طرف من خبر الذي هناك هنا

لَقَدْ أَتَاكِ نُورُ

“كنتَ فتى في العاشرة أو نحوها، تترك اللعب مع أبناء الجيران وتعود مسرعا إلى البيت لتنصت إلى شاعر الربابة مع الأبنودي، وظللت على حبك للربابة وشاعرها، فلما باعدت بينها وبينك الأسفار كان حبها لشاعر الربابة بعضا من حبها لك فكانت تستوقف بائع الربابات عند النافذة بناصية الإخشيد والمظفر بالروضة لينغم لها، تشتري منه ربابة لفرات تارة، وتصله بما يرضيه تارة، وهي بذلك إنما تتصل بشيء منك، تفعله حبا لك، فلما قضت إلى بارئها أخبرناك أنها كانت تستوقف بائع الربابات لتسمعه وتصله، فأردت ان تفعل ذلك راجيا أن تصل نفسك بشيء أحبته، تفعله حبا لها، فيالها من ربابة! ويالكما من حبيبين”!
منى عبد الحميد صقر


طَرَفٌ مِنْ خَبَرِ الَّذِي هُنَاكَ هُنَا
===============================
تَقَبَّلِي سَيِّدَةَ السَّمَاءْ
شَوْقِي
قَدْ رَصَّعَتْ لَآلِئُ السَّنَاءْ
طَوْقِي
وَاطَّرَحَتْ غِلَالةَ الشِّفَاءْ
فَوْقِي
لَكِنَّنِي ضَجُورُ
يَجْرَحُنِي ضَمِيرُ
عَذَّبَهُ صَغِيرُ
بِوَهْمِهِ غَرِيرُ
طَوَّحَهُ مَصِيرُ
بِحُلْمِهِ عَسِيرُ
فَهَلْ أَتَاكِ نُورُ
تَقَبَّلِي سَيِّدَةَ السَّماءْ
بُغْضِي
قَدْ لَوَّحَتْ قَذَائِفُ الشَّقَاءْ
رَوْضِي
وَاطَّبَخَتْ مَجَامرُ الشِّوَاءْ
بَعْضِي
لَكِنَّنِي جَسُورُ
يَحْفِزُنِي ضَمِيرُ
جَرَّأَهُ هَصُورُ
بِحَقِّهِ ثَؤُورُ
ذَلَّ لَهُ مَصِيرُ
بِحُلْمِهِ يَسِيرُ
لَقَدْ أَتَاكِ نُورُ

Related posts

2 Thoughts to “طرف من خبر الذي هناك هنا”

  1. غير معروف

    السلام عليكم أستاذنا
    هلا انشدت قصائدك كما أنشدت مثلثاتك!

    1. وعليكم السلام أخي الكريم ورحمة الله وبركاته
      نعم ما اقترحت وقد فعلت شيئا منه
      ولسوف أسعى في إتمامه بمشيئة الرحمن
      بارك الله فيك وشكر لك

Leave a Comment