتشارًا.
http://www.m-a-arabia.com/vb/showthread.php?p=24246#post24246
شخصية الشهر
تهد٠زاوية (شخصية الشهر) إلى إلقاء الضوء على Ø£Øد أعلام العربية ÙÙŠ الوطن العربي، سواء أكان ذلك بالØوار أم بالكتابة عنه؛ وذلك بهد٠إبراز الوجه التنويري والتثقيÙÙŠ لهؤلاء العلماء، وتقريب مؤلÙاتهم للمثق٠العربي، وهذا غيض من Ùيض Ù†ØÙˆ ØÙ‚ هؤلاء العلماء علينا.
12- الأستاذ الدكتور Ù…Øمد جمال صقر
أستاذ النØÙˆ والصر٠والعروض بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
وعضو مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية
Ù…Øمد جمال عبد الØميد عبد المعز صقر (1385هـ =1966Ù…): كاتب، أديب، لغويّ. تخرج ÙÙŠ كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1987ØŒ ثم Øصل من قسم النØÙˆ والصر٠والعروض بالكلية Ù†Ùسها على الماجستير عام 1993ØŒ ثم على الدكتوراه من الكلية عام 1996. ثم Øصل من جهات مختلÙØ© على دورات تدريبية متنوعة، منها: إعداد المعلم الجامعي، وصياغة المشروعات البØثية، ومهارات العرض الÙعال، وإدارة الوقت والاجتماعات… إلخ. تدرج ÙÙŠ وظائ٠أعضاء هيئة التدريس بالكلية Ù†Ùسها Øتى عÙيّÙÙ† 2012 أستاذًا للنØÙˆ والصر٠والعروض، وهو الآن أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس. من أعماله العلمية: “الأمثال العربية القديمة: دراسة Ù†Øوية”ØŒ Ùˆ”علاقة عَروض الشعر ببنائه النØويّ”ØŒ Ùˆ”سÙرْب الوَØْشÙ: أَبØاث نَصّيَّة عَروضيَّة”ØŒ Ùˆ”إذا صَØÙ‘ÙŽ النَّصّÙ: أبØاث نصيّة Ù†Øويّة”ØŒ Ùˆ”مهارة الكتابة العربية”ØŒ Ùˆ”ظاهرة التواÙÙ‚ العَروضيّ٠الصَّرْÙئّ، Ùˆ”خصائص الأسلوب العماني بين الشعر والنظم”ØŒ Ùˆ”رØلة البريمي: مشكلات تدريس علوم اللغة العربية”ØŒ Ùˆ”مناقشاتي”. ومن أعماله التعليمية: “دليل المتثقÙين”ØŒ Ùˆ”نديم النØويين: Øوارية خيالية”ØŒ Ùˆ”ÙÙŠ مقام الاستماع والتØدث”ØŒ Ùˆ”ÙÙŠ مقام القراءة والكتابة”. ومن أعماله الÙنية: “Ù„Ùبْنى”ØŒ Ùˆ”بَراء”ØŒ Ùˆ”نجاة من النثر الÙنّيّ: مقالات ومقامات”ØŒ Ùˆ”ÙÙŠ الطريق إلى الأستاذية: منارات مسموعة مرئية”ØŒ Ùˆ”مواقÙÙŠ”. ومن أعماله التثقيÙية: “منمنمات على جدران المجالس العربية”ØŒ Ùˆ”هرم الأÙلاج”. تلمذ للأستاذ Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر. ونال جائزة قسم علم اللغة بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، أعوام 84ØŒ Ùˆ85ØŒ Ùˆ1987 عن أدائه التخصصي، وجوائز مؤَسسة “اقْرَأْ” الخيريَّة بالقاهرة، ونادي جامعة القاهرة عدة مرات من عام 1994 إلى 1997ØŒ عن بعض شعره وقصصه، وجائزة جامعة القاهرة التشجيعية عام 2007Ù… عن مجال العلوم الإنسانية والتربوية.
• الثقاÙØ© هي أساس الØضارة الراسخ، واللغة هي قلب الثقاÙØ© النابض، والشعر هو عصب اللغة الناÙر، والعروض هو دم الشعر الداÙÙ‚.
• كأنما ÙˆÙجÙدَتْ شبكة الإنترنت لخدمتي أنا وأمثالي من القراء والكÙتّاب المشتغلين عن السياØØ© ÙÙŠ الأرض.
• ينبغي أن يؤمن مؤلÙÙˆ الكتب العلمية والمدرسون والطلاب ومديرو المؤسسات التدريسية، أنهم كيان واØد.
• لابد للآباء من تثقي٠أبنائهم ÙÙŠ مراØلهم الأولى، تثقيÙًا أصيلاً لا زائÙًا، يقÙون منه على أرض صلبة ثابتة.
• من أَجَلّ٠الأعمال أن ÙŠÙجنّÙب المعلم كلَّ من يجده دون المرØلة التي صار Ùيها، Ùيعالج ضعÙÙ‡ بكل علاج، ليعود إلى مرØلته.
• أرنو إلى مستقبل مجمعي مكي شبكي باهر، تأتل٠Ùيه عقول اللغويين والأدباء العرب والمستعربين جميعًا، على جهود كبيرة كثيرة متصلة.
• ليس الإتقان أن نعمل ما يعجب الناس، بل أن نعمل كل ما يمكننا عمله.
• نتواصى بأن نتجنب صغار الأخطاء مثلما نتجنب كبارها؛ Ùإن التÙريط ÙÙŠ الصغير أول التÙريط ÙÙŠ الكبير.
كل هذا وغيره كثير… Ùإلى تÙاصيل الØوار:
• ÙÙŠ البداية نود إلقاء الضوء على الشخصيات والمØطات المؤثرة ÙÙŠ تكوينكم العلمي، وكذا آخر مشاريعكم البØثية ومؤلÙاتكم العلمية.
ج/ لا ريب ÙÙŠ أثر أبويّ الكبير Ùيّ؛ Ùأما الوالد -رØمه الله-Ùكان Ø£Øد علماء الأزهر، Ùقيهًا خطيبًا شاعرًا خطاطًا مزخرÙًا ØاÙظًا نديًّا. ومنه ورثت Ù…Øبة اللغة والأدب، وبه اشتغلت٠بجمع القرآن الكريم. أما الوالدة -رØمها الله-Ùكانت من بيت علم ومسؤولية، ذكية قوية مسنونة المشاعر، ومنها عرÙت الأنÙØ© والثقة والجلد والصبر والدأب. وكذلك أختي -أطال الله ÙÙŠ النعمة بقاءها-العالمة الكاتبة النابهة. وبها صمدت لمراØÙ„ الدراسة المنظمة، وعرÙت الإيثار والØدب. ثم الأستاذ Ù…Øمد عثمان بالابتدائي والأستاذ إبراهيم بالإعدادي والأستاذ عبد القادر إسكا٠بالثانوي -رØمهم الله Ø£Øياء وأمواتًا -أساتذة اللغة العربية الأÙضلين. ومنهم عرÙت كثيرًا من أصول اللغة والأدب ÙˆÙروعهما، واقتدرت على الوقو٠ÙÙŠ مقاماتهما. ثم الأستاذ Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر -رØمه الله-أستاذنا أستاذ الدنيا، لسان الØضارة العربية الإسلامية الصائل الجائل، ومنه عرÙت غايتي، وبه استقمت على طريقي إليها.
ثم لا ريب ÙÙŠ أثر ÙƒÙتّاب الشيخ Ø£Øمد بجامع عمر بن الخطاب ومدرسة شجرة الدر الابتدائية النموذجية بمدينة بني سويÙØ› ÙÙيهما تأسست معالم ميولي اللغوية الأدبية، ثم أثر مدرسة ØÙر الباطن الثانوية بمدينة ØÙر الباطن السعودية الشمالية؛ ÙÙيها تÙجرت كوامن همتي لطلب العلم، ثم أثر كلية دار العلوم بجامعة القاهرة؛ ÙÙيها استوت مهارتي اللغوية الأدبية، ثم أثر سَÙْرَتي الأولى إلى قسم اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس؛ ÙÙيها تطورت مهارتي اللغوية الأدبية بما لم يكن ÙÙŠ البال، ثم أثر جواري الشري٠بالمدينة المنورة ÙÙŠ سَÙْرَتي إلى قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم من جامعة طيبة؛ ÙÙيها انصهرت٠ÙÙŠ مَصْهَر تجربة٠خاصة جدًّاثم أثر ÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙَات 25 يناير الثورية المصرية؛ Ùبها انماز بي ولي كثير مما اختلط!
وما ألط٠أن أصل الكلام عن أولئك الأئمة المؤثرين وهؤلاء المقاطع المؤثرة، بالكلام Ùيما أعمل؛ إذ به يستمر الأثر ويتجلى الخبر! وأعمالي كثيرة متنوعة، Ùرغت أخيرًا من نشر بعض تØقيقاتي التراثية العمانية (مظهر الخاÙÙŠ للخليلي، وديوان الØكالي)ØŒ ومن بعض كتبي التثقيÙية الإلكترونية (تغريدات القشيري، ويا لغتاه)ØŒ ولكن آخر ما يشغلني تجهيز أدوات تأمل بعض السور وبعض القصائد، صادرًا ÙÙŠ اختيار هذه وتلك عن تقدير خصوصية٠بنائية٠ظاهرة٠كÙيلة٠بالتنبيه على وجه باهر من الØراك اللغوي العربي.
• يولي الدكتور Ù…Øمد جمال صقر علمي العَروض والقاÙية عناية خاصة. هل لا تزال دراسة علمي العَروض والقاÙية Øاضرة بقوة ÙÙŠ الكليات المتخصصة، وهل هناك أجيال تتلقى الراية ÙÙŠ تعلمهما وتعليمهما؟
ج/ علم العروض (علم وزن الشعر وتقÙيته)ØŒ علم عزيز تأليÙًا وتدريسًا وتعلمًا واعتمادًا، تتÙاوت ÙÙŠ تقدير قيمته المؤسسات العلمية والتعليمية التأسيسية والتكميلية؛ Ùمنها ما يهمله تمامًا وكأن لا وجود له، ومنها ما يوÙيه مقدارًا كاÙيًا من البرامج الدراسية، ومنها ما يتذبذب بين هذه وتلك؛ Ùلا يهمل، ولا يوÙÙŠ. Ùأما المؤسسات العليا Ùمجتمعة على إهماله!
وإذا اتÙقنا على أن الثقاÙØ© هي أساس الØضارة الراسخ، واللغة هي قلب الثقاÙØ© النابض، والشعر هو عصب اللغة الناÙر، وجب أن نقدر علم العروض قدره؛ Ùإن العروض هو دم الشعر الداÙÙ‚Ø› من ثم ينبغي أن ÙŠÙÙØ³Ø Ù„Ù‡ من مقررات المراØÙ„ التأسيسية والتكميلية والعليا، على درجات، Øتى إذا ما استوى الطالب على الدراسات العليا كانت المسائل العروضية Ùيما يعرض له من مسائل علمية؛ Ùلا يَدْرَؤÙها عنه إذا دÙعي إليها، بأنه لم يَدْرÙس علم العروض أصلاً، أو لم يدرسه دراسة واضØØ© بØيث يتخذه مجال بØØ« عال!
• درَّستم مقررات النØÙˆ والصر٠والعروض ÙÙŠ العديد من الكليات، ودائمًا نجد من ينÙر من دراسة النØÙˆ. برأيكم ما الصعوبات التي تعترض تدريس النØÙˆ العربي؟ وهل المشكلة ترجع إلى طريقة التدريس ذاتها؟ أم إلى ضع٠المتلقّÙين أنÙسهم؟
ج/ تنوء بمصاعب النØÙˆ العربي، أطرا٠العمل كلها: الكÙتَاب والمدرس والطالب والإدارة، التي تتØرك جماعةً؛ ÙØªÙ†Ø¬Ø Ù…Ø¹Ø§ وتÙشل معًا؛ Ùلا يجوز لأي منها أن ÙŠÙØ±Ø Ø¨Ù†Ùسه إذا كان المÙØْسÙÙ†ÙŽ دون غيره. وقد وضعت ÙÙŠ مشكلات تدريس علوم العربية كتابًا مستقلاًّ، متاØًا على موقعي:
http://mogasaqr.com/?p=1834ØŒ أكتÙÙŠ هنا بالإØالة عليه، ولا أخلي المقام من إيجاز رؤوس Ø£Ùكار مشكلات تدريس علم النØÙˆ:
(مشكلات الكتاب):1-عدم استلهام واقع الØياة. 2-عدم توظي٠مصادر الأدب. 3-إهمال السياقات النصية الشارØØ©. 4-الاستهانة بالإملاء والتشكيل والترقيم. 5-عدم الجمع بين مركبات المجال اللÙظي الواØد. 6-عدم الجمع بين مركبات المجال المعنوي الواØد. 7-عدم التنبيه على المتشابهات والمشتبهات.
(مشكلات المدرس): 1-عدم التÙريق بين النØÙˆ وعلم النØÙˆ. 2-عدم التÙريق بين علم النØÙˆ والتألي٠والإعراب. 3-الاشتغال بتعديد الوجوه الإعرابية عن تآل٠المعاني. 4-عدم مزج اللÙØات العلمية بالنÙØات الأسلوبية. 5-إهمال الاستطراد إلى أمثلة الوقت المشهورة. 6-إهمال التدريب والاختبار المناسبين. 7-إهمال التعليق على نتائج التدريب والاختبار.
(مشكلات الطالب): 1-الاستهانة بالانضباط اللغوي استماعًا وتØدثًا وقراءة وكتابة. 2-الغÙلة عن تأصل النØÙˆ ÙÙŠ كل عمل لغوي. 3-المبالغة ÙÙŠ تقدير العلامة الإعرابية دون غيرها من المعالم النØوية. 4-الاستغناء بØÙظ القواعد عن تطبيقاتها النصية. 5-إهمال Ùوارق ما بين المركبات الملتبسة. 6-إهمال جوامع ما بين التراكيب المختلÙØ©. 7-إهمال ØÙظ الأمثلة المختلÙØ© المتكاملة
(مشكلات الإدارة): 1-عدم البØØ« عن ذوي المهارات التدريسية. 2-قبول انتقال الطلاب غير المؤهلين. 3-Øصر المدرس والطلاب ÙÙŠ التجهيز للاختبار. 4-عدم تجهيز مكتبات الÙصول وشبكاتها. 5-عدم تواصل المدرسين. 6-عدم تواصل الطلاب. 7-عدم تواصل المدرسين والطلاب.
ولقد ينبغي أن يؤمن مؤلÙÙˆ الكتب العلمية والمدرسون والطلاب ومديرو المؤسسات التدريسية (أطرا٠المشكلات التدريسية الأربعة)ØŒ أنهم كيان واØد، يقدر قدرة واØدة أو يعجز عجزًا واØدًا، وينشط أو يكسل، ÙˆÙŠÙ†Ø¬Ø Ø£Ùˆ ÙŠÙشل، وأنه لا خير ÙÙŠ انÙراد Ø£Øدهم دون غيره بالقدرة والنشاط والنجاØØ› Ùإن السيارة إذا Ùسدت Ø¥Øدى عجلاتها الأربع لم تنتÙع Ø¨ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø« الباقيات؛ Ùمن ثم ينبغي أن ÙŠØمل كل طر٠من أطرا٠المشكلات التدريسية الهمَّ كله، ويجتهد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ‡Ø§Ø¯ كله، ويأبى أن ÙŠØªØµÙ Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ø°Ø§ كان Ø£Øد شركائه Ùاسدًا، بل يتهم Ù†Ùسه وكأنه المَعْنÙيّ٠بقول أبي العتاهية ÙÙŠ ذات أمثاله الباذخة:
لَنْ تÙصْلÙØÙŽ النَّاسَ وَأَنْتَ ÙَاسÙد٠*** هَيْهَاتَ مَا أَبْعَدَ مَا تÙكَابÙدÙ!
• المتابع لنشاطكم ÙÙŠ الآونة الأخيرة يجد اهتمامًا واضØًا منكم بنشر اللغة والمعرÙØ© من خلال شبكة الإنترنت. إلى أي مدى ترون ضرورة التواصل المعرÙÙŠ من خلال هذه الشبكة؟
ج/ تبدو شبكة الإنترنت من جدواها الكبيرة، كأنما ÙˆÙجÙدَتْ لخدمتي أنا وأمثالي من القراء والكÙتّاب المشتغلين عن السياØØ© ÙÙŠ الأرض؛ Ùكأنما ارتØلوا بها عÙذَاÙÙرَةً ÙƒÙŽÙ…Ùطْرَقَة٠الْقÙÙŠÙون٠(ركوبة قوية)Ø› ÙاØتملتهم، وطوَّÙت بهم كل Ùج! نعم؛ Ùإنهم إذا اشتكوا من قبل٠انقطاعهم من أشباههم وعن أصØابهم واستعصاء المناشر المريبة عليهم، Ùقد Øظوا من الشبكة ما شاؤوا، بمواصلة الأشباه، وصار لهم أصØاب من كل مكان، واستبدلوا بتلك المناشر الجائرة مناشر أخرى أكثر إنصاÙًا واستيعابًا وانتشارًا.
ولقد تجاوز الأمر سريعًا خيال المتخيلين؛ Ùجاءتنا الهوات٠الذكية من ذلك بما يضاع٠جدوى الشبكة، ويؤل٠الأعمال المختلÙØ©ØŒ مثلما Ø£Ùعل الآن آويًا بهاتÙÙŠ إلى ركن من مجلسي، أكتب وأقرأ جميعًا معًا، ثم أستودعه ما قرأت وما كتبت! لقد ÙˆÙلدنا بالشبكة ولاسيما على الهوات٠الذكية، ولادة أخرى، ولم نعد نقبل أن Ù†ÙØرم منها، على أننا Ù†ØªÙ†Ø§ØµØ ÙˆÙ†ØªÙˆØ§ØµÙ‰ بالمØاÙظة على أصول التعلم والتواصل الأولية، لكيلا ÙŠÙجأنا ما يعوقنا ويعطلنا.
•”نَظَرÙيَّة النَّصّÙيَّة الْعَروضÙيَّة” عنوان Ø£Øد كتبكم التي بين يدي النشر. ما الرسالة التي سيØاول الكتاب توصيلها للقارئ؟
ج/ هذا الكتاب قسمان: تنظيري ثم تطبيقي، تقدمت أعمال قسمه التطبيقي وجودًا، وتأخرت أعمال قسمه التنظيري، ولكن اقتضت طبيعة تيسير الكتاب للقراء عكس ذلك الترتيب. أما أعماله التطبيقية ÙتØليلات نصية عروضية لقصائد مختلÙØ©ØŒ تأتل٠بينها وجوه من التوارد على رسائلها ووسائلها، ØªØªÙŠØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø²Ù†Ø© بينها، تنبيهًا على جوامعها ÙˆÙوارقها، وتØصيلاً لمعالمها الوجودية. وأما أعماله التنظيرية Ùاستنباطات لتسع قوانين متÙاصلة متواصلة، تضبط طبيعة تضاÙر العناصر العروضية واللغوية ÙÙŠ تÙكير الشاعر تØديدًا وترتيبًا وتهذيبًا. وغاية الكتاب دلالة طلاب الشعر وعلمائه، على مدخل نقدي أكثر توÙيقًا إلى Ùهم طبيعة وجود القصائد العروضي اللغوي.
• يهتم الكثير من الآباء بتعليم الأبناء منذ الصغر وسائل التقنية الØديثة من Øاسوب وإنترنت ويغÙلون دور وقيمة القراءة ÙÙŠ التنشئة وبناء العقول. Ùما رأيكم ÙÙŠ ذلك؟
ج/ مثل هؤلاء مثل من يشتغلون بتØسين خطوط أبنائهم -وهو عمل طيب ÙÙŠ Ù†Ùسه -عن تÙهيمهم معنى ما يخطون، ليصدق Ùيهم بعدئذ قول الØÙ‚ سبØانه وتعالى: “مَثَل٠الَّذÙينَ ØÙمّÙÙ„Ùوا التَّوْرَاةَ Ø«Ùمَّ لَمْ ÙŠÙŽØْمÙÙ„Ùوهَا كَمَثَل٠الْØÙمَار٠يَØْمÙل٠أَسْÙَارًا غڑ بÙئْسَ مَثَل٠الْقَوْم٠الَّذÙينَ كَذَّبÙوا بÙآيَات٠اللَّه٠غڑ وَاللَّه٠لَا يَهْدÙÙŠ الْقَوْمَ الظَّالÙÙ…Ùينَ”Ø› صدق الله العظيم! (سورة الجمعة: 5). لابد للآباء من تثقي٠أبنائهم ÙÙŠ مراØلهم الأولى، تثقيÙًا أصيلاً لا زائÙًا، يقÙون منه على أرض صلبة ثابتة، لينطلقوا بعد ذلك بالØاسوب والشبكة، Ùلا تØدهم Øدود، ولا تشغلهم مظاهر. بل ينبغي للآباء أنÙسهم ألا يستغرقهم الØاسوب والشبكة؛ Ùإنَّ أعلق الأعمال بأذهان أبنائهم وأØÙزها لهم، ما يرونهم عليها دائمًا.
•يتهم الكثير من المتابعين أساتذة الجامعات بالتساهل Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ Ù…Ù†Ø Ø±Ø³Ø§Ø¦Ù„ الماجستير والدكتوراه لطلاب ضعا٠المستوى، وكذا رسائلهم. بوصÙكم Ø£Øد المشاركين ÙÙŠ العملية البØثية هل Ø£ØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ø§ الأمر ظاهرة؟ وما سبل مقاومة ذلك؟
ج/ نعم، هو الآن ظاهرة بشعة Ùاشية، أو كما قال Ø£Øد أساتذة كلية العلوم بجامعة القاهرة: “صرنا نزØلق الطلاب من الروضة إلى الدكتوراه”! قيل: كيÙØŸ Ùقال: “يهمل معلم الروضة؛ Ùيهمل معلم الابتدائي؛ Ùيهمل معلم الثانوي؛ Ùيهمل معلم الجامعي؛ Ùيهمل معلم الماجستير؛ Ùيهمل معلم الدكتوراه”! أما من معلم يتقي الله Ùيقطع دابر هذه السلسلة الصدئة ويعطّÙÙ„ مسيرة هذه السنة السيئة! والله إنه لمن أجل الأعمال، أن ÙŠÙجنّÙب المعلم كل من يجده دون المرØلة التي صار Ùيها، Ùيعالج ضعÙÙ‡ بكل علاج، ليعود إلى مرØلته، ويتمكن Ùيها من موضعه، ولا تتعطل مسيرة زملائه.
• تÙتقر المكتبة العربية لمعاجم وكتب Øديثة بتقنيات Øاسوبية تواكب عصر الإنترنت، كمعجم للطÙÙ„ العربي، ومعاجم متخصصة ÙÙŠ مصطلØات البلاغة والنØÙˆ والصرÙØŒ ومعاجم للØر٠والمهن، ومعاجم للناطقين بغير العربية… إلخ. برأيكم ما الرسائل التي يمكن أن توجهها لرجال الأعمال/ المسئولين/ المجامع/ متخصصي الصناعة المعجمية؟
ج/ ينبغي أولاً لرجال الأعمال والمسؤولين والمجمعيين والمعجميين جميعًا، ألا يغÙلوا أبدًا عن مكانة المعجم من اللغة والثقاÙØ© والØضارة؛ Ùلا يهملوه من برامجهم، ولا تÙتر عنه هممهم؛ كي٠وهو Ù…ÙØªØ§Ø ÙƒÙ†ÙˆØ²Ù‡Ø§ØŒ ÙˆÙ…ØµØ¨Ø§Ø Ø´Ø¯Ø§ØªÙ‡Ø§! ومن شجون ذلك أنني Øضرت أوائل تسعينيات القرن الميلادي العشرين مجلس أستاذنا أستاذ الدنيا Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر-رØمه الله، وطيب ثراه! – وقد ضاÙÙ‡ أيام معرض الكتاب القاهري الدولي، الأستاذ الØبيب اللمسي صاØب دار الغرب الإسلامي، والأستاذ رضوان دعبول صاØب مؤسسة الرسالة، الكÙتْبÙيَّان الكبيران، ÙˆÙÙŠ المجلس رواده المعروÙون من مثل الأستاذ عبد الØميد البسيوني والدكتور Ù…Øمود Ù…Øمد الطناØÙŠ والأستاذ عبد الرØمن شاكر وغيرهم-Ùسأله الأستاذ رضوان: بماذا ترى لنا أن نبدأ، يا أستاذنا؟ Ùقال: بلسان العرب. ثم Ø£Ùاض ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…ÙƒØ§Ù†Ø© المعجم من اللغة والثقاÙØ© والØضارة، التي لا ÙŠØسن Ø£Øد شرØها مثل شرØÙ‡. ولقد تكاثرت المعار٠وتنوعت -وستظل تتكاثر وتتنوع ما بقيت الØياة-Øتى صار من ألط٠ما تخدم به اللغة والثقاÙØ© والØضارة، أن تÙميز طوائ٠هذه المعار٠بعضها من بعض، وتخص كل طائÙØ© بمعجم يقصده طالبها قصدًا؛ Ùلا تتنازعه السبل. وما أكثر ما طلبت٠المعلومة، ولم أجد لها معجمًا خاصًّا؛ Ùاستهلكت٠ÙÙŠ تØصيلها من الوقت والجهد، ما كان ينبغي أن أبذله Ùيما ÙŠÙبنَى عليها من التأمل والاستنباط والرأي.
• جهود مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية ثرية وغنية. بوصÙكم عضوًا ÙÙŠ هذا المجمع. ما Øجم الإنجازات التي استطاع المجمع تØقيقها؟ وما الذي يمكن أن ÙŠØققه خلال السنوات القادمة؟
ج/ لقد Ùترت همم المجامع اللغوية الأرضية، وخضعت لسطوة اليأس والاكتئاب والإهمال، وهي مثل كثير غيرها من مؤسساتنا العلمية والتعليمية التي ينبغي الاستبدال بها شيئًا Ùشيئًا، لتتسلم الراية منها مؤسسات أخرى Ø£Øدث وأقدر وأكÙى، مثل مجمعنا هذا الÙضائي. لقد جدَّت Ø£Øوال لغوية رقمية، لها طبائعها ومشكلاتها الرقمية التي لم تعد تجاريها المجامع الأرضية؛ Ùمن ذلك طاقة الاستيعاب الهائلة المتنوعة، وتÙقَانات الØÙظ والبØØ« والإتاØØ©ØŒ ومعايشة التجارب المتجددة، وملاØقة التطور العام، وترويج الإعلان عن الأعمال، ÙˆØسن سياسة المتلقين، وتوجيههم، وإشراكهم.
لقد استخÙÙ‘ÙŽ بمجمعنا بعض٠من دعوناهم إليه، ظانًّا أنه لن يكون غير منتدى كغيره من المنتديات التي تملأ أرجاء الشبكة خاصة وعامة، Øتى إذا ما وجد مقره المكي ورواÙده المادية والمعنوية وأنشطته المتنوعة وإصداراته النÙيسة ومشاركاته الدولية وخدمته الØقيقية، لم يملك غير الشكر والتقدير والتسليم، ولكن هيهات، “الصَّيْÙÙŽ ضَيَّعْت٠اللَّبَنَ”! وإنني لأرنو إلى مستقبل مجمعي مكي شبكي باهر، تأتل٠Ùيه عقول اللغويين والأدباء العرب والمستعربين جميعًا، على جهود كبيرة كثيرة متصلة، يأخذ بعضها برقاب بعض إلى ذروة الإتقان والإبداع.
• شاركتم ÙÙŠ العديد من المؤتمرات العلمية Øول اللغة العربية والنØÙˆ ونØÙˆ النص وسيبويه والخليل. برأيكم هل تسÙر هذه المؤتمرات بما تطرØÙ‡ من رؤى وأÙكار عن نتائج ملموسة على أرض الواقع؟
ج/ لم يعد الناس يَجنون من هذه المؤتمرات شيئًا، إلا أن يتعار٠المشاركون ويتآلÙوا ويتواصلوا، وربما اجتمعوا على بعض الأعمال، وهذا منتهى ما يجديه المؤتمر، ثم يمر مثلما مر كثير غيره قبله، وكأن لم يكن! وكان ينبغي أن ØªØªØ§Ø Ù„Ù„Ù†Ø§Ø³ جميعًا، أعمال المؤتمرات ÙÙŠ أثنائها ثم بعقبها، بكل وسيلة ممكنة، ثم يتÙرغ المؤتمريّون لتØويل توصيات مؤتمراتهم إلى برامج عمل Ùعالة، ليتعاون على إنجازها المعنيون بها كلهم جميعا. ولعل مجمعنا المكي الشبكي، أن يكون سعى ÙÙŠ سبيل ذلك، بما جَمَع Ùنَشَر من تلك التوصيات.
•كي٠نستطيع بناء جيل من النشء يتقن لغته العربية ويعتز بالانتماء إليها؟
ج/ ÙÙŠ Ø£Øد اجتماعاتنا معشر اللغويين، اشتغلنا بقضية “تنمية Øضور اللغة العربية المجتمعي”ØŒ واتÙقنا على إعداد Øملة إعلامية متكاملة الأطرا٠(التلÙاز، والمذياع، والصØÙŠÙØ©)ØŒ ذات برامج دورية Ù…Øددة -مدة البرنامج الواØد منها أسبوع يتكرر كل ثلاثة أشهر-يراد بها ترسيخ الإيمان بالهوية اللغوية العربية (دواعيها، وعواديها، وآÙاقها، ونتائجها)ØŒ نتقدم بها إلى معالي وزير الإعلام، ليصدر قرارًا يلزم الأطرا٠الإعلامية الثلاثة، بالتوجه الواضØØŒ وينبهها على المتابعة والمراقبة.
إن المقصود من تØديد هذا التصور: 1-سد باب التكاسل. 2-ÙˆÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ العمل. 3-والإقناع بالقدرة على الإنجاز؛ ومن ثم أعرضنا عن المشاغل والندوات والمؤتمرات، إلى تصوير Øملة متشعبة مستمرة من الØوارات المتلÙزة المذاعة الصØÙية ÙÙŠ وقت معًا، لا يتأخر أساتذة قسم اللغة العربية عن المشاركة Ùيها.
وهذه إشارة إلى أهم ما ينبغي لتلك الØملة أن تدور عليه: 1-تداخل الوجود العربي والتÙكير والتعبير باللغة العربية الÙصØÙ‰: المولد، والمنشأ، والملهى، والمسعى، والمطم؅.2-تداخل التدين بالإسلام والتÙكير والتعبير باللغة العربية الÙصØÙ‰: الإسلام، والإيمان، والإØسان….3-تواصل الماضي والØاضر والمستقبل والمشرق والمغرب والشمال والجنوب، ÙÙŠ التÙكير والتعبير باللغة العربية الÙصØÙ‰: الاستماع، والتØدث، والقراءة، والكتابة….4-تكامل اللغة العربية الÙصØÙ‰ واللهجات العربية، على رغم الاستقلال: الخلود، والعموم، والÙاعلية، والخصوصية…. ولا غنى بتلك الأÙكار عن قبول متلقيها لها ولا عن إضاÙته إليها.
•وأخيرًا هل تود سيادتكم إضاÙØ© شيء لم يتطرق الØوار إليه؟
ج/ أود أن نتواصى بالØÙ‚ØŒ وأن نتواصى بالصبر: أن نتواصى بأن ليس الإتقان أن نعمل ما يعجب الناس، بل أن نعمل كل ما يمكننا عمله، وأن نتواصى بأن نتجنب صغار الأخطاء مثلما نتجنب كبارها؛ Ùإن التÙريط ÙÙŠ الصغير أول التÙريط ÙÙŠ الكبير. جعلنا الله وإياكم عند Øسن الظن بنا، هداة مهتدين، لا ضالين ولا مضلين، ولا ظالمين ولا مظلومين، آمين آمين آمين!