شعر الاستسماع

أما أن ينظم الشعر ليسمح لناظمه بالاستماع، فغرض طريف يجوز أن نسميه شعر الاستسماع!

شعر الاستسماع
عرفنا شعر المديح والرثاء والهجاء والفخر والنسيب والوصف والأدب وغيرها، وما تصالح عليه شعراء العرب في كل منها، تفكيرا وتعبيرا. أما أن ينظم الشعر ليسمح لناظمه بالاستماع، فغرض طريف يجوز أن نسميه شعر الاستسماع!
نعم؛ فقد جاءني اليوم الثلاثاء 8/3/2016، الأستاذ يوسف البادي منسق قسمنا الهمام، فأعطاني مبتسما هذه القصيدة الملحقة؛ فاستفهمته ظانا أنها قصيدة أحد من يعرضون علي شعرهم من الطلاب، فلم يذكر لي غير أن صاحبها بمكتبه، وإذا هي في طلب السماح له بحضور محاضرة علم العروض!
أعجبني ما صنع الناظم، ومن مكتبي لصق مكتب المنسق ناديته ضاحكا، فحضر متوجسا، فرحبت به، وارتحت إليه؛ فارتاح إلي، وذكر لي أنه درس الطب بهذه الجامعة (جامعة السلطان قابوس)، ثم التربية الرياضية، ثم كذا وكذا -فقلت له ما شاء الله لا قوة إلا بالله! رحالة!- وأنه مولع منذ أوليته باللغة ولاسيما العروض والأدب ولاسيما الشعر، وأنه استطاع أن يقنع القائمين على الدراسات العليا بجامعة نزوى -جامعة إقليمية خاصة- فقبلوه في برنامج الماجستير، وكلفوه دراسة بعض المواد التكميلية.
وقد تبين لي من التصاق ورقة قصيدته بورقة أخرى فارغة، أنه كتبها من وقته على هاتفه عند المنسق، ثم أخذ منه ما نقلها إليه؛ فلم أعبأ كثيرا بهفواته إلى جلواته!
فحياه الله، وأحيانا به!

Related posts

Leave a Comment