حوار صريح مع المدعو عزت الطيري – عزت الطيري

أتكتب شعرا
بلى أكتب الشعر منذ نعومة قلبي
أتقصد ظفري
نعم كان قلبيَ ظفرا قويا
لأخدش وجه الذين يودون قتلى
أصوبه نحو عين الذي رام حقلي
ومن كنت أحسبهم أصدقائي
وحائي وبائي
إذن ليس ثمةَ من أصدقاءٍ
تلوذ بهمْ
وتحن إليهم
ومن قال ما قلت لي
أصدقائي كثيرون قلبي وقلبي وقلبي
تحب النساء
أحب النساءَ البنات الصبياتِ
قلبي دليلي إلى قلب من عشِقَتْ أو عشقتُ
إذا قال قلتُ
وإن كان كنتُ
ويلعنني إن عصيتُ
ويتركني ويفرُّ
إلى بيت شعر وحيدٍ
فإن عاد عدتُ
أتبكي
بكيت كثيرا بقلبي
وقلبي دموعي
شموعي التي احترقت لتنير طريقي
وقلبي صديقي
رفيقي
وماءٌ به أُطفئ النار
نارٌ سأشعلها في الهشيم
وشمسٌ
بها أستعيد شروقي
بروقي التي انتظرتْ
دمدماتي
ومزمار شوقي وبوقي
ومدخل أغنيتي
للنشيد الأنيقِ
تحب البلاد
أحب البلاد كما قد أحبَّ البلاد صبىٌّ
رقيق الهوى
واقف كالندى
في صفوف الصباحِ
يغرد في غبطة يا بلادي
ترددها الريح عند رجوع الصدى
يا بلادي
وجوعٌ مريبٌ يمزِّق أمعاءه في عنادِ
وحلم الرغيفِ يطارد سمرته
فيواصل تحليقه
يا بلادي
هبيني رغيفا وجبنا وشايا
وثوبا رشيقا
وبيتا يدثِّره الدفء في البرد
يغمره الصحو في الصيف
يعطي أبي
قُوتَهُ
وقواهُ
ويعطي لأمَّيَ في حزنها
فرحةً غادرتها قديما قديما
على أيِّ بحرٍ توقِّعُ أشعارك المترفاتِ
على بحر قلبي
لقلبك بحرٌ
نعمْ وسفائنُ تمخرُ في التيهِ
من أول الليلِ
حتى طلوعِ الرياحْ
ألا يخشى قلبك غدر الرياحِ
تمرست في الغدرِ
غدر الصحاب وغدر الصباحِ
وغدر البلاد
وغدر الوطنْ
لماذا أخاف
وقلبي فنارٌ
ودارٌ
أثوب إليهِ
إذا هزَّ برقٌ
ورعدٌ
شراعَ الزمنْ
ألِفتَ المحن
وصرت صديقا لها
مثل قلبي
إذا ما تأخر طرق ُأصابعها العاصفاتِ
على بابِ روحي
سألت جروحي
لماذا لماذا
ورحت أفتش عن خطوها
وقلبي يحدثني
مازحا
لمن ذهَبَتْ
يا صديقى
لمن
أنت
أولى بها
من غريبٍ
رضيتَ بها
أو أبيتْ
وهل لك بيتْ
ولي حجرات
بنات يغردن فيها
ويلطمن خوفي
إذا قال قلبي استرحْنَ
استرَحن على دكة القلب
نمن على سندسٍ وحريرٍ
وراقبن من فتحة البابِ
زوار قلبي
تحب الضيوفَ
أحب الضيوف
وأطعمهم موز قلبى
وأطردهم وقتما يزعجونْ
أتطرد ضيفا
وأخشى إذا قلت في كرم حاتميِّ الهوى
البيت بيتك
يطمعُ يستمرئُ القولَ
يبقى ويبقى
إلى أن أصير أنا الضيف
يطردني
بعد حينْ
حزين فؤادك يا صاحبي
كان قلبي حزينا مبينا
وما زال
لا
صار قلبيَ من شدة الحزنِ
يحمل أحزانهُ مثلما يحمل القلب أحزانه
فلسفىُّ إذن ردُّك الفلسفيُّ الذي
ربما
وعرفت الحياة
عرفتُ وجدت الحياة كتابا
جميلا مليئا
بأفكاره المرهقهْ
وجدت الحياة امرأه
تهافت كل الرجال عليها
الرجال الذباب
وما غنموا غير هذا الطنين
طنين الذباب
عواء الذئاب
كبرت سريعا أيا صاحبي
شاب شَعْرُك
لا شاب قلبى وشاب
أتشرب شايا
بلى أشرب الشاي
دون قوالبَ من سكرٍ
شاي قلبي بلا سكر أو مياه
أتمزح
أمزحُ قبل هطول البكاء
إلى أين تمضي
إلى الشعر أشربهُ
قبل موعد موتي الطويلِ وبعد العشاء
وبين الغذاء
وبين القرنفل والكستناءْ
وبين المساء وبين المساء
وما بين قلبي وقلبي
وما بين بيني وبيني
وما بين بينْ
السلام عليكِ
عليك السلام
الكلام السفرجل
والفل والياسمين
وعمت مساء

Related posts

Leave a Comment