هل يكÙÙŠ أن تكون جميلاً دون أن يراك الناس جميلاً ØŒ وهل يكÙÙŠ أن تكون بريئًا دون أن يشهدوا ببراءتك ØŒ وهل ÙŠØµØ Ø£Ù† تسلك سبيلاً دون خريطة للطريق ØŒ وكي٠تعرج ملائكة قلبك بك إلى السماء وتبقى Øائرا ÙÙŠ دروب الغابة.
تهدل الØمائم ÙÙŠ أذني طالب الأزهر Ùقد كادت الشمس أن ترÙع نقابها لتقبل وجه مدينة السلام ولم تذق عينا Ø£Øمد طعمًا لنوم Ùقد ظل طوال الليل يقرأ ÙÙŠ الأدب الألماني Ùهو دائمًا من الأوائل، Ùلا بديل له غير التÙوق، Ùلم يعتد شيئًا ÙÙŠ Øياته سوى الدراسة والتÙوق. لكن شيئًا واØدًا استطاع أن يدل٠إلى قلبه ويستوي على عرش لا يقل بهاء عن عرش العلم ÙÙŠ Ù†Ùسه ألا وهو الØمام.
لا يخرج Ø£Øمد من البيت Øتى يطمئن على أسرته الطائرة ويضع لهم الماء والØب وهن يعرÙنه ويقÙÙ† على رأسه وكتÙيه ÙˆØينًا على ظهره أو يديه ويبادلانه Øبًا بشوق ورعاية بهديل وهو لا يرى Ù†Ùسه سوى Øمامة بيضاء ألبسها الله ثوب إنسان Ùلا تميل Ù†Ùسه إلا إلى الخير ولا يكره شيئًا أشد من العن٠والشØناء. وكثيرًا ما يرى Ù†Ùسه طائرًا معهم Ù†ØÙˆ السماء أو Ù…Øومًا Ùوق بيته وأسرته من غير ذوي الأجنØØ© ولا يهبط إلى غرÙته إلا إذا هاض جناØيه Ø¥Ùاقة من النوم Ùيجد Ù†Ùسه ÙÙŠ سريره عاري الذراعين من الريش.
واليوم يصØÙˆ يتØسس يديه العاريتين من الريش Ùلقد Øلم بأنه يطير إلى ألمانيا ÙÙŠ منØØ© الأزهر للمتÙوقين Ùلابد له من الØصول على المنØØ© والمذاكرة ليلا ونهارًا ولينس أي شيء ÙÙŠ سبيل ذلك ولا ينسى Ù†Ùسه لا ينسى الØمام يصØÙˆ يذكره ØŒ يغÙÙˆ ÙŠØلم به. يذهب إلى الجامعة ÙŠØمله بين أوراق قلبه ويعود إلى بيته يشغله ÙÙŠ خلواته.
عائدًا اليوم إلى بيته ÙÙŠ الØاÙلة (الأوتوبيس العام) لا يشغله غير أنه قد تأخر بعض الوقت على أسرته الطائرة لكنه ÙŠÙيق على وقو٠الØاÙلة ÙÙŠ غير Ù…Øطتها وعندئذ يجري الØوار بين Ù†Ùسه وعقله:
– لماذا توقÙت الØاÙلة هنا؟ لعل السائق أراد أن يشرب كوبًا من الشاي أو يشتري شيئًا خاصًا لأهل بيته كما اعتاد ذلك السائقون، Ùعلى الركاب التزام الهدوء والصمت Øتى لا تتØول الØاÙلة إلى الورشة بØجة الأعطال.
لكن السائق لم ÙŠØ¨Ø±Ø Ù…ÙƒØ§Ù†Ù‡ØŸ إذن لا أدري لماذا توقÙت الØاÙلة! Ùليست ØاÙلتنا ÙˆØدها هي التي توقÙت بل ثمة ثلاث ØاÙلات. لا يرى إلا رجال الشرطة يصعدون الØاÙلات بأمر من ضابط يق٠ÙÙŠ الطريق. بدأ الجنود يتÙØصون الركاب راكبًا راكبًا يتركون بعضهم ويتوجهون إلى البعض الآخر قائلين: أنت تعال! لماذا؟ ما الأمر؟ تÙضل معنا! لكن أريد أن Ø£Ùهم ستÙهم قريبًا.
لم يشغل Ø£Øمد باله بما ÙŠØدث كثيرًا وانشغل بالوقت الذي يضيع ويØول بينه وبين أهليه؛ أهل الأرض وأهل الهواء، Ùلعل الشرطة تبØØ« عن لصوص أو مهربين أو تجار للمخدرات Ùهم أعلم بعملهم، Ùليأخذوا من أرادوا ويتركوا الØاÙلة تسير.
هنا يقترب الجنود من Ø£Øمد وينتظر هو أن يمروا Øتى ينجزوا مهمتهم بيد أن أقدام الشرطي تتوق٠لا تمر وترتÙع يده مشيرة إلى Ø£Øمد: أنت تعال! يلتÙت Ø£Øمد إلى من بجواره Ø› Ùلعل الشرطي أراد Ø£Øدا غيره … غير أن الشرطي يعيد الجملة مؤكدة: أنتَ أنتَ تعال! أنا؟ … نعم ØŒ أنا؟ لم؟ ما الأمر؟ ستعرÙ.. تÙضل!
مذهولاً مترددًا ينزل Ø£Øمد من الØاÙلة تدÙعه أيدي الشرطة معترضة وقوÙÙ‡ كلما أراد أن يسأل… _لا تتعجل سو٠تعلم كل شيء، امض Øيث تؤمر… وهنا يشعر Ø£Øمد أنه دودة قد جÙمعت من أقطان ثلاث ØاÙلات، ولا يذكر متى Øصل على هوية الدود ØŒ ولم يكن يومًا من Ù…ØاÙظة الطين. ولا يغزل صرخات٠تساؤلاتÙÙ‡Ù ÙÙŠ Ù†Ùسه Ùينسجها أنات٠اضطراب٠إلا مغزل٠كلمة٠أمن٠الدولة…
-أمن الدولة؟ لماذا؟ لم؟ ما الأمر؟…
-لماذا تلتØÙŠ أنتَ؟ من أي جماعة أنت؟
-أنا ملتØÙ! يقولها Ø£Øمد ÙÙŠ ذهول Ùقد نسى مما نسى أن ÙŠØلق شعرات Ù„Øيته منذ أسبوع لانشغاله بالامتØانات Ùلم يكن كث اللØية ولطالما ردد ÙÙŠ Ù†Ùسه : انسَ كل شيء سوى الامتØان ومن تعول من إخوتك من بني الطير… ولم يكن يدري أن اللØية ليست مما ينبغي أن ينسى.
-أنا ملتØÙØŸ أنا نسيت Ùقط أن Ø£Øلقها.
لم يعر الضابط Ø£Øمد إجابة وصمت الضابط صمتا كأنما يوجه بصمته هذا أنظار من Øوله إلى نجمتين على كتÙÙ‡ راÙعا رأسه متجهما… ثم يقول: اذهبوا بهم إلى الزنزانة Øتى يأتي ضباط أمن الدولة… لا تجدي الكلمات ولا التساؤلات شيئًا عن دÙع أيدي الجنود التي ساقتهم جميعًا إلى الزنزانة سوق القطيع Ø› Ùكانت المرة الأولى ÙÙŠ Øياة الأزهري التي يرى Ùيها زنزانة Øقيقية وليست ÙÙŠ مشهد سينمائي، وها هو لا يراها ÙØسب بل هو Øبيسها.
لم يكد باب الزنزانة يبتلعهم Øتى رÙرÙت أجنØØ© ذهنه ÙˆØلقت من Ùرجة ضيقة بين قضبان ناÙذة السجن ÙÙŠ اتجاه البيت، إلا أن اضطراب Ù†Ùسه Øال دون وصول طائره إلى أهليه Ùلم يجد ذهنه أرضًا سوى زنزانة Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ø¢Ù‰ بالمياه كي يعود إليها.
ينظر كل منهم إلى الآخر، وبدأ بعضهم ÙŠØوقل ويØسبل، وبعضهم يتساءل عن اليوم… نعم أنا أعلم أنه يوم Ù†Øس منذ بدأ، وبعضهم يتلمس ÙÙŠ الآخرين أذنا تصغى لتساؤلاته، والبعض شرع ÙÙŠ صمت قد عقد العزم على مواصلة الرØيل…
منهم المدرس والعامل والطالب والمØاسب والØرÙÙŠ والتاجر وهم على اختلا٠أعمالهم ووجوههم يجمعهم ÙÙŠ عقد واØد بعض شعرات ÙÙŠ الوجه تطول أو تقصر.
يتساءل Ø£Øدهم ألم يأخذوا منا البطاقات؟ Ùلماذا ÙŠØتجزوننا؟ وإلى متى سنظل هنا؟
-كلنا مثلك لا ندري.
ÙŠØµÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ù„ على شرطي خارج الزنزانة ويعيد عليه الأسئلة عينها تدمع بالØيرة…
-ك٠عن الصياØØŒ لا ندري.
-من الذي يدري إذن إن كنتم أنتم لا تدرون؟
-ستعلم بعد قليل، لكن أنتم Ù…Øظوظون Ùلن نذهب بكم إلى لاظوغلي، وعندما يأتي الضابط ستعودون إلى بيوتكم.
-ومتى يأتي؟
-بعد ساعة.
-بعد ساعة نعود إلى بيوتنا! اØتضنت كلمة ساعة Ø·ÙÙ„ Øيرته الباكي وكÙÙƒÙت بعض دموعه، ساعة… ساعة وتمر…
تمضي الساعة تمضي الساعتان لا يأتي Ø£Øد… ألم يأت؟ ألم يأت بعد؟
-غدًا غدًا يأتي… رسمت كلمة غدًا بأناملها الشوهاء قبورًا من الكآبة بألوان الظلمة النتنة ÙÙŠ أركان الزنزانة.
-غدًا غدًا! سنبيت هنا الليلة؟… سنبيت هنا الليلة؟… وهنا ينادي الشرطي أين من يسمى مجدي إبراهيم؟
ÙيقÙز مجدي من مكانه، أنا…
-تعال أنت مسيØي؟
-نعم.
-لماذا لم تقل إذن ولماذا تترك Ù„Øيتك هكذا؟
-مشاكل الدنيا… مشاكل الدنيا.
-تعال!… أيقن الجميع أن مجدي لن ينعم بنزلهم Ùأسرع Ø£Øدهم بإخراج كارت Ùيه أرقام تليÙونات وقال يا مجدي لو أمكن أن تتصل بأهلي؟… ويقÙز آخر وأنا يا مجدي… ويبØØ« Ø£Øمد عن قلمه وقبل أن يجده يلØظ أنه كاد يرØÙ„ تØت إلØØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø·ÙŠ Ùلم يجد إلا الصÙØØ© الأولى من أجندته تØمل بياناته ورقم التليÙون Ùيقطعها ويقÙز بها إلى مجدي قبل أن يطبق عليهم باب الزنزانة من جديد.
يمضي مجدي Øاملا أرقامًا دون أرقام وآمالاً دون آمال…
وهنا يقول Ø£Øدهم: يا ليتني كنت مسيØيًا! يا ليتني كنت مسيØيًا!… ولعل هذه الجملة طردت بعض الصامتين من صمته وكأنما لدغه ثعبان أو عقرب Ø› ليرد والألم يهز نبرات صوته: اتق الله اتق الله ولا تقل هذا…
-أليست هذه هي الØقيقة التي رأيتها بعينيك؟ قل إنك مسيØÙŠ Ùلن تبقى هنا.
Ùلا يجد Ù…Ùرًا إلا أن يستعط٠صمته ليعود إليه ويغلق عليه بابه كأنه قد أقر بالØجة أو كأنه خان عهدًا لصمته ÙƒÙارته الإياب. أيقن الجميع أنهم باقون الليلة ÙÙŠ هذا القبر الجماعي واتخذ كل منهم مقعدا من الأرض أو مضطجعا وهم بين متماسك ووجل ومØوقل ولاعن وثرثار وصامت زاØموا جميعهم بعض القدماء ÙÙŠ هذا القبر من اللصوص ØŒ وقد أقبل بعضهم على الواÙدين يتØسس جيوبهم بØثا عن سيجارة أو نقود أو شيء ينتÙع به ØŒ وما أن استقر بهم الØال جميعا على الأرض وانتهى التعار٠والتساؤل Øتى أمضى صاØبنا ليلة هادئة تØت أنغام آلات النÙØ® الموسيقية العليا والسÙلى ØŒ وإن من الموسيقى لما ÙŠÙشمّ جنبا إلى جنب مع سيمÙونية Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù†ØªÙ†Ø© المنبعثة من هذا القبر المظلم. ولأول مرة ÙŠÙهم قول امرئ القيس
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل Ø¨ØµØ¨Ø ÙˆÙ…Ø§ Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ù†Ùƒ بأمثل
وأي Ø¥ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙ†ØªØ¸Ø±Ù‡ Ø¥ØµØ¨Ø§Ø Ø£Ù…Ù† الدولة وما أدراك ما أمن الدولة. وإنه ليظن لجهله بالأمر أن أمن الدولة أرØÙ… من هذا القبر النتن وهذا الليل الذي يشبه ليل النابغة الذبياني:
كليني Ù„Ùهَمّ٠يا «أÙميمةÙ» ناصبÙ** وليل٠أÙقاسيهÙ.. بطيء٠الكواكب
ويمر الليل البطيء الكواكب وينجلي ويأتي ØµØ¨Ø ÙŠØ¸Ù† الجميع أنه Øقا ليس بأمثل … وما الذي تسأل Ùيه أو تØقق Ùيه أمن الدولة ØŸ سؤال يطرØÙ‡ الجاهل بأمن الدولة ØŒ Ùيرد بعض من لهم الخبرة ÙÙŠ ذلك ØŒ الأسئلة تختل٠من شخص إلى آخر ØŒ ووÙقا لمل٠الشخص عندهم ØŒ أو مسجل ÙÙŠ قوائمهم ØŒ أما الجدد Ùالأمر مختل٠، إما أن يسجلوه وإما أن يتركوه… وبعد ساعات من الانتظار تعلو الأصوات ÙÙŠ الخارج وتتداخل إلى أن يأتي من ÙŠÙØªØ Ø§Ù„Ø²Ù†Ø²Ø§Ù†Ø© ليبدأ اللقاء الموعود …
– معصوب العينين لا يرى من يسأله ØŒ أنا طالب ÙÙŠ جامعة الأزهر وكنت عائدا إلى بيتي ولا أدري لماذا قبضوا علي؟
– من أي جماعة أنتَ؟
– أنا لست مع أي جماعة على الإطلاق ØŒ وهذه اللØية نسيت أن Ø£Øلقها مع انشغالي بالامتØانات ØŒ أنا أصلي طبعًا لكني لست ملتØيًا ØŒ يقولها كأنه يعتر٠بجريمة لا يعر٠مدى عقوبتها.
-وأنا أيضًا أصلي، هل تظن أننا لا نصلي؟
-لا عÙوًا لم أقصد ذلك!
-وما رأيك ÙÙŠ شروط الØاكم وهل ترى أن الخلاÙØ© Ø£Ùضل أم الوضع الØالي؟
-صراØØ© لا أشغل Ù†Ùسي بغير الدراسة والØمام.
-نعم… Øمام، أي Øمام؟
-أنا أعشق الØمام لذلك أقوم بتربيته بنÙسي.
– إذن أنت مسئول الاتصالات ØŒ Øمام مثل Øمام زكي رستم؟
-لا لا لا والله… Øمام بلدي جميل.
-يعني أنك شاهدت الÙيلم؟
-طبعًا.
-أليس Øرامًا؟
-من قال هذا؟
-إذن أنت لا تتبرأ ممن ÙŠÙعل ذلك؟
-ولم؟
-ولمن يجب أن يكون الولاء يا Ø£Øمد؟
-آه نعم Ùهمت ما تقصد Øضرتك من الولاء والبراء Ùأنا أعر٠أØكامهما بØكم دراستي، لكن أؤكد لسيادتك أنني لا شأن لي بكل ما تخشونه Ùأنا متÙوق ÙÙŠ دراستي وأملي أن Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¹ÙŠØ¯Ù‹Ø§ ÙÙŠ الجامعة. أسئلة تلي أسئلة لم تخطر ببال صاØبنا يوما من الأيام بدا المØقق عالما بأÙكار الجماعات المختلÙØ© وبدت أسئلته مدروسة ومØددة يتخللها بعض الأسئلة التشتيتية … إلى أن قال:
– خلاص …
وهنا يجد Ø£Øمد من يسØبه خارج الغرÙØ© ليعيده إلى الزنزانة… يومان وليلة والكل لا يدري ماذا ÙŠÙÙعل به. Øتى وصل إلى سمعهم نبأ الإÙراج Ùالكل سو٠ينجو من هذا الكرب عدا اثنين اØتد الØوار معهما ولا أمل ÙÙŠ خروجهما.
ترامى إلى أسماعهم خبر الإÙراج قبل الظهيرة ولم ÙŠØدث Øتى الساعة الØادية عشرة مساءً إذ ينادي الجندي Ùلان ÙˆÙلان… تعالوا Ø£Øمد المصري تعال…
يخرج Ø£Øمد ليرى الطريق مختلÙًا أمه وإخوته وأصدقاؤه على الرصي٠وسط Øشد غريب من البشر ÙŠØتضنونه، وأخوه يقول له اشتريت لك أمواس Øلاقة من جميع الأنواع. وأمه تØتضنه وتبكي وتقول له منذ أن اتصل بنا صاØبك وأخبرنا ونØÙ† هنا وهذه المرأة المسكينة تبكي ابنها. هل خرج معكم Ùيسأل المرأة من ابنك؟ Ùيعلم أنه اللص الذي لم يسلم منه Ø£Øد، Ùيقول إنه ما زال بالداخل لا تقلقي عليه.
لم تتق عيناه الثقيلتان وبدنه المنهك إلى الÙراش بل تØسست عيناه الطريق إلى القصاص وما زال ممسكًا بالأمواس التي اشتراها أخوه.
تعال لتأكل شيئًا ØŒ مؤكد أنك لم تذق شيئًا من يومين، لا يجيب Ø£Øمد ويمضي ÙÙŠ طريقه ليلوم شعرات ذقنه لومًا عنيÙًا بالموسى وكأنه يقتص منها عذابًا وإهانة سببها ظهورها على غÙلة منه ÙÙŠ وجهه… الأكل يا Ø£Øمد… Ùيقول لهم هل أطعمتم الØمام… تعال أنت أولاً لتأكل… كأنه لم يسمعهم ويذهب إلى Ø£Øبائه، ليطمئن عليهم على الرغم من الوقت المتأخر من الليل ØŒ ويغيب ÙÙŠ عالم آخر عالمه الطائر ولا ÙŠÙيق إلا على أصوات إخوته وأمه عجل يا Ø£Øمد الطعام الطعام…
-أنا أريد أن أنام، لكم أنا متعب!… لكن ÙƒÙÙ„ شيئًا أولاً ثم اذهب واسترØ. ولم يدْر٠أØمد هل أكل أولاً أم نام قبل أن يأكل… عشر ساعات ومرأى Ø£Øمد يذكر بالموت والبعث “عشر ساعات ملقى ÙÙŠ Ùراشه كأنه Ùارق الØياة إلا من أنÙاس تنÙÙŠ ذلك… Øتى تأتي Ù„Øظة البعث من جديد.. يشعر بأنه ما زال ÙÙŠ الÙراش ÙŠÙØªØ Ø¹ÙŠÙ†ÙŠÙ‡ للتأكد من ذلك، نعم أنتَ على ØÙ‚ أنتَ ÙÙŠ الÙراش أخيرًا ÙÙŠ Ùراشك ÙÙŠ غرÙتك… الØمد لله… ÙÙŠØ·Ø±Ø Ø¹Ù‚Ù„Ù‡ على قلبه سؤالاً: كي٠يكون بينك وبين Øلمك الكبير والزنزانة شعرة؟ Ùيقول الشعرة بين العبقرية والجنون لا بين الØلم والزنزانة … لكن الØمد لله أنها لم تكن شعرة Øقيقية وإلا للبثت ÙÙŠ السجن سنين..
يكÙÙŠ أن تكون بريئًا دون أن يراك الناس بريئًا، ويكÙÙŠ أن تكون جميلاً ÙÙŠ Ù†Ùسك ولعله الأهم دون أن يراك الناس جميلاً ØŒ ويكÙÙŠ أن تكون صاØب ØÙ‚ وإن لم تستطع أن تدلل عليه. نعم أنا Ø£Øب الخير وعلمي به يكÙÙŠ وإن كان الناس لا يشقون عن صدري، وأتمنى لو أملك السعادة كلها كي أوزعها على كل البشر… كل البشر ولو جهل البشر ذلك.
أهذا رأيك ØŸ وهذه ÙلسÙتك؟ هل جعلك اهتمامك بالدراسة والعلم ساذجًا إلى هذا الØد ألا تعلم أن هناك ما يسمى بالإرهاب… بلى ولكن ما شأني به؟ … ماذا Ø£Ùعل؟ تمضي الأيام وما زال عقله ونÙسه.. ÙÙŠ جدال لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد Ø› مما يضطر قلقه على نتيجة الامتØان بين الØين والآخر.. أن يتدخل بينهما ليوق٠هذا الجدال Ùيستجيبا له Øينًا ويتجاهلانه Øينًا آخر… ولعل الأيام قد ملت هي الأخرى من هذا الجدال Ùأرسلت من ÙŠØسم قضيته أو ÙŠØÙظها ألا وهو نتيجة الامتØان Ù†Ùسها تØملها صرخات زميله هشام.. يا Ø£Øمد يا مصري مبارك مبارك يا Ø£Øمد يا مصري… أين Ø£Øمد المصري؟ ويطرق الباب… ÙيقÙز Ø£Øمد من مكانه ÙÙŠÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨… ÙÙŠØµÙŠØ Ù‡Ø´Ø§Ù… ويØتضنه ويقول أصØاب جيد جدًا نائمون ÙÙŠ البيت وأصØاب مقبول يلهثون وراء النتيجة… Ùيرد Ø£Øمد هل ظهرت النتيجة؟ … ألم تسمع صوتي من الطريق؟ صوتي كَلّ من قول مبارك يا Ø£Øمد يا مصري!
جيد جدًا؟… نعم والثاني – الØمد لله.
وأنت؟… الØمد لله نظي٠هذا العام مقبول بلا مواد.
مبارك لك أيضًا… الØمد لله أبي لن يستطيع أن يسمعني قصائد الهجاء كعادته كل عام.. ويتØول Ø£Øمد إلى Ù…Øقق لا ÙŠÙتأ هشام يجيب عن سؤال Øتى يقذ٠إليه بالآخر .. من الأول؟ ومن الثالث؟ وكم واØدا Øصل على جيد جدًا؟ ومن رسب؟ وهل كان د. Ùلان ÙÙŠ الكلية؟ ومتى ظهرت؟… هل تعلم شيئًا عن موضوع السÙر شهرًا إلى ألمانيا؟ وهنا يجيبه هشام… آه… اØذر أن تذكر أمام أبي أنك سو٠تساÙر شهرًا ÙÙŠ منØØ© تÙوق إلى ألمانيا، وإلا لسمعت كل قصائد الهجاء العربي.
-سأذهب بنÙسي وأسأل عن التÙاصيل… ومع أول ضوء للشروق يهرول Ø£Øمد إلى تجهيز الماء والطعام وتنظي٠المكان للØمام، ويÙعله اليوم على عجالة، Ùلابد أن يطير هو إلى الجامعة كي يسأل عن تÙاصيل السÙر… Ùالأوائل سيذهبون شهرا إلى ألمانيا ÙÙŠ منØØ© دراسية ØŒ وكالعادة لا تنتهي الإجراءات إلا بتجهيز قائمة طويلة من المتطلبات وإلا توق٠السÙر… وعلى شوقه الشديد للسÙر إلى ألمانيا كان ÙŠØزنه شيء واØد: كي٠يترك الØمام؟ وهل يستطيع؟ لكن على أية Øال لن أغيب وقتًا طويلا؟ وسأوصي أمي وأهلي جميعًا بالاعتناء بهن Øتى أعود… لو كان Øملهن معي ÙÙŠ الطائرة ممكنًا Ù„Ùعلت…
ÙˆÙÙŠ اليوم الأول من شهر أغسطس يطير Ø£Øمد وزملاؤه (Ùتى واØد وخمس Ùتيات) إلى ألمانيا… وقد Øلق Ø£Øمد Ù„Øيته ثلاث مرات ÙÙŠ خلال ساعة واØدة قبل السÙر وراجع كل كلمات السلام ومرادÙاتها والØب والخير باللغة الألمانية.. أنا Ø£Øب السلام وأØب الخير كل خير للناس كل الناس، وأØب الØمام… وأكره العن٠والإرهاب…
وهاهم الآن ÙÙŠ ألمانيا وما أن انتهي اليوم الدراسي الأول يخرج Ø£Øمد وزملاؤه إلى الطريق يرون الطريق رائعًا نظيÙًا ÙˆØركة المرور والناس منظمة ÙˆÙÙŠ غاية الدقة، وبدا الوجود ساØرًا وكان Ø£Øمد يتلمس الØوار مع أي Ø£Øد يقابله وكي٠أن ما تعلمه ÙÙŠ الجامعة ÙŠØµØ Ù„Ù„Øوار ÙÙŠ الطريق أم لا؟ يسير Ø£Øمد مع زملائه بجسده وعقله شارد Ùيما يرى يقارن بين كل شيء يراه والشيء Ù†Ùسه ÙÙŠ مصر ولا يشعر إلا بØاÙلة أنيقة كبيرة تكاد تكون شاغرة الأماكن Ùالركاب Ùيها يملئون قرابة نص٠الكراسي أو أقل : إنني أريد أن أتعر٠على المدينة ØŒ يترك Ø£Øمد أصØابه ويسرع بالركوب ÙÙŠ الØاÙلة ويطلق لنÙسه العنان ÙÙŠ التÙكر والتأمل ØŒ كم أن المدينة جميلة ونظيÙØ© لا تقع عينك على سوء أينما ذهبت ØŒ أجÙلْ بصرَك Øيث شئت لا ترَ إلا بهاء ØŒ وكأن المدينة غابة من الأشجار والورود Ø´Ùقَّتْ Ùيها الطرقات٠الدقيقة واختبأت Ùيها البيوت ØŒ والهواء بارد منعش والشمس هادئة لا تشعر إلا بشعرها الذهبي ولمسة أناملها الداÙئة بين الØين والآخر ØŒ وبينما ÙŠÙميل Ø£Øمد وجنتيه يتØسس شعر الشمس وأناملها إذا برجل ضخم البنية ممتلئ البدن يقوم من مجلسه ويتوجه إلى Ø£Øمد وهو على امتلاء جسده يبدو كأنه مصارع قديم قد توق٠عن الرياضة واستمرت عاداته ÙÙŠ الغذاء كما كانت Ùملأت بدنه Ø´Øوما ونÙخت بطنه ÙÙŠ غير ضعÙ. تَذْكَرَتÙÙƒÙŽ من Ùضلك؟ Ùيرد Ø£Øمد وكم ثمن التذكرة؟ ألم تشتر التذكرة؟ سأشتريها منك الآن ØŒ ألست Ù…Øصل هذه الØاÙلة؟ لا ØŒ ليس عندنا Ù…Øصلون ØŒ عندنا ماكينات لشراء التذاكر ØŒ يجب على كل إنسان أن يشتريها قبل أن يصعد إلى الØاÙلة ØŒ أو يكون معك اشتراك شهري أو نص٠سنوي. تبدو علامات الاضطراب على Ø£Øمد ويتلعثم ولكني لم أكن أعر٠هذا ØŒ أنا جديد ÙÙŠ ألمانيا. تق٠الØاÙلة ÙÙŠ Ù…Øطتها ويوجه الرجل Ø£Øمد إلى النزول معه Ùيجد Ø£Øمد Ù†Ùسه بين ثلاثة رجال أقلهم Øجما الذي كان يوجه كلامه إليه من البداية ØŒ وسمع كلمة ” راكب أسود ” ØŒ ولم يكن ÙŠÙهم معناها ØŒ بطاقتك من Ùضلك؟ نعم هذه بطاقتي ØŒ ولكن ما الأمر؟ سو٠تدÙع غرامة أربعين يورو ÙÙŠ خلال المدة المØددة لك ÙÙŠ هذه الاستمارة ØŒ وإن تأخرت سيØول الأمر إلى المØكمة ØŒ وكلما تأخرت ازدادت الغرامة. يسجل الرجال بيانات Ø£Øمد ويعطونه استمارة الغرامة ØŒ ويدلونه على مكان الدÙع ثم يتركونه ÙÙŠ صدمته متألما من أنه متهم بعدم الأمانة لا بجهله بالنظام ØŒ بل متهم بالسرقة والغش والكذب على أنه راكب أسود.
يعود Ø£Øمد إلى أصØابه ويخبرهم بما Øدث بلهجة المصدوم الخجل ØŒ ويقابلونه بالضØÙƒ والسخرية: لو كنت معنا لما Øدث لك مكروه ألا تعلم أن النظام هنا غيره ÙÙŠ مصر وأن كل شيء بالماكينات ØŒ ويمكننا أن نستخرج اشتراكا عاما للتنقل لمدة الشهر كاملا ÙÙŠ Øدود مساØØ© Ù…Øددة يغنينا عن هذا الموق٠، ولا ندÙع بعده شيئا إلا إذا ساÙرنا بعيدا عن تلك المساØØ© المØددة ” تعيش وتأخذ غيرها ” ØŒ ” يا بني لا تذهب بعيدا عن والديك!”
مر أسبوعان وأØمد وزملاؤه يخرجون ÙˆÙÙ‚ برنامج الكورس ÙÙŠ رØلاتهم ÙÙŠ مدينة هايدلبرج ØŒ ومعهم اشتراك شهري للتنقل ÙÙŠ Øدود مساØØ© عشرين كيلو مترا ØŒ ثم يخرج يتجول هو ÙÙŠ المدينة… يتصل بأهله بالتليÙون ويتعمد أخوه أن يق٠وسط الØمام وهو يكلمه كي يسمعه أصوات الأسرة كلها.
يبدأ يوم جديد بØلاقة جديدة. اليوم سنذهب إلى مدينة مانهايم لا تبعد كثيرًا عن هايدلبرج _وهو كذلك_ بالقطار من ثماني … إلى عشر دقائق وبالمترو من أربعين إلى خمس وأربعين دقيقة. Ùلنأخذ القطار إذن.. ينزل Ø£Øمد ÙÙŠ مدينة مانهايم ويتجول ÙÙŠ أرجائها.. مدينة مزدØمة بعض الشيء Ùيجد كثيرًا من الأتراك والعرب كذلك.
ينظر Ø£Øمد إلى مرأى الناÙورة البديع والØدائق الغناء _يا لروعة ما يرى إنه يرى Øمامًا كثيًرا على الأرض أمعقول ما أرى.. Øمام.. آه… يهرول Ø£Øمد إليهن زاهدًا Ùيما سيأتي ناسيًا ما قد مضى يتلمس Ùيهن الÙرق بين كل Øمامة ÙˆØماماته يخرج ما اØتجزه لنÙسه للغداء ويقطع منه للØمام ولا ÙŠÙيق إلا على أصوات زملائه هيا… يجب أن نعود… يضطر Ø£Øمد أن ÙŠÙارقهن Ùراق المضطر لكنه ÙŠÙسÙرّ٠وصالَ الØبيب…
ÙÙŠ اليوم التالي يشتري لهن طعامًا ويذهب إليهن ÙˆØده كي يخلو كل Øبيب ÙˆØبيبه يق٠ÙÙŠ وسطهم يبذر لهن الذرة الصÙراء ويØسبه كليل البصر Øمامة كبيرة تطعم صغارها. الهواء يلهو والشمس تبتسم وقلب Ø£Øمد يتراقص مع أجنØØ© الØمام ØŒ يقترب منه اثنان: رجل وامرأة رشيقا البدن يرتديان زيا متماثلا ØŒ لم يشعر بهما قلب Ø£Øمد العاز٠على أوتار الشمس العزيزة ÙÙŠ سماء ألمانيا… عÙوًا.. من Ùضلك.. ينتبه Ø£Øمد إلى أن الجملة موجهة إليه ÙيلتÙت إلى الرجل ويخطر بباله لأول وهلة أنهما يريدان بعض الذرة ليلتقطا بعض الصور مع الØمام… ويرد على الرجل ويسأله هل تكلمني؟ … نعم… أنا أعمل ÙÙŠ مدينة مانهايم وهذه زميلتي…
وهنا دون أن يشعر Ø£Øمد ترتÙع يده ÙÙŠ سرعة عجيبة إلى ذقنه ويتØسس وجهه هل نسى اليوم أيضًا أن ÙŠØلق ذقنه؟ أم لا؟ لا لم ينس أن ÙŠØلقها إذن ما الأمر… هل هناك تذكرة واجبة لإطعام الØمام غÙÙ„ عن دÙعها ÙÙŠ الماكينة هذه المرة كذلك؟. أنا أطعم الØمام ÙØسب…
-من أجل ذلك Ù†ØÙ† نكلمك.. أنت ألقيت طعامًا بالأمس لهذا الØمام ثم غادرت المكان.
نعم لأن أصØابي نادوني.
-لقد صورتك الكاميرا بالÙعل وأنت اليوم تلقي لهن الØب أيضًا…
-نعم Ùأنا أعشق الØمام وأربيه ÙÙŠ بيتي Ùوق السطØ..
-هذا عندكم… أما هنا Ùممنوع؟
-ما الممنوع؟
-أنت تطعم هذا الØمام هذا ممنوع وعليك أن تدÙع الغرامة وإن لم تدÙع الغرامة ÙسنØول الأمر إلى القضاء..
-قضاء؟ Ù…Øكمة؟
-نعم… ألا تعلم أن المدينة تØرم ما تقوم أنت به الآن؟ لأن هذه الطيور تلوث المباني بÙضلاتها.
-لا.. لا أعلم؟ وماذا ÙÙŠ ذلك؟ أنا أرى الأمر غريبًا جدًا؟
-لكنه القانون هنا، والآن هل تدÙع أم لا؟
-وكم الغرامة إذن؟…
-… يورو؟ ÙÙŠ المرة الأولى ÙˆÙÙŠ الثانية تتصاعد الغرامة…
-لكن ليس معي هذا المبلغ الآن!
-إذن أعطنا بياناتك الشخصية وعليك تØويل المبلغ إلى المدينة على هذا الØساب… ويخرج الرجل استمارات من Øقيبته ويسأله عن اسمه وبياناته …
– هذه أوراقي الشخصية Ùأنا طالب ÙÙŠ كورس اللغة الألمانية المقام ÙÙŠ هايدلبرج…
-لا بأس…
-يمضي الرجل والمرأة إلى سبيلهما ويتركان الاستمارة التي يجب أن يدÙع بها Ø£Øمد الغرامة، بعدما سجلا كل بياناته الشخصية ÙˆØررا Ù…Øضرًا بالجريمة ولم ينسيا أن ÙŠÙذَكّÙرَا Ø£Øمد مرة أخرى.. ولا تÙعل هذا الأمر مرة أخرى ÙØذار…
-وتركا Ø£Øمد والهواء يعص٠والشمس تنتØب خل٠السØب السوداء مهيضًا قلبه ØŒ لم يجد قلبه الØائر سوى أقصوصة Ù„ØÙ† كئيب يعزÙها ناي الدهشة والشرود.
إطعام الØمام جريمة؟ ÙŠÙسائل عقله… يومئ إلى Ù†Ùسه مستÙهمًا Ùلا يجد ردًا منهما يتخبط عقله ÙÙŠ أركان مظلمة وترسم Ù†Ùسه يدين باطنهما إلى السماء Øائرين بلا إجابة… هل يكÙÙŠ أن تكون جميلاً دون أن يراك الناس جميلاً ØŒ وهل يكÙÙŠ أن تكون بريئًا دون أن يشهدوا ببراءتك ØŒ وهل ÙŠØµØ Ø£Ù† تسلك سبيلاً دون خريطة للطريق ØŒ وكي٠تعرج ملائكة قلبك بك إلى السماء وتبقى Øائرا ÙÙŠ دروب الغابة.
ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… التالي يعزم Ø£Øمد على الذهاب إلى الجامعة، لكنه يلØظ أن جاره دائمًا يلبس “السروال القصير” ولا يلبس مثله السروال الطويل ØŒ Ùيتردد Ø£Øمد ÙÙŠ الخروج بسرواله Ùقد يكون وراء ذلك غرامة أخرى، Ùيسرع Ø£Øمد إلى جاره متسائلاً هل أستطيع أن أرتدي هذه الثياب أم لابد أن أرتدي مثلك ØŒ أي بطريقة أخرى للسؤال هل عندكم غرامة على ارتداء هذا السروال؟ وما يلبث الألماني أن ÙŠÙهم السؤال Øتى يشير إلى Ø£Øمد بيده متجاهلاً ومشيرًا إليه بعلامة الجنون، ولا يجيب ØŒ ويترك Ø£Øمد ÙÙŠ دهشته وتساؤلاته…
لا يكÙÙŠ أن تكون جميلاً Øتى يراك الناس جميلاً، ولا أن تكون بريئًا Øتى يشهدوا ببراءتك، لا تسلك طريقًا بلا تخطيط ØŒ ملائكة قلبك يعرجون بك إلى السماء لكن طريق الغابة لا ÙŠØتاج إلى براق …