ضبط كلمة حزن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيا الله السائل الكريم وأحيانا به
لحزن ثلاثة وجوه من الضبط في كل منها معنى خاص
حزن بمفتوح فساكن مثل ضرب
ومعناه الإحزان أي جعل الآخر يحزن
وحزن بمفتوحين مثل عجب
ومعناه اتصاف النفس أي وقوعها في الحزن
وحزن بمضموم فساكن مثل عمر
ومعناه أثر الإحزان أي ما يراه الرائي فيحكم على صاحبه بأنه حزين
والله أعلى وأعلم
والسلام عليكم

في الحزن ثلاث صيغ: الحُزنُ والحَزَن والحَزْن
الحُزْنُ بضم فسُكون، والحَزَنُ بفتح ففتح، كلاهُما يُرادُ به نقيضُ الفرَح والسُّرور، وهما مُتعاقبان أي يحلّ أحدُهما محلّ الآخَر، باطِّرادٍ والجمعُ أَحْزانٌ، والفعلُ منه: حَزِنَ يحزَنُ حَزَناً.
وفي “الحُزْن” وجهان : إذا جاءَ الحزنُ مَنصوبَ الآخِر أي النون، فتَحوا الحاءَ (حَزَناً)ØŒ وإذا جاءَ مَرفوعَ الآخِر Ø£ÙŽÙˆ مكسوراً ضَمّوا أوّلَه (حُزنٌ وحُزنٍ)ØŒ نحو قول الله عز وجل: «وقالوا الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ»،و «تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً»، وقوله عزّ وجلّ: «وابْيَضَّتْ عَيْناهُ من الحُزْنِ فهو كَظيم»، Ùˆ «وقال أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى الله»
أمّا الحَزْنُ بفتح فسُكون: فهو الأمرُ الوَعْرُ المُمْتَنِع، والفعلُ منه: حَزُنَ المكانُ حُزونةً وضدّه: مَكانٌ سَهْلٌ وقد سَهُل سُهولة، والحَزْنُ المكانُ الغليظ وهو الخَشِنُ. والحُزونةُ الخُشونة، وأَحْزَنَ وأَسْهَلَ إذا رَكِبَ الحَزْنَ والسَّهْلَ

كأنني أغربت بما ادعيت لحزن بمفتوح فساكن التي انصرفت إلى الصعب لتستقل حزن بمضموم فساكن بمعنى الإحزان!
ولكنني أدعي أن الحزن بمضموم فساكن هو اسم الحزن بمفتوحين، يشهد لهذا استعماله، فأما مصدر حزنه يحزنه بمعنى أحزنه يحزنه، فقد كان ينبغي ألا يماري أحد في كونه على حزن بمفتوح فساكن، غير أنها انصرفت إلى معنى الصعب من المواضع.

لم أدَّعِ شيئاً ، وإنّما هو الاستعمالُ الذي جاءَت به الشّواهدُ ، وعلى رأسها القُرآنُ الكَريمُ ، فالاستقراءُ يدلُّ على أنّ حاءَ الحزنِ لها أوجهٌ
إذا كان آخرُ الحزن مفتوحاً فُتحَت الحاءُ [حَزَناً]، وإذا جُرّ الآخِرُ أو ضُمَّ ضُمّت الحاءُ [حُزنٌ وحُزنٍ]،وقلّما تَجدُ العكسَ أي قلّما تجدُ: حَزَنٌ أو حَزَنٍ أو حُزناً
أمّا الحَزْن بفتح الحاء وسُكونِ الزاي فهو الوَعْرُ… وراجع الحديثَ النبويّ : اللهمّ لا سهلَ إلاّ ما جعلْتَه سَهلاً أنت تجعلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سهلاً
وقد يَجوزُ أن يكونَ الحَزْنُ مصدراً للفعل حَزَنَه يحزُنُه حَزْناً ، هذا لا نُنكرُه

عفا الله عني وعافاك أخي الكريم
وحاشاك أن تدعي
إنما عنيت نفسي
بارك الله فيك وشكر لك
لكأنك الدكتور عبد الرحمن
أما آن لكل منا أن يعرف المتعقبه
أما والله لو تعقبتني برد كلامي كله على منهج ما نقص ذلك من منزلتك عندي بل زادها ومكن لها
والسلام

Related posts

Leave a Comment